استهدف مسلحون ملثمون يستقلون سيارة دفع رباعى حافلة إجازات لأفراد القوات المسلحة بوسط سيناء ، تابعة للجيش الثالث الميدانى ، مما أسفر عن استشهاد 4 جنود وإصابة [11] آخرين فى تمام السابعة والنصف من صباح اليوم الأحد. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى إن القوات المسلحة تنعى ببالغ الحزن والأسى دماء أبنائها ، الذين استشهدوا فى سبيل الواجب والذين يبذلون أرواحهم الذكية ثمناً لحرية هذا الوطن . وأضاف على فى بيان له عقب الحادث : "نؤكد للشعب المصرى العظيم عزم رجال القوات المسلحة على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود والقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية ، ونشدد ونجدد على أن دماء أبنائنا الغالية تزيدنا إصراراً على تطهير مصر وتأمين شعبها من العنف والإرهاب الغادر . وأكد المتحدث العسكرى أن القوات المسلحة ، قادة وضباط وضباط صف وجنود يتقدمون بخالص العزاء والمواساة للشعب المصرى ولأسر الشهداء والمصابين ، داعين الله عز وجل أن يتغمد شهداء مصر الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أسرهم وشعب مصر الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل. فى سياق متصل تقدم الفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي الجنازة العسكرية التي اقيمت ل 5 من شهداء الواجب التي سقطت بهم طائرة عسكرية يوم السبت الماضى جنوب منطقة الخروبة بشمال سيناء ، حيث تحطمت المروحية خلال تنفيذ أعمال المداهمة المكلفة بها لمعاونة العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ضد العناصر التكفيرية بشمال سيناء ، واسفر الحادث عن استشهاد كل من رائد طيار أحمد نبيل عمارة والنقيب أحمد محمد عبده والملازم أول طيار أحمد السيد أبوالعطا والملازم جوي إبراهيم محمد صلاح الدين فرج والمساعد أسامة ابوالفتوح عبد الرازق حيث يجري حاليا دراسة ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التي أدت الي سقوط الطائرة. وقدم الفريق أول عبدالفتاح السيسي العزاء لأسر الشهداء ، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن وطنهم وأمنه واستقرارة ، مؤكدا أن القوات المسلحة فداء لشعب مصر العظيم. وقال مصدر عسكرى ل"اليوم السابع " إن المروحية العسكرية التى سقطت فى شمال سيناء ، تعرضت لهجوم صاروخى ، يرجح أن يكون " سام 7 " المعروف بالاستريلا ، التى يكثر استخدامها فى قطاع غزة ، وتنظيم القاعدة ، مؤكدا أن استخدام مثل هذه الصواريخ يمثل تطورا نوعيا فى اداء الجماعات التكفيرية المسلحة ضد عناصر الجيش والشرطة فى سيناء ، ومؤشر خطير ، يدلل على الدعم الذى تحصل عليه تلك الجماعات من دول عديدة للعبث بالأمن القومى المصرى ، وإدخال البلاد فى منحى الفوضى وعدم الاستقرار . من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكرى إن الجماعات الإرهابية فى سيناء تمكنت من الحصول على صواريخ السام 7 ، المعروفة باسم الاستريلا ، أو الضبع الأسود من خلال الحدود الليبية ، بعد رحيل القذافى ،إلى جانب الإمدادات التى كانت تصل من خلال حركة حماس عبر أنفاق التهريب ، مؤكدا أن حيازة الجماعات التكفيرية لهذه الأسلحة يمثل تهديدا خطيرا للوحدات الموجودة فى سيناء . وأوضح قنديل أن صواريخ السام 7 محمولة على الكتف ، ويتم استخدامها من خلال اجهزة توجيه لضرب الطائرات على ارتفاع منخفض جدا ، مؤكدا أن الطيار الشهيد إنخفض بالطائرة بدرجة كبيرة بحيث مّكن الإرهابيون من إسقاط طائرته ، إلى جانب عدم خروج طائرات مقاتلة معاونة لتوفير الحماية اللازمة للهليكوبتر ، التى كانت تقوم بمهام إستطلاع ، ومراقبة جوية بالدرجة الاولى .
