توافد الآلاف من الأهالى وزوارالإسكندرية على المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ والمناطق الاثرية، احتفالا بعيد شم النسيم اقدم الاعياد الشعبية فى مصر ،وقرر المحافظ فتح بعض الشواطئ وكافة الحدائق العامة ومراكز الشباب والمنتزهات امام المواطنين مجانا ، وتتضمن طقوس الاحتفال بهذا العيد عند المصريين ، تناول مأكولات معينة مثل البيض والسمك المملح '' الفسيخ والرنجة ''، الى جانب البصل والخس، ويرمز كل نوع من هذه المأكولات الى اعتقاد معين لدى الفراعنة، حيث يرمز البيض الى خلق الحياة والخس الى حلول الربيع والبصل الى ارادة الحياة والتغلب على المرض وشارك قيادات المدينة المواطنين احتفالاتهم، حيث قام اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية ، وشاركه اللواء أمين عز الدين مدير الأمن ، واللواء ناصرالعبد مدير المباحث بزيارة الحدائق العامة والشواطئ لمشاطرة المواطنين الاحتفال بشم النسيم، كما انتشرت الفرق الموسيقية وفرق الفنون الشعبية بالميادين العامة والحدائق واكد اللواء أمين عز الدين ، مدير أمن الإسكندرية، خلال جولته بقلعه قايتباي أن الفترة القادمة ستشهد حالة من التأمين الدائم والمستمر من خلال الخدمات الأمنية حيث أشار أن المديرية قامت بوضع خطة أمنية عاملة تتمثل فى الدفع بجميع وسائل الحماية لمواجهة أى أعمال شغب من الممكن حدوثها وذلك من خلال تقسيم المحافظة إلى مربعات أمنية تختص كل منها بقوة مختصة بتأمينها وحمايتها بالإضافة إلى اتخاذ كافة الأجراءت لمواجهة ظاهرة التحرش والدفع بعدد من أفراد المباحث والشرطة كما أكد أن التشديدات الأمنية ستظل كما هى سواء عن طريق البوابات الالكترونية او انتشار عناصر الامن فى منطقة القلعة ولن يقتصر ذلك على الأعياد والمناسبات فقط ورصدت '' النهار '' الارتفاع في اسعار الاسماك المملحه ورغم الارتفاع الشديد في اسعار الفسيخ والسردين والرنجه الا ان الاسكندريه تشهد ازدحاما شديدا واقبالا من المواطنيين علي شرئها . قال محمود بائع فسيخ،إن الإقبال هذا العام على الفسيخ والرنجة والسردين كبير، وذلك بسبب ثبات الأسعار وانخفاض بعض أسعار الرنجة عن العام الماضى، مؤكدا أن جميع المنتجات جيدة لأن هناك رقابة دائمة على الأسواق بينما قال جابر بائع فسيخ برغم الاقبال الشديد علي شراء الاسماك المملحه الا ان باعة الأسماك المملحة تعاني من حاله ركود بالمقارنه بالاعوام الماضيه حيث ان العام الماضي تراوح سعر كيلو الفسيخ ما بين 40 الي 60 جنيها فمحدودي الدخل كانو يقبلون علي شراء الفسيخ اما هذا العام وصل كيلو الفسيخ الي 90 جنيه اي اغلي من ثمن كيلو لحم ، وصل سعر كيلو الرنجة الهولندى ل40 جنيها، فيما وصل سعر السردين البردويلى ل 35 جنيها، بينما زاد السردين النيلى 10 جنيهات عن العام الماضى، حيث وصل سعر الكيلو ل40 جنيها حيث أكد محمد ضيف أن هناك قلة فى توافد السائحين خلال هذه الأيام والفترة الماضية مما أدى إلى قلة حركة البيع والشراء من قبل السائحين وغيرهم من المصريين وأكد أن اليوم لم يختلف كثير عن باقى