أثار برنامج احتفالية (ربيع الشعراء) الذى تنظمه لجنة شيوخ الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، بالاشتراك مع بيت الشعر، والذى يبدأ بالقاعة الرئيسية بالمجلس الأعلى للثقافة، يوم الأحد المقبل الموافق 16 مارس الجارى وسوف يستمر لمدة يومين عبر أربع أمسيات، أثار استياء الكثير من الشعراء الذين رأوا أن ما يدور فى كواليس وزارة الثقافة بشكل عام لا يمكن تسميته إلا بالعزبة، التى يقتسم ريعها الخلصاء والندماء والشلة التى لا تزال تحكم الأمور فى الثقافة حتى الآن. ومن أبرز الأسماء المشاركة فى الاحتفالية أحمد سويلم وأحمد عبد المعطى حجازى وأحمد عنتر مصطفى وجيهان عمر وزين العابدين فؤاد وعبد الجواد طايل وعماد غزالى وفاروق شوشة والسمّاح عبد الله وشيرين العدوى و محمد إبراهيم أبوسنة ومحمد أبودومة وحسن طلب وسمير عبد الباقى وعبد اللطيف عبد الحليم وميسون صقر و هبة عصام وغيرهم. من جانبه قال الشاعر سامح محجوب: إذا كان ذلك ربيع الشعر فماذا هو إذن خريف الشعر يا كهنة المعبد!! ستسقط أسماؤكم بمجرد أن تسقط أجسادكم -لأن التاريخ مقبرة الأدعياء - والمهرجانات لا تصنع قصيدة ولا مجدا - ومهما فعلتم فمصيركم الغياب. وأضاف محجوب: أعضاء لجنة الشعر هم نفس أعضاء بيت الشعر تقريبا وكلاهما تابع لنفس الوزارة ويتقاضى أجرا على عمله من نفس الوزارة - كل أعضاء اللجنة والبيت فى برنامج الاحتفالية وهذه مخالفة صريحة - معظم المشاركين على مشارف الثمانين فى احتفالية تسمى ربيع الشعراء !!!! -- والمفارقات لاتنتهى والبحث عنها يطول. وإجراء احتفالية "ربيع الشعراء" المزمع إقامتها فى السادس عشر من مارس الجارى؛ لأنها تعد وثيقة صارخة على التدليس الثقافى الذى يعيشه بلد كبير بحجم مصر فقد كثيرا من هيبته بسبب نخبة لا تراعى أدنى قواعد المصلحة الوطنية. وتابع محجوب: البرنامج يضم أكثر من عشرين شاعرا تجاوزوا السبعين عاما فى احتفالية تسمى ربيع الشعراء - ناهيك عن الذين يتواجدون فى برنامج الاحتفالية لأغراض لا يعلمها إلا من أتى بهم مثل الأميرة العربية التى لا تجيد القراءة الصحيحة لما يقال انها تكتبه والأخريات المريضات بالشعر - والطامة الكبرى هى أن كل أعضاء لجنة الشعر وبيت الشعر يشاركون فى الاحتفالية وكأنهم ينظمونها لأنفسهم. وحمل وزير الثقافة وأمين مجلسه ورئيس اللجنة المسئولية كاملة عن هذه الفضيحة الكبيرة التى تأتى ضمن سلسلة فضائح كبيرة للوزارة العجوز. فى حين قال الشاعر أشرف قاسم لا أدرى كيف سينصلح حال الثقافة فى مصر وبعض المثقفين ذوى النفوذ هم من يزيفون الواقع . . اقرأ فقط الأسماء المشاركة فيما يسمى مهرجان ربيع الشعراء وعد إلى أسماء الأعوام السابقة لتدرك أنه لا جديد فهى نفس الأسماء تقريبا.. ومن يجاملونهم أو يجاملونهن.. إنه خريف الشعر والشعراء..!!! وأضاف قاسم: ربيع الشعراء مهرجان شعرى تقيمه لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة... ومقرر هذه اللجنة أحمد عبد المعطى حجازي.. ونفس هذه الأسماء هى التى تدعى سنويا إلى هذا المهرجان تقريبا مثل السماح عبدالله وأحمد عنتر مصطفى وفؤاد طمان و أحمد سويلم ولا نعرف اختيار هؤلاء الشعراء يتم على أى أساس؟ ولا من يختارهم؟ ولا تخطر مديريات الثقافة بهذا المهرجان السري، ومنهم من يوجد اسمه فى المهرجان مثل سعيد شحاته ولن يحضر تضامنا مع الشعراء الذين تم تجاهلهم من أجل الأصنام الخريفية الذين لم يقدموا منجزا يشفع لهم . وتساءل قاسم: لماذا لا يكون لدينا مهرجان شعرى سنوى كبير يضم خيرة شعراء مصر يناقش أعمالهم ويلقون قصائدهم يضم شعراء من جميع محافظات مصر ؟ ولدى سؤال مشروع إلى السيد الشاعر مقرر لجنة الشعر و من معه.. على أى أساس تم اختيار الشعراء الذين سيشاركون فى مهرجانكم "ربيع الشعراء" مع احترامى الكامل لأغلب هذه الأسماء؟ على أساس التجربة الشعرية؟ أم شهرة الشاعر؟ أم علاقته بمقرر لجنة الشعر؟ أم هناك أسباب أخرى.. أعتقد أن من حق الجميع أن يعرف معايير اختياراتكم .فى حين أعرب الشاعر محمد كشيك عن استيائه من اختيار فعاليات ومشاركى مهرجان الشعر الذى سيعقد فى المجلس الأعلى للثقافة الأحد المقبل. وقال كشيك: لقد بحثت فى الأسماء، ولم أجد سوى أسماء قليلة، تلك التى تبدع وتؤلف، أما الباقى فشعراء سقط المتاع، الذين هم مثل الحشائش، ولم أجد أسماء كبيرة مثل بهاء جاهين، وأمين حداد، وسعدنى السلامونى الذين يتمكنون من إنشاء مائة مؤتمر، لكن "تعمل إيه؟!".