كتب : علي رجبوجه محمد الياسين الناطق باسم حركة تحرير الجنوب العراقية انتقادات واسعة لوزارة التربية والتعليم العراقية عقب قيام الوزارة باصدار قر ار يمنع تدريس مادتي المسرح والموسيقى وإغلاق قسميهما في معهد الفنون الجميلة في بغداد وإزالة التماثيل من مدخل المعهد والتي تعبر عن حالة إبداعية من إبداعات طلاب المعهد على مدى عمره الطويل ، حيث خرّج معهد الفنون الجميلة في بغداد أبرز الإبداعات والطاقات العراقية في مجال الفن من التمثيل والغناء والموسيقى والرسم والأدب ورفعوا اسم بلدهم عاليا في المحافل الإقليمية والدولية .واكد الياسين بان قرار وزارة التربية العراقية نابع من توجه ايراني وبان الوزارة ليست عراقية بل هي ايرانية وتدار من طهران وياتي القرار من وجهة نظر محمد الياسين كخطوة جديدة أخرى في عراق اليوم ( عراق إيران)التي إستطاعت احزاب السلطة الدينية ان تستهدف كل ما يوحي لرمزية وتراث وحضارة وتأريخ هذا البلد العريق وإزالته من الوجود ، فالفن بكافة أوجهه من التمثيل والمسرح والموسيقى والغناء والرسم والنحت ، يعتبر المكمل الأساس لثقافة البلد وعضوا حيوي ورئيسي في الجسد الحضاري والموروث التأريخي ويمثل العمق الحقيقي لعراقة وأصالة الشعوب .واوضح الناطق باسم حركة تحرير الجنوب بانه سبق هذا القرار الجائر قرار اغلاق النوادي الترفيهية والإجتماعية في بغداد مما حمل كوكبة من المثقفين والسياسيين والناشطين المدنيين على تنظيم مظاهرة في وسط العاصمة بغداد إحتجاجاً على القرار الجائر بإغلاق تلك النوادي التي تعد الملجأ الوحيد لهذه الكوكبة من المثقفين والمبدعين العراقيين لتبادل الآراء والنقاش والابداع .الجدير بالذكر أن هذه الاجراءات تعد جزء من مخطط غزو فكري للأحزاب الدينية الموالية لطهران ، بدأت إنطلاقاً من تغيير المناهج التعليمية والعلمية بحذف وإضافة مناهج أخرى تخدم أفكار تلك القوى والأحزاب المتشددة فكرياً وعقائدياً وتتناسب مع التزمت لأفكارها الباليه التي عفى عنها الزمن وأغرقها في متاهاته .والملاحظ وجود غاية جوهرية للأحزاب الدينية في التأسيس لمجتمع فاقد للحضارة والتأريخ ويفتقر للعقول النيرة والابداع .