«صاعق كهربائى، حبل، خرطوم مياه».. أدوات تعذيب استخدمها موظف لمعاقبة ابنه الذى لم يتجاوز الرابعة عشرة، الصبى لم يتحمل التعذيب الذى تعرض له لمدة 3 أيام متواصلة دون طعام أو شراب، ووصلات تعذيب بالضرب والكى بالنار والصعق بالكهرباء داخل شقة والده بمنطقة أوسيم، ولفظ الصبى أنفاسه الأخيرة على يد والده من شدة التعذيب. صرخات الصبى كشفت عن جريمة الأب، المتهم استمر فى تعذيب المجنى عليه لمدة 3 أيام حتى قتل من التعذيب وعدم تناوله الطعام منذ يوم الخميس الماضى، هكذا أكد تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليه. وتحقيقات النيابة التى جرت بمعرفة كريم الجرف مدير نيابة الحوادث. أما عن تفاصيل الجريمة وجلسات التعذيب التى تعرض لها الصبى على يد والده، فقد اعترف بها المتهم أثناء التحقيق معه أمام اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث أثناء التحقيق معه فى الواقعة. حكى المتهم «سيد» 50 سنة موظف فى مصنع دقيق، بقتل ابنه، تفاصيل الواقعة قائلاً «أنا كنت متزوج منذ 20 عاماً من إحدى قريباتى فى المنطقة، وانفصلت عنها وكان عمر حسين -يقصد المجنى عليه- عمره 4 سنوات، أى منذ 10 سنوات لأن الضحية عمره الآن 14 سنة، وأن الضحية أقام معى فى الشقة عقب الانفصال عن زوجتى». وأضاف المتهم فى أقواله «أنه عقب ذلك اعتاد الضحية المبيت خارج المنزل منذ فترة طويلة، وأن سلوكه غير سوى مع الجيران وعدد من أهالى المنطقة اشتكوا منه ومن سوء سلوكه، وأنه كان دائماً يقوم بسرقة الجيران والاختفاء عن المنطقة لعدة أيام ثم يعود مرة أخرى إلى الشقة، وعقب عودته أعاقبه بالضرب والتعذيب حتى لا يكرر مرة أخرى تلك الأفعال، ولكنه كان دائماً ما يقوم بارتكاب وقائع سرقة مبلغ بسيط من الجيران أو من أصحاب المحلات الذين كان يعمل لديهم». وتابع المتهم فى أقواله أن الضحية فى الفترة الأخيرة سرق منه مبلغ 50 جنيهاً وهرب لمدة أسبوع وعاد مرة أخرى، وعقب عودته إلى المنزل قام بمعاقبته وضربه بخرطوم المياه حتى «اتهد حيلى». يستكمل الأب قائلاً «منذ حوالى أسبوع قبل الواقعة طلبت من صاحب ورشة صيانة سيارات أن يقوم بتشغيل الضحية لديه، ووافق وعمل لديه الضحية ويوم الثلاثاء الماضى سرق المجنى عليه مبلغ 5 جنيهات من صاحب الورشة وانقطع عن العمل لمدة يومين وأخبرنى صاحب الورشة بالواقعة». يشرح المتهم تفاصيل جريمة القتل «أنا دخلت المنزل وجدت المجنى عليه مستغرقاً فى النوم، وعلى الفور قمت بتوثيقه بالحبال، وأحضرت خرطوم مياه وصاعقاً كهربائياً واستمررت فى تعذيبه لمدة 4 ساعات متواصلة حتى أصبت بحالة إعياء من شدة التعذيب، واستمر الوضع على هذا الحال لمدة 3 أيام متواصلة بجلسات تعذيب كل يوم تستغرق 4 ساعات حتى لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة يوم الخميس الماضى». وأضاف المتهم أن صرخات الضحية هى التى كشفت الجريمة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن تجمع عدد من الجيران وكسروا باب الشقة وعثر على المجنى عليه مقيد اليدين وبه آثار تعذيب.