كتب: احمد مرعيوردت انباء في صحف ومواقع كبري وصول معلومات بظهور الصحفي رضا هلال و ذكرت أسرة الصحافي المصري رضا هلال، مساعد رئيس تحرير الأهرام، المختفي منذ 6 سنوات، أن هلال حي يرزق في سجن بالإسكندريةونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن أسامة هلال، المتحدث باسم أسرة الصحافي المختفي، بأنه تلقى معلومات أخيرا عن أن شقيقه حي يرزق في سجن يقع في نطاق محافظة الإسكندرية، موضحا: علمنا من رسول من طرف رضا هلال أنه بخير وبصحة جيدة.واضاف شقيق هلال أن نقل هذه الرسالة تم عبر ضابط مناوبة كان يعمل في أحد سجون الإسكندرية، خلال شهر رمضان الماضي ، ثم جاءتنا بعد ذلك تأكيدات من جهات أخرى ، رفض السماح بنشر أسمائها، أنها تُجمع على أن رضا هلال مسجون في الإسكندريةوأضاف المتحدث باسم أسرة هلال: حين أطلب أنا أو أي من أفراد أسرتي، من تلك الجهات، رؤية رضا هلال، يقولون لنا إن دورهم ينتهي عند معرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم أنه قد مات.. أكثر من ضابط من مستويات ورتب مختلفة أجمعوا على أنه حي يرزق، وأجمعوا على أنه في سجن انفرادي بالإسكندرية.. وضابط المناوبة الذي كان يعمل في سجن بالإسكندرية أرسل لي قريبا له، بمبادرة شخصية منه، وأخبرني بالرسالة الشفهية التي بعث بها رضا هلال، وهي أنه مسجون هناك في سجن انفرادي، وأنه بخير.وقال أسامة هلال إنه توجه إلى الأجهزة الأمنية المعنية في مصر، عقب تلقيه هذه الرسالة، وطلب تفسيرا لاحتجاز شقيقه.. لا أحد يريد أن يعطيني إجابة شافية.. أعتقد أنه مسجل هناك (في سجلات السجن) باسم مختلف عن اسمه الحقيقي.. أنا وحدي لا أستطيع أن أقوم بأي شيء.وأشار هلال الى انه يسعى للتقدم ببلاغ للنائب العام المصري لإعادة فتح باب التحقيق في قضية رضا هلال، وتقديم ما لديه ولدى أسرته من معلومات جديدة، بما فيها المكان الذي تم فيه اختفاء رضا هلال، قبل وصوله إلى شقته بمنطقة قصر العيني، وليس بعد صعوده إلى الشقة كما نشر حينذاك.وقال إن الأسرة خصصت لرضا هلال شقة في مسقط رأسه في مدينة السنبلاوين قرب مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية للإقامة فيها بعد عودته.. أشياؤه فيها، كأنه موجود.. بها مكتبه ومكتبته التي تضم نحو 30 ألف كتاب، وباقي متعلقاته.. نحن نرفض السير في إجراءات إعلام الوراثة الخاص برضا هلال، لأن هذا الإجراء يتعلق بإعلان وفاته، أما رضا فما زال على قيد الحياة.من جهته قال محامي نقابة الصحافيين المصرية سيد أبو زيد قوله: إن النقابة لم تغلق ملف اختفاء هلال ولن تغلقه إلا بعد العثور عليه حيا أو ميتا.. نحن لم نطلع حتى الآن على صورة من أوراق التحقيقات أو نسخ من تسجيلات لمكالماته الهاتفية التي سبقت اختفاءه، واعتبر ما قالته أسرة هلال أمس عن وجوده بالسجن خيطا جديدا.. فليخطروني لنبدأ إجراءات البحث عنه.من جهتها رفضت مصادر أمنية رفيعة التعليق بالتأكيد أو النفي، واكتفت بالقول بخصوص ما أعلنته أسرة رضا هلال، إن ملف التحقيقات في القضية لا يزال مفتوحا، وإن من لديه أي معلومات عن مكان وجود رضا هلال، سواء أكان حيا أو ميتا، عