فى أحد أحياء المدينة الهادئة بدأت العلاقة الآثمة بين رجل و امرأة وكان ثالثهما الشيطان، فبعد أن التقيا بالمصادفة، إلا أن رغباتهما قد التقت فكانت البداية حتى عاشا معا شهورا طويلة فهو موظف بأحد المصانع بأكتوبر وهى «ربة منزل» تقيم بمدينة أكتوبر تعرفا وبادل كل منهما الآخر اعجابه به وتطورت العلاقة بينهما حتى أصبح يتردد عليها بمنزلها وتعددت اللقاءات بينهما حتى أصبحا وكأنهما يفعلان شيئا يقره العرف والمجتمع، متناسين أن ما بينهما شيء محرم. سارت الحياة بينهما دون أن يلاحظ أحد شيئا، مارسا خلالها كل ما تشتهيه أنفسهما بل أكثر من ذلك أنه قام بتصوير تلك اللحظات المحرمة حتى تكون دائما أمامه حتى وهو بعيد عنها، وفى أحد الأيام طلبت منه مبلغ 3 آلاف جنيه، لأنها فى احتياج له على أن تردها له مرة أخري، فلم يتردد فى اعطائها اياها، وبعد فترة طالبها برد المبلغ الذى اقترضته منه، إلا أنها ماطلته حتى تأكد من أنها لن ترده له، فجن جنونه وبدأت العلاقة بينهما تتوتر حتى ساءت تماما، فكما بدأها الشيطان رعاها حتى دبت الخلافات والتهديدات بينهما حتى هددها بأنه سوف يفضح أمرها وينشر مشاهد الفيديو التى قام بتصويرها لها فى أوضاع مخلة معه إن لم ترد له المبلغ. وشعرت وقتها بأنه سوف يلوث سمعتها بالمنطقة التى تقيم بها واستحضرت شيطانها الذى أوعز لها بأن التخلص منه هو الحل، حيث شعرت بأن بقاءه حيا سوف يمثل تهديدا لها طوال حياتها، حتى ولو ردت له المبلغ ولكى تنفذ خطتها استعانت بشقيقها بعدما أقنعته بأن عشيقها أوقع بها فى شباكه، واستطاع أن يغرر بها ويهددها بأنه سوف يفضحها وبالتالى قرر أن يتخلص منه واستعان بصديق له واتفق مع شقيقته على أن تستدرجه الى منزلها حتى يتخلصوا منه وبالفعل نجحت فى أن تستدرجه بعدما أوهمته بأنها ستعطيه أمواله وتريد أن تعود علاقتهما وما أن وصل الى منزلها ففتحت له الباب ليفاجأ بشقيقها وصديقه اللذين انهالا عليه طعنا بالأسلحة البيضاء حتى سقط غارقا فى دمائه وقاموا بتجريده من كل ما يدل على شخصيته ونجحوا فى حمل الجثة وإلقائها بمنطقة نائية بعد أن شوهوا معالمها وكأن شيئا لم يكن، معتقدين بذلك أنهم نجحوا فى إنهاء مشكلتهم التى تمثلت فى العاشق، الى أن تلقى اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة رجل بمنطقة نائية بأكتوبر لتبدأ رحلة رجال مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة، بعد أن توجه اللواء مجدى عبدالعال نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الى مكان الحادث، وتم نقل الجثة الى المستشفي. وفى وقت قياسى نجح رجال الأمن بإشراف اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية فى كشف الحقيقة والوصول الى المتهمين وتحديدهم، ومن خلال فريق بإشراف العميد عبدالوهاب شعراوى مفتش مباحث أكتوبر، نجح المقدم فوزى عامر رئيس مباحث أكتوبر فى القبض على المتهمين وأمام اللواء مصطفى عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة تعترف العشيقة بعلاقتها بالمجنى عليه وأنها قضت معه عدة شهور يتردد عليها، وقالت إنها قررت التخلص منه بعد أن هددها بفضحها بالمنطقة لرفضها رد 3 آلاف جنيه اقترضتها منه، وفى حراسة مشددة بإشراف الرائد محمد ربيع معاون مباحث أكتوبر أحيلوا الى النيابة التى تولت التحقيق.
