نعرض الكواليس التى تخللت احتفالية عيد الفن، والتى أقيمت على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية مساء اليوم الخميس، فمع بدء مشهد توافد الوزراء ودخول رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، مع رئيس الحكومة السابق حازم الببلاوى، رافعين أيديهما معا تعالت الصيحات والتصفيق من جميع الحضور، وبمجرد دخول المشير عبد الفتاح السيسى، والذى كان تواجده يمثل مفاجأة للحضور وقف كل من فى القاعة، مصفقين له ومرددين "سيسى سيسى وتحيا مصر"، وبعدها دخل المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، والذى نال قدرا كبيرا من التصفيق، وبعدها بدأت مراسم الحفل الذى قام بتقديمه بشرى وأحمد السعدنى. ومن المشاهد التى نالت استحسان جميع الحضور اللقطات النادرة التى بثت فى الحفل لافتتاح استوديو مصر، وهو أول استوديو يؤسسه رائد الاقتصاد طلعت حرب، وضم كلمات لكبار النجوم ومنهم زكى رستم وعلى الكسار ومارى منيب، والتى حصدت تصفيق الحضور. وقام جموع الفنانين المتواجدين بالالتفاف حول المشير عبد الفتاح السيسى أثناء فترة الاستراحة، ومنهم صابرين وعزت العلايلى وحسن يوسف، وحيوه على مواقفه الوطنية، وانطلقت هتافاتهم ب"تحيا مصر"، وطالب مقدم الحفل الفنان أحمد السعدنى، الفنانين، بأن يعودوا إلى أمكانهم لاستئناف الحفل دون جدوى لبعض الوقت، ونالت كلمة رئيس الجمهورية عدلى منصور، استحسانًا كبيرًا، والذى طالب من خلالها الفنانين بألا يتركوا الساحة الفنية فريسة للعبث، قائلا: "تصدوا لذلك بإنتاج فنى حقيقى وأعيدوا إلى الفن بريقه"، وتشديده على أن الفن إحدى المواهب التى تميز بها الإنسان، حيث قال: "الإنسان هو المخلوق الوحيد الذى يفكر ويبدع"، وتقريبا يعد هذا الخطاب من أطول الخطابات التى ألقاها الرئيس عدلى منصور، تقديرا منه لدور الفن فى الدور التنويرى وقيادة المجتمعات، واستشهد خلال إلقائه الخطاب بكلمات موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى تكلم فيه عن الأصالة والمعاصرة. وأثناء استلام الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى، تكريمها من رئيس الجمهورية عدلى منصور، أرسلت قبلة على الهواء للمشير السيسى كنوع من الحب والاحترام والاعتزاز به، ورفع الإعلامى عمرو أديب علامة النصر أثناء استلامه جائزة والده السيناريست الكبير الراحل عبد الحى أديب، وسط عاصفة من التصفيق، وقام بعدها المكرمون برفع علامة النصر أسوة به. وجاء تغيب النجمة الكبيرة نادية لطفى عن الحضور نظرًا لظروفها الصحية، التى حالت دون استلامها التكريم بنفسها، وأرسلت حفيدتها لاستلام التكريم، بعد أن حصدت تصفيقا حادا من قبل الجمهور ظنا منهم أنها ستصعد لاستلام الجائزة بنفسها. وتفاجأ رجال الفن والثقافة والإعلام المتواجدون بالاحتفالية بعدم حضور أى فرد من أفراد عائلة النجم الراحل محمد فوزى، بينما كان حضور النجم الكبير نور الشريف طاغيا ومؤثرا جدا على جميع المتواجدين. وقام المخرج أحمد السيد مخرج الحفل بتنفيذ مقطع من أوبريت "الجيل الصاعد" بتنقية ثلاثى الأبعاد (الهلوجرام)، وهى تقنية تعطى الإحساس للمشاهد بأن المطرب واقف يشدو على المسرح وهو ما ظهر أثناء غناء العندليب عبد الحليم حافظ وشادية جزءًا من نشيد "الوطن الأكبر" و"الجيل الصاعد". ولوحظ غياب تام لجيل الفنانين الشباب، إضافة إلى مشكلة فى الهندسة الصوتية ظهرت فى التسجيل الصوتى الذى أرسلته النجمة الكبيرة شادية، وأيضا أثناء تقديم المطربة أنغام وصلتها الغنائية. وأثناء الاحتفالية خاطب والد أحد الشهداء، رئيس الجمهورية عدلى منصور، والمشير عبد الفتاح السيسى، قائلا "حق أولادنا مجاش"، وحياه الرئيس عدلى منصور، وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