الايام ولكن هناك ارتفاع فى أعداد المتوافدين على القلعة بالإضافة إلى التهديدات الأمنية التى شهدتها المنطقة مما أدى إلى قلة دخول السيارات ولكنها لم تأثر على دخول الأفراد ومن جانبها أكدت فايزة أحمد أنها حضرت اليوم إلى منطقة القلعة للاحتفال بعيد الربيع لأنه يعتبر من أهم الأيام التى تشهدها وذلك بالجلوس على شاطىء البحر والاستمتاع بالجو وتناول الأطعمة المخصصة لهذه المناسبة مشير الى انها لم تخرج منذ فترة ولم تتناول هذه الاطعمة لذلك انتظرت مثل هذا اليوم لتتناولها وفى النهاية اشارات إلى أنها فى حالة من الفرح بسبب التواجد الأمنى وبسؤال أحد العائلات أكدوا انهم حضروا لمنطقة القلعة من عدة أيام والهدواء كان يعم المكان ولكن اليوم اختلف الحال فهناك إقبال شديد من الموطنين للاحتفال بعيد الربيع على طريقتهم الخاصة سواء عن طريق تناول الأسماك المملحة أو عن طريق تأجير المراكب ونزول المياة أو غيرها للاستمتاع بالجو والاحتفال ببداية دخول فصل الربيع ولم يقتصر الاحتفال بعيد الربيع على قاطنى محافظة الإسكندرية فقط بل دفعت مظاهر الاحتفال داخل المحافظة إلى جذب قاطن المحافظات الأخرى حيث أكد محمد منصور أحد المقيمين بمدينة طنطا أن الاحتفال بعيد الربيع هذا العام اختلف كثيرا عن العام الماضى بسبب انتشار الباعة الجائلين ومثيرى الشغب ولكنه عبر عن سعادته بالتواجد الأمنى وتأمين هذه المنطقة وأشار خلال حديثه إلى أنه حضر مع اسرته من مدينة طنطا لقضاء اليوم فى الاسكندرية والاحتفال بعيد الربيع بطريقتهم الخاصة عن طريق عدم تناول الأطعمة المرتبطة بهذه المناسبة والجلوس على شاطئ البحر ومشاهدة مظاهر الاحتفال التى تشهدها المحافظ وشهدت المدينه أجراءات أمنية مشددة حيث تم الدفع بالعديد من مدرعات مكافحة الشغب وعناصر من الشرطة السرية خاصة على طريق الكورنيش والحدائق العامة منعا لأعمال التحرش التى قد تصدر من البعض أو محاولات الجماعة الإرهابية لإفساد احتفالات المصريين
بينما اعلنت مديرية الصحة عن رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات، وتأكيد التواجد الفعلى للأطباء والعاملين، وتوفير جميع الأدوية الخاصة بأقسام الطوارئ وسيارات الإسعاف لاستقبال حالات الطوارئ والعاجلة والتعامل معها، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الصحية وتشديد الرقابة على الباعة للتأكد من حملهم للشهادات الصحية. ويذكر أن عيد شم النسيم من الاعياد النادرة التى توارثته الاجيال فى مصر عن المصريين القدماء ''الفراعنة ''الى ان اصبح عيدا شعبيا تحتفل به كافة فئات الشعب بصرف النظر عن ديانتها سواء كانت مسلمة أو مسيحية، حيث يعتقد المؤرخون أن الفراعنة كانوا يحتفلون به منذ قرابة خمسة الاف عام كان الفراعنة يطلقون عليه اسم "عيد شموش" أي بعث الحياة لكن بمرور الزمن تم تحريف الاسم، لاسيما فى العصر القبطي الى اسم "شم"، واضيفت اليه كلمة النسيم نسبة الى نسمة الربيع فأصبح "شم النسيم"، الذي يرمز عيد حسبما تشير الجداريات الفرعونية التي تسجل احتفال الفراعنة به الى بداية حياة جديدة
