بعد استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوى رحبت قيادات حزب النور برحيل الحكومة مؤكدة فشلها فى التعامل مع الأزمات المتفاقمة والمطالب الفئوية التى تزايدت فى الأونة الأخيرة حيث اعتبر حزب النور الاستقالة فرصة لتشكيل حكومة جديدة. حيث قال يونس مخيون رئيس حزب النور إن اختيار المهندس ابراهيم محلب رئيساً للحكومة الجديدة اختيار موفق لدوره العملى فى وزارة الاسكان حيث كان من اكثر الوزراء نشاطا فى حكومة الببلاوى. واكد مخيون ان الفترة القادمة صعبة للغاية وتحتاج لتكاتف جميع الوزراء من اجل العبور بمصر الى مرحلة الامان. وحول ما قيل عن طلب حزب النور لحقائب وزارية فى الحكومة الجديدة قال مخيون «ان الحزب لم يبحث عن اى حقائب وزارية وان كل مااشيع فى هذا الامر لااساس له من الصحة مؤكدا أن الحزب طالب بحكومة تكنوقراط اى ليس لها اى انتماء سياسى وان معيار الاختيار يكون بناء على الخبرة والثقة والكفاءة والقدرة على حل الأزمات. واضاف مخيون ان مهمة الحكومة الجديدة ثقيلة للغاية وتحتاج لتكاتف الجميع والشفافية فى عرض الحقائق والمعلومات للمواطن المصرى وعدم خداعة بأوهام وأحلام زائفة. ومن جانبه قال صلاح عبد المعبود القيادى بحزب النور ان اداء معظم الوزراء فى الحكومة المستقيلة كان دون المستوى المطلوب خاصة وزارة القوى العاملة وفشلها فى حل اضرابات العمال بالمصانع ووزارة الصحة والتضامن الاجتماعى. واعترف عبد المعبود ان حكومة الببلاوى كانت تعمل فى ظل ظروف صعبة وضغوط كثيرة اكثر من اى حكومة اخرى. كما اكد عبد المعبود أن الحزب لم يكن يطمع فى اى منصب فى الحكومة الجديدة لأنها تعد حكومة تيسير اعمال حتى اجراء انتخابات رئاسية وان هدف الحزب هو تشكيل حكومة تكنوقراط ذات خبرة وكفاءة. فيما رحب نادر بكار القيادى بحزب النورعن باستقالة حكومة الببلاوى وتكليف ابراهيم محلب بتشكيل حكومة جديدة لما لها من اخطاء وعدم القدرة على التعامل مع الازمات. واوضح بكار ان مهمة الحكومة فى الفترة القادمة صعبة للغاية خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادى. واكد بكار ان حزب النور لايسعى لاى منصب فى الحكومة الجديدة على الاطلاق لما تحتاجه هذه المرحلة من استقلالية فى القرار. وطالب بكار بضرورة تشكيل حكومة ليس لها اى انتماء مؤكدا ان التكنوقراط كانوا الاكثر نجاحا وفاعلية فى حكومة الببلاوى.
