على الرغم من عدم فتح الباب رسمياً للترشح للانتخابات الرئاسة انتهى ابرز مرشحين محتملين لهذا السباق وهما المشير عبدالفتاح السيسى والمرشح السابق للرئاسة حمدين صباحى من وضع ملامح برنامجهما الانتخابى حيث اعتمد كل منهما على نخبة من الخبراء فى مختلف المجالات لوضع البرنامج الانتخابى له، ورغم التشابه فى بعض النقاط حيث يغازل كلاهما الفقراء فإن ثمة خلافات فى التفاصيل والرؤية لبناء مصر والأولويات التى يجب العمل عليها فوراً لتحقيق هذا الهدف ..وبالطبع فإن الموقف الأمنى والاقتصادى كان هو المهيمن على البرنامجين من اختلافات فى الرؤية حول التعامل مع هذه القضايا وغيرها ...«النهار» رصدت - بحسب مقربين من المرشحين المحتملين وممن ساهموا فى وضع البرنامج الخاص بكل منهما- محتويات كل برنامج ...والتفاصيل فى السطور التالية:- تم الانتهاء من ملامحه الرئيسية .. برنامج حمدين صباحى يسعى لإقامة ملايين المشروعات وإعادة هيكلة الداخلية علمت "النهار" أن حملة المرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، تعكف الآن على الانتهاء من المسودة الأولى للبرنامج الانتخابى لصباحى الذى يهدف لإقامة ملايين المشاريع الصغيرة، حيث من المرجح أن يتم طرح المسودة الأولى من البرنامج نهاية الأسبوع المقبل إلى الرأى العام. قال الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادى ومؤسس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، فى تصريحات ل"النهار" إن برنامج "صباحي" الانتخابى سيتم الانتهاء منه فى غضون أسبوع، موضحا أنه يساهم فى وضع الشق الاقتصادى من البرنامج مع عدد من الخبراء الاقتصاديين الآخرين، رافضا الإفصاح عما تم إقراره فى البرنامج، مشيرا إلى أن البرنامج ملك الفريق الرئاسى ل"صباحي" وسيتم الإعلان عنه فى الوقت المناسب.. من ناحيتها، أوضحت منى سليم، عضو اللجنة العليا للحملة الرسمية لصباحى، إنه حتى الآن تم الانتهاء من 60% من البرنامج الانتخابى لمؤسس التيار الشعبي، وسيتم طرح المسودة الأولى فى غضون أسبوع، لافتة إلى أن البرنامج مبنى على أفكار العدالة الاجتماعية فى عمومها وعلى فكرة التعاونيات وتنمية القطاع العام بإدارة حديثة، منوهة بأن البرنامج يتضمن مشروعين كبيرين رفضت الإعلان عنهما فى الوقت الحالي.. وفى ذات السياق، أضافت مصادر بحملة صباحى ل"النهار" أن برنامج "صباحي" خلال الانتخابات الرئاسية الماضية هو نواة البرنامج الحالي، موضحة أن البرنامج سيتركز كسابقه على ثلاث ركائز هي: حرية يصونها النظام الديمقراطي، وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة إنسانية يحميها الاستقلال الوطني، مشددة على أن البرنامج سيتضمن حلولا غير تقليدية للمشاكل التى يعانى منها المواطن المصري. وأشارت المصادر إلى أن البرنامج يتضمن تنمية القطاع العام بإدارة حديثة، وإقامة مشروعات متناهية الصغر، موضحة أن صباحى يهدف إلى إقامة مليون مشروع صغير فى السنة الأولى حال فوزه، على أن يكون إجمالى المشروعات الصغيرة خلال أربع سنوات خمسة ملايين مشروع فى جميع أنحاء الجمهورية، يراعى عند إقامتها موارد كل محافظة، مرجعة سبب الاتجاه إلى المشروعات الصغيرة إلى أنها ستعود بناتج ربح يشعر به المواطن سريعا، وذلك إلى جانب المشروعات متوسطة المدى والمشروعات طويلة المدى. وأضافت المصادر أن البرنامج يتضمن مشروعاً كاملاً للعدالة الاجتماعية ومشروعاً للعدالة الانتقالية وفرض ضرائب تصاعدية وجذب الاستثمار الأجنبي، إلى جانب تضمنه خطط مشروعات قومية كبرى، أهمها: تعمير سيناء وتنمية الصعيد وتطوير قناة السويس وعمل مشروعات لخدمات وصيانة الملاحة العالمية، مما يزيد من إجمالى دخل القناة، بالإضافة إلى تعمير الصحراء وتمليك الأراضى للمعدمين والشباب لإقامة مشروعات تدار بتعاونيات جماعية، لافتة إلى أنه ستكون هناك قروض حسنة للمشروعات التى يقوم بها الشباب لتعمير الصحراء. وأكدت المصادر أن البرنامج يتضمن إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، مع بيان دورها فى المجتمع وضمان رقابة قضائية تمنع تدخلها فى الحياة السياسية وتركيز دورها على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب وخدمة المواطن وتعقب الجريمة واحترام حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن البرنامج سيشمل التوجه نحو اللامركزية فى الحكم، و إعادة ترتيب أولويات الموازنة العامة للدولة بحيث يتصدر الإنفاق على التعليم والصحة أولويات الإنفاق بموازنة الدولة. ويشمل البرنامج إطلاق الحريات العامة، وحماية المسار الديمقراطى وضمان الحقوق السياسية وفى مقدمتها حق الاعتقاد والرأى والتعبير بالسبل السلمية وحقوق