أكد خبراء عسكريون إن قوات التدخل السريع التى تم تشكيلها مؤخرا بالجيش، تم تأسيسها فى ضوء تزايد الأعمال الإرهابية فى مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرين إلى أن وزير الدفاع المستقيل، قبيل أيام من تقدمه باستقالته، قام بتشكيل الفرقة للتصدى للهجمات الإرهابية التى تستهدف المنشآت الحيوية والأكمنة الأمنية. قال اللواء محمد على بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إن فرقة التدخل السريع، التى شكلها المشير عبد الفتاح السيسي، قبل أن يتقدم باستقالته من منصب وزير الدفاع، موجود مثلها فى العديد من دول العالم، وهى قوات ذات تشكيل وتسليح خاص، تكلف بمهام خاصة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن تشكيلها جاء تطبيقا للدستور الجديد الذى يحتم على القوات المسلحة تأمين الدولة من أى عدوان خارجى أو داخلى من قبل عناصر إرهابية. وأضاف نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، فى تصريحاته ل"النهار" أنه بعد تزايد الأعمال الإرهابية كان لزاماً على وزير الدفاع تشكيل مثل هذه القوات - قوات التدخل السريع المحمولة جوا - التى تشبه الفرقة 777 المعنية بالتدخل مع الإرهاب الداخلى و999 المكلفة بالإرهاب الخارجي، مع تعديل المهام، لتكون مكافحة الإرهاب المهمة الرئيسية لهذه القوات، لافتا إلى أن القوات المسلحة كانت تعتمد فى السابق على قوات (777) و(999). وأشار اللواء بلال إلى أنه فى ظل ما تواجهه مصر من عمليات إرهابية كان من الضرورى إنشاء فرقة مدربة للتعامل مع الأحداث الداخلية، مؤكدا أن قوات التدخل السريع ستكون مهمتها الرئيسية التعامل مع الأحداث الداخلية والإرهاب، مشيرا إلى أن هذه القوات ليس من مهامها فض التظاهرات، مشيرا إلى أن الشرطة هى الموكلة بالتعامل مع التظاهرات. سريعة الحركة من جانبه، قال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى ورئيس هيئة استطلاع القوات البحرية سابقا، إن تأسيس القوات المسلحة لهذه الفرقة بكل تأكيد جاء نتيجة دراسة وخبرة فى التعامل مع العناصر الإرهابية فى سيناء والمحافظات المختلفة، مشيرا إلى أن هذه القوات هى قوات تدخل سريع تتميز بأنها سريعة الحركة لنجدة الأهداف التى تتعرض لهجمات إرهابية مثل الكمائن الأمنية التى تتعرض لهجمات إرهابية بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة. وأوضح رئيس هيئة استطلاع القوات البحرية سابقا، أن قوات التدخل السريع التى شكلها السيسى قبل استقالته، مكونة من عناصر من القوات البحرية والجوية والصاعقة - (777) و (999) -، ومن المقرر أن يتم تسليحها بأسلحة خفيفة لسرعة التحرك والتصدى للإرهاب، مشيرة إلى أن تشكيل هذه الفرقة جاء بناء على الخبرات التى اكتسبها الجيش فى التعامل مع القوات المسلحة. مكافحة الإرهاب وأكد اللواء قنديل، أن مهمة هذه القوات هى مكافحة الإرهاب، أما التصدى للتظاهرات والاحتجاجات، فهى مهمة قوات مكافحة الشغب المشكلة من رجال الشرطة، مستطردا: قوات الانتشار السريع لها دور مختلف تماما عن قوات مكافحة الشغب، فالأولى مهمتها التصدى للإرهاب، أما الثانية فهى التصدى لأعمال الشغب التى تشهدها بعض التظاهرات. من جهته، قال اللواء حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، إن السبب فى تشكيل قوات التدخل السريع هو توسع الجماعات الإرهابية فى عملياتها ضد الشعب، لافتاً إلى أن هذه القوات ستقوم بالتدخل السريع لأى أعمال إرهابية تستهدف المنشآت الحيوية والأكمنة الشرطية. وأشار المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة، إلى أن قوات التدخل السريع، ستكون مسلحة تسليحاً خاصاً غير مميت، وتضم عناصر من أسلحة مختلفة بالجيش، لافتا إلى أن سيناء ستكون خارج نطاق عملها، نظرا لكون الجيش الثانى والثالث يتخذ كافة الاحتياطات الكافية للتعامل مع الهجمات الإرهابية. كان المشير عبد الفتاح السيسي، قد شكل قبل استقالته من منصب وزير الدفاع، قوات التدخل السريع المحمولة جوا ذات التشكيل الخاص والتى تتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة وتسليحها وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية، وذلك للتصدى للإرهاب ومكافحته. قدرات عالية وتتسم هذه القوات بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة وتسليحها سيتم وفقاً لأحدث نظم التسليح العالمية، مما يمكنها من الانتشار والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام بالتعامل مع الأهداف النمطية وغير النمطية، والوصول إلى مسارح العمليات داخل وخارج البلاد فى أسرع وقت ممكن باحترافية وتحت مختلف الظروف بما تمتلكه من إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة .