مصر هي رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط، إذا تعرض أمن مصر للخطر سيتعرض أمن المنطقة بالكامل للخطر، حقيقة أدركها الأشقاء العرب مبكرا، لذلك كان الموقف التاريخي للسعودية والإمارات والبحرين في قطع علاقاتهم بقطر ومحاصرة أميرها حصارا كاملا. اليوم ركعت قطر وأدركت تماما حجمها الحقيقي في المنطقة ووقعت إتفاقا يلزمها بوقف دعمها للإخوان ووقف تدخلها في الشان المصري، حيث أعلنت مصادر كويتية قرب التوصل إلى حل للأزمة القطرية مع دول الخليج الثلاث، على خلفية سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات من الدوحة بسبب دعمها جماعة الإخوان المسلمين والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وأوضحت المصادر أنه تم التوصل إلى اتفاق سيعلن عنه فى غضون ساعات عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى الرياض لإنهاء الأزمة. وأفادت مصادر خليجية- لم تذكر اسمها- بأن قطر وقعت قبل قليل بالرياض على إيقاف دعم الإخوان وعدم التدخل فى شؤون الخليج وتهديد الأمن الخليجى وأهدافه، والابتعاد عن شأن مصر الداخلى. وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله، إن الخلاف الخليجى الذى بلغ ذروته بسحب سفراء الإمارات والسعودية والبحرين من قطر «فى طريقه للزوال»، مؤكداً أن الأمور «تتجه بإيجابية لاحتواء وطى صفحة هذا الخلاف». وأكد الجارالله، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، عقب ختام اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بالعمل الخليجى المشترك، إن الخلاف «لم يؤثر إطلاقاً على المجلس واجتماعاته»، معتبراً أن ذلك يشير إلى «حيوية المجلس وحرص دول مجلس التعاون على تماسك هذا الكيان والحفاظ على التجربة لكى تنطلق وتحقق الآمال.». ونحن في إنتظار خروج بيان رسمي قطري تعلن فيه دويلة قطر وقفها التام لدعم الجماعة الإرهابية، وعدم تدخلها في شئون مصر والدول الأخري.