التظاهر والإضراب والاعتصام، وضمان الحق فى تأسيس الأحزاب والصحف وحرية وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات والنقابات المستقلة. وحول أزمة الطاقة، يسعى البرنامج للاعتماد على الطاقة البديلة، وقالت المصادر إن البرنامج يتضمن سياسات محددة للتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية وبالأخص فى الاستخدامات المنزلية، مضيفة أن البرنامج يقدم خطة للتطوير التكنولوجى لاستخدامها فى الصناعة، وحل المشكلة المستعصية والجدل بين الطاقة والدعم وضمان وصول الدعم لمستحقيه. يذكر أن رئيس لجنة البرنامج الانتخابى للمرشح المحتمل حمدين صباحي، هو الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ، ومن أبرز الأعضاء الرئيسين: أحمد عنانى عضو الهيئة العليا لحملة صباحي، والدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادى البارز. سيتم الانتهاء منه خلال أيام البرنامج الانتخابى للسيسى يتضمن إعادة بناء مصر الحديثة على أسس جديدة يعتبر عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية و رئيس لجنة الخمسين التى أعدت الدستور الجديد ابرز الوجوه فى الهيئة الاستشارية للمشير عبد الفتاح السيسى وربما لهذا السبب جرى التوافق عليه لعرض برنامج المرشح المحتمل للرئاسة المشير عبدالفتاح السيسى وقد عرض موسى ما يطلق عليه ملامح البرنامج الانتخابى للمشير السيسي، كاشفاً عن أن البرنامج - الذى لم يتم الانتهاء من صياغته بصورة نهائية - سوف يحدد إطار رؤية المرشح لإعادة بناء الدولة على أسس حديثة وتحقيق الرخاء للشعب وضمان الحياة الكريمة لهم، إلى جانب احترام الحقوق والحريات التى جاءت فى الدستور الجديد وعلى رأسها عدم التمييز بين المواطنين وتكافؤ الفرص بينهم، وحرية الرأى والاختلاف السلمى فى ضوء محددات رئيسية تقوم أساساً على أولوية تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو المتوازن جغرافياً وقطاعياً حفاظاً على حقوق ومصالح الجيل الحالى والأجيال القادمة خاصة فى ضوء الزيادة المتوقعة فى عدد سكان مصر. وبحسب عمرو موسى فإن البرنامج الذى تتم بلورته للمشير عبد الفتاح السيسي، يتضمن خطة طموحاً مقترحة لإعادة صياغة الخريطة التنموية والاستثمارية لمصر، عبر إجراء تعديلات جذرية على عدد المحافظات وعلى حدود أغلبها بما يتضمنه ذلك من تغيير فى الخريطة الإدارية، حيث ينتظر أن تمتد حدود بعض محافظات الصعيد شرقاً وغرباً توسيعاً لآفاق العمل والإنتاج. واشار عمرو موسى إلى أن مجموعة من الشخصيات العامة والخبراء يشاركون فى مناقشات مكثفة تتعلق ببرنامج التنمية والإصلاح وإنجاز البرنامج الانتخابي، ولخص رئيس لجنة الخمسين الركائز الأساسية للرؤية والبرنامج القائم عليها فى الآتي: - ضرورة الحد من الفقر وتحقيق تحسن سريع وملموس فى جودة الحياة لجميع المواطنين، والعودة بالطبقة المتوسطة إلى حجمها الطبيعي. - استعادة الأمن والأمان للبلاد. -إصلاح مؤسسات الدولة وضمان كفاءتها وانضباط أجهزتها فى أداء دورها ومحاربة الفساد. - الاهتمام الشديد بالتنمية البشرية خاصة الشباب. - الامتداد العمرانى على أرض مصر بما يتناسب مع الزيادة السكانية بشكل مخطط. -الاستغلال الأمثل لكل موارد مصر مع الحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة. - طرح مشروعات التنمية سواء الكبرى أو المتوسطة أو الصغيرة أو متناهية الصغر للتغلب على البطالة وتشغيل الشباب، بالاضافة إلى العودة للانتاج ومضاعفته. - التوصل لحلول جذرية ونهائية للمعوقات المزمنة خاصة ضعف كفاءة و أداء الجهاز الادارى للدولة. - حماية المصالح الحيوية لمصر وتعظيمها، خاصة فى مجالى المياه والطاقة. - وضع منظومة واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية المصرية تنبثق من الرؤية المستقبلية ودور مصر فى الحفاظ على أمنها القومى فى مختلف أبعاده الإقليمية ( العربي- الأفريقي- الإسلامى -المتوسطي) وكذلك أمنها فى ضوء الموقف الدولى وتطوراته. وقال موسى، إن العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء خلال أيام من صياغة رؤية المشير عبد الفتاح السيسي، كمرشح رئاسى والأسس التى يعتمد عليها برنامجه. وأضاف أن المرشح المحتمل الذى يتمتع بتأييد شعبى كبير يتجه إلى أن تقوم رؤيته على محورين أولهما: إعادة بناء الدولة على أسس حديثة أخذاً فى الاعتبار التكليفات التى أقرها دستور 2014 والزم بها الدولة، وثانيهما أن يشرك المشير الشعب فى تفاؤله بالنسبة للمستقبل من حيث التنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع وضعه فى الصورة بكل شفافية بحقائق الوضع الاقتصادى والظروف التى تمر بها مصر فى الوقت الراهن .