بعد قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير ، ظهر على السطح عدد من النقابات المستقلة التى تحاول أن تكتسب الشرعية ليتحصل القائمون عليها على أموال تدخل جيوبهم تعدت حسب الاحصائيات الرسمية ال50 مليون جنيه هى فاتورة اشتراكات دفعها أعضاء هذه النقابات التى لا تعترف بها المؤسسات الدولية او الخارجية: النهار تقتحم العالم الخفى لهذه النقابات لمعرفة أسرار 8 نقابات هى نقابة الصحفيين الالكترونيين لصلاح عبد الصبور ونقابة الاعلاميين المصريين المستقلة لهبه الديب"ونقابة الاعلاميين المصريين لمحمد عبد الوهاب حموده" و نقابة الاعلام الالكترونى لأبوبكر خلاف ونقابة الاعلاميين لهانى عماره والنقابة العامة للاعلام الالكترونى " لياسر طنطاوى والنقابة العامة للعاملين بوسائل الاعلام للسيد الشاذلى والاتحاد العربى للصحافة الالكترونية . فى البداية توجه محررو النهار إلى بعض من هذه النقابات بداعى الرغبة فى الانضمام لهذه النقابات توجهنا إلى "نقابة الاعلاميين" الكائنة فى شقه 405 /27 ش عرابى /مول الجوهرى الدور الرابع وسط البلد للاستفسار عن الانضمام الى هذه النقابة وجدناها شقة متواضعة يتواجد فى الصالة مكتب عليه شخص يدعى " خالد حواش" مسئل العلاقات العامة هناك وأقنعناه بأنهما طالبيا بمعهد الخدمة الاجتماعية ولكن نتدرب بجريدة فوافق رغم علمه بأنهما لا ينتميان لجريدة وليسا بخريجين لكلية الاعلام وطلب منا صورتين شخصيتين وصورة من كارنيه الجريدة ، و افاد بان قيمة الاشتراك 460جنيها و التجديد ب 165 جنيه سنويا ومن الممكن الحصول على أختام وموافقة من النقابة لتغيير المهنة فى البطاقة بأى مهنة اعلامية فى مقابل 1200جنيه ،وقابلنا أحد الأشخاص الذين اشتركوا فى هذه النقابة حيث قال إنه تعرف عليها من أحد دكاترة كلية الإعلام جامعة القاهرة و أنه دفع 115 جنيها قسط أول من 460جنيهاً مقسمة على 4 اقساط وذلك للطلبة فقط حيث أنه يدرس اعلام ولكن " تعليم مفتوح". ثم توجها بعدها إلى "نقابة الاعلامين العاملين والتى يترأسها "السيد الشذلى" الكائنة 38 ش عاد الخالق ثروت الدور الرابع علوى للاستفسار بشان الانضمام للنقابة بصفتنا طلاباً ب "كلية الإعلام" و "الاعلام المفتوح" وطلبا منه الانضمام فقال لنا رئيسها أن هناك تسعيرة حسب السن حيث يدفع الشخص الأقل من 30 عام 300 جنيه سنوياوأقل من 36 عام يدفع 350جنيها سنويا واقل من "42 عاماً يدفع 400جنيه سنويا"ومن" 43 الى 47 يدفع 450جنيها سنويا" ومن "48الى 53 يدفع 500جنيه سنويا " ومن 54"الى 65يدفع 600جنيه سنويا ". واذا اشترك العضو فى اوائل الاربعنيات يدفع تبرع ثلاثة الاف جنية من 35 الى 45سنة واذا اشترك يتخطى عمره 46 عاماً يدفع تبرع لصندوق المعاشات خمسة الاف جنيه حتى سن 50 . واذا اشترك العضو فيما فوق 51 سنقاً يدفع سبعة الاف جنيه وفيما فوق 55 عاماً يدفع عسرة الاف جنيها. واذا اشترك العضو فيما فوق 59 عاما يدفع 15 ألف حنيه والمعا شات تبدأ حسب اشتراك السنوات و يبدا الحد الادنى من 150جنيهاً حتى 250جنيهاً. وقال ايضا إنه اذا تخلف العضو عن سداد الاشتراك فى الميعاد المحدد من يناير من كل عام يدفع 75 جنيهاً غرامة تاخير و اذا لم يسدد اشتراك عام كامل و جاء العام التالى يلغى عضويتة ولا يحق له المطالبة بما دفعة للمعاش. وبما أن عمرهما 21 عاماً طلب منهم رسوم اشتراك 300جنيه سنويا وقال لنا إن أعضاء نقابته وصل إلى 22 ألف عضو . وحاولا السؤال عن بعض النقابات الاخرى والتى تحصلنا على اسمائها من خلال عملية بحث بسيطة على الانترنت فوجدنا أن بعض هذه النقابات لا يمتلك مقراً من الأساس ولكن تعتمد على مندوبين لها فى أكثر من مكان دون الارتباط بمقر محدد مثل نقابة "الاعلاميين المصريين" فأجريا اتصال هاتفى بشخص يدعى "محمد عبدالوهاب" وترك رقم هاتفه على إعلان لهذه النقابة على الانترنت فأقر بعدم وجود مقر للنقابة بعد وأن القائمين عليها بانتظار الدولة لتعطيهم المقر لأن هذة النقابة هى الوحيدة الشرعية على حد قوله وأن باقى المسميات هى للنصب وأنهم قاموا برفع عدة قضايا من أجل الحصول على المقر. كما توجها إلى نقابة أخرى نقابة الاعلام الاليكترونى ومقرها 22 ش الدقى الدور الخامس وكانت مغلقة وأخرى وهى النقابة العامة للاعلام الاليكترونى ومقرها25 ش عرابى رمسيس القاهرة لم نجد غير شخص واحد فى شقة يقوم بتدوين الأخبار لوكالة أخبار مصر. يقول الدكتور" ياسر عبدالعزيز" الخبير الاعلامى إن هذا السلوك محمود من قبل الاعلامين للتجمع و التوحد فى شكل تنظيمات مهنية على هامش العمل الاعلامى وحركات فى محاوله للوصول الى شكل نقابى مهنى واحد مثل "نقابة الصحفين" ولكن حتى الان لا يوجد نقابة للاعلاميين بل كلها محاولات لانشاء نقابة لأن النقابة لا تصدر الابمشروع قانون من مجلس النواب ومرسوم من رئيس الحمهورية وأكد أنة لابد للاعلاميين ان يجتمعوا فى نقابة واحدة تدافع عن حقوق الاعلاميين ولوضع ميثاق شرف اعلامى للاتزام به لان هذه فريضه غائبة عن الواقع المصرى حتى الأن. كما اتفق معه فى الرأى الدكتور سامى الشريف استاذ الاعلام وعميد كلية اعلام 6 اكتوبر السابق حيث قال إنه لابد للدولة إن تصدر قانون لانشاء نقابة للاعلامين على غرار نقابة الصحفين لتفوت الفرصة على ما ترى نفسها نقابات للاعلاميين واكد على انها عملية نصب واسعة النطاق. اما من الناحية القانونية كان رأى الفقيه الدستورى "عصام الاسلامبولى" فى عمل تلك النقابات فقال ان القانون يجرم عمل تلك النقابات وهى مجرد تجمعات تحت مسمى نقابات الاعلاميين وتلك النقابات غير شرعية لان هناك قانون يحدد تأسيس النقابات المهنية وهو اى نقابة مهنية" يتم تأسيسها عن طريق تشريع قانون خاص بها يصدر من خلال مجلس الشعب أو بإصدار قانون من رئيس الجمهورية مباشرة"،ولا تنطبق تلك الشروط على تلك التقابات لان لا يوجد مجلس شعب فاذا تلك النقابات غير شرعية ويجب الابلاغ عن تلك النقابات ومحاسبة المسؤلين عن مايسمون انفسهم بنقابات الاعلاميين وتعتبر تلك النقابات مؤسسات للنصب باسم نقابة الاعلاميين ولا يوجد قانون او نص دستورى ينص على ان تصدر او تحمل اكثر من نقابة نفس الاسم او تقوم على نفس الاعمال حتى لو كان القانون ينطبق عليها و اكد ان ما تفعله تلك التجمعات او ما يسمون انفسهوم بنقابات الاعلاميين هو استيلاء و نصب على الاشخاص وان ما تحصل عليه تلك النقابات من اموال من اشخاص فى مقابل الحصول على عضوية تلك النقابة او الحصول على اختام من تلك النقابات لتغير المهنة فى البطاقة الشخصية او جواز السفر فان ذلك نصب وان استغلال اسم نقابة الاعلاميين لتحقيق مصالح مادية او شخصية فتلك جريمة يعاقب عليها القانون لان طريقة سير عملها غير قانونية وقال ايضا ان فى قانون النقابات لا يستطيع غير ممارس للمهنة او غير حاصل على المؤهل الخاص بتلك المهنة ايا كانت ان ينضم للنقابة او يحصل على عضويتها حتى لو كانت تلك النقابة رسمية و تعترف بها الدولة ، وقال ان وزارة الاعلام و الحكومة لا تعترف بشرعية تلك النقابات فى عملها لأنها لا تنطبق عليها قانون تأسيس النقابات المهنية ويجب على الدولة انا تضع حد لمثل تلك العمليات من النصب و الاستيلاء. وصرح"أحمد موسى" محامى وحقوقى عن كثرت الحديث فى الوقت الحالى عن تأسيس النقابات و الحريات النقابية و بخاصة تصريحات وزير القوى العاملة، و بالتالى كثرت التساؤلات حول وضع النقابة و مقارنتها بنقابات جديدة أخري، من هنا وجب علينا توضيح بعض المفاهيم عن الأوضاع النقابية والعمل النقابى فى مصر حتى تضح هذه الأمور للجميع بشكل مختصر وبسيط. أنواع النقابات فى مصر وتنقسم انواع النقابات فى مصر إلى نقابات مهنية وهى نقابات يتم تأسيسها عن طريق تشريع قانون خاص بها يصدر من خلال مجلس الشعب أو بإصدار قانون من رئيس الجمهورية مباشرة بذلك، وهذا النوع من النقابات ينوب عن الدولة فى تنظيم مهنة محددة و تحديد شروط ممارستها و ما إلى ذلك من أمور تتعلق بمهنة محددة، بالإضافة للقيام بحماية حقوق أعضاء النقابة وتقديم الخدمات لهم، وهذا النوع من النقابات مثل نقابة الأطباء والمهندسين والمحامين وغيرها. وآخر نقابة مهنية تمت الموافقة على تأسيسها كانت عام 4991 ومن وقتها لم تؤسس أى نقابة مهنية جديدة. و نقابات عمالية و هى نقابات يتم تأسيسها من خلال تصريح من وزارة القوى العاملة وتكون تابعة لما يسمى باتحاد النقابات العمالية، وفى الآونه الأخيرة ظهرت دعوات لتأسيس ما يسمى بالنقابات المستقلة و التى نشأت بشكل أساسى للإستقلال عن سلطة اتحاد نقابات العمال الحالى وحتى تتوافق مع مواثيق منظمة العمل الدولية. و هذا النوع من النقابات يهتم فى الأساس بحقوق أعضاء النقابة العمالية فى مواجهة أصحاب العمل، و عضويتها تبنى فى الأساس على وحدة العمل (مثلاً العاملين بمصنع أو شركة واحدة و إن كان هذا ليس شرطاً أساسياً) و ليس وحدة المهنة أو المؤهل العلمى و هذا بخلاف النقابات المهنية، لذا فهذا النوع من النقابات لا يملك الصلاحيات و السلطات القانونية الكافية لتنظيم شئون مهنة محددة. ومؤخراً أقر وزير القوى العاملة حرية تأسيس النقابات العمالية و أصبح تأسيس هذه النقابات بمجرد الإخطار، و من هنا ظهرت أخبار كثيرة عن تأسيس العديد من النقابات الجديدة و كل هذه النقابات تأتى تحت تصنيف النقابات العمالية، أما النقابات المهنية فتأسيسها يتم من خلال إصدار تشريع لقانون من خلال مجلس الشعب أو رئيس الجمهورية طبقاً للدستور الحالى ونوة الى وجود ما يقرب ال25 نقابة فقط هم يوجد فى مصر حاليا 25 نقابة مهنية وهى نقابة المحاميين تأسست عام 1912 و نقابة الصحفيين تأسست عام 1941 و نقابة المهندسين تأسست عام 1946 و نقابة الأطباء البشريين تأسست عام 1949 و نقابة أطباء الأسنان تأسست عام 1949 و نقابة الصيادلة تأسست عام1949 و نقابة الأطباء البيطريين تأسست عام 1949 و نقابة الزراعيين تأسست عام1954 و نقابة المعلمين تأسست عام 1955 و نقابة السينمائيين تأسست عام 1955 و نقابة المهن التمثيلية تأسست عام 1955 و نقابة المهن الموسيقية تأسست عام 1955و نقابة التجاريين تأسست عام 1964ونقابةالعلميين تأسست عام 1973 ونقابات اخرى أما ما يخرج عن ذلك فهى غير نقابة وانما اطلق علية "جمعيات....الخ".