وسط زحام شديد من صحفيين وجمهور ونقاد عرض فيلم 678 فى عرض خاص بنقابه الصحفيين , وبالرغم من سوء اجهزه العرض ومشاكل الصوت عبر أغلب الحضور عن اعجابهم بالفيلم , اقيمت تلو العرض ندوه حضرها مخرج الفيلم محمد ديابوبطله الفيلم والمنتجه المنفذه بشرى والممثل الشاب عمر السعيد وادارت الندوه الناقده حنان شومان ,, والتى استهلت حديثها بانها دائما تشعر بالخوف فى التجربه الاولى لاى مخرج الا انها رأت فى محمد دياب مخرج متمكن من أدواته ويجيد استخدامهاوتتوقع منه المزيد ,, وكذلك كان رأى أغلب الحضور حتى الذين وجهوا نقدا لاسلوب الاخراج الذى اتبعه دياب وهو ما يعرف بالواقعيه الايطاليه والمعروف فى كثير من الافلام الاوروبيه ,, الا ان دياب رد على ذلك بانه تعمد استخدام هذا الاسلوب وان الفيلم اقرب الى الديو دراما ,, اى الدراما التى يتخللها جزء تسجيلى او واقعى اذ ان بعض الاخطاء التى فى اللقطات قد تبدو للمشاهد خطأ من المخرج فى تحريك الكاميرا او الممثل ولكنها فى حقيقه الامر مقصوده لان اللقطه تاخذ فى ما يعرف one take اى تصور مره واحده دون اعاده وفى ذلك احتمال حدوث خطأ لكنه يؤدى فى النهايه الى مصداقيه واحساس المشاهد بواقعيه الحدث ,, هذا ما دعى المخرج ايضا ألا يستخدم أى ديكور فى التصوير وأن يصور فى أماكن حقيقيه وكذلك لم تستخدم بشرى ولا ذره مكياج على وجهها ,,وعبرت أغلب السيدات عن سعادتهم بالفيلم الذى يتبنى قضيه تهمهم وكذلك بشكل محترم دون فجاجه او ابتذال وهذا ما شجع بشرى على الاقدام على انتاج الفيلم اذ انها كانت خائفه فى بدايه الامر من ان يقع الفيلم فى فخ التجاريه البحته او ان يتم معالجه القضيه باسلوب مبتذل فيه مشاهد اثاره خارجه عن السياق او مقحمه على النص ويتحول الغرض الاساسى من الفيلم ,, وهذا بالفعل ما توقعه بعض الصحفيين الذين حضروا الفيلم ولديهم نيه مسبقه بالهجوم عليه بناء على ما شاهدوه فى برومو الفيلم وماتردد من ان احد المحامين تقدم بدعوى ضده متهما صناعه بالاساءه لسمعه مصر ,, الا ان احد هؤلاء الصحفيين عبر بعد مشاهدته للفيلم عن تغيير رايه وعن اعجابه بالفيلم وانه يقدم صوره صادقه محترمه تشرف مصر ولا تدعونا للخجل اطلاقا وان نسبه التحرش فى مصر بالمقارنه بغيرها من الدول ليست بالنسبه المفجعه التى تجعلنا نخاف من اساءه الفيلم لسمعه مصر ,, وعلقت الناقده حنان شومان على هذه النقطه بان من يسىء لسمعه مصر فعلا ليس الكاتب او الفنان الذى يرصد الظاهره وانما المحترش ذاته ,,كما عرد محمد دياب على سوال البعض حول موقف تامر حسنى من الفيلم بانه ليس صحيحا ابدا ما تردد حول انه تقدم بدعوى ضد الفيلم وانما عبر فقط عن استياءه لمحمد دياب عن طريق وسيط مشترك بينهما ,, ولكن فيما بعد عندما عرض الفيلم فى السينما رأى ان الموضوع هادف وانه لا يحمل شخصنه كما عبر محمد دياب وانه يتوقع ان يعجب تامر حسنى بالعمل عندما يشاهده وانه لايحمل اى اتهام شخصىالا ان هناك بعض النقاد اختلفوا حول رؤيتهم للعمل , اذا رؤوه اقرب للفيلم القصير ,, وبالفعل قد صرح محمد دياب انه كتبه فى البدايه للسينما القصيره ,, وبناء على ذلك رأى البعض ان الفيلم يحمل اطناب او مايعرف باللونجير فى الحدث ,, كذلك رأى البعض ان السيناريو شابه فى بعض الاحيان عدم الترابط ,, على عكس ما رأته حنان شومان اذ اعجبت بالاسلوب الذى تدفقت به الاحداث عن طريق التقاء الابطال فى نفس النقطه والعوده للفلاش باك ,, واختلفت كذلك الاراء حول اسلوبه الاوروبى فى الاخراج اذ تقبل البعض هذا النمط والبعض الاخر ازعجه اثناء مشاهدته ,, كما اتهم البعض السيناريو بالضعف والمباشره وان القضيه الحقيقيه عندما اثيرت فى الصحافه كانت اقوى من طرحها السينمائى ,,ورغم اختلاف الاراء الفنيه الا ان محمد دياب كسب تعاطف اغلب الجمعهور وبالذات السيدات اذ انه دق على وتر قضيه اجتماعيه وبذلك فانه ينال التصفيق حتى ولو شاب الفيلم ضعف فنى ,, وكذلك اعتبر دياب فوز الفيلم يجائزه احسن ممثل الذى نالها ماجد الكدوانى واحسن ممثله للفنانه بشرى فى مهرجان دبى ,, كانت بمثابه جائزه اخراجيه له فى توجييه لهؤلاء النجوم ,,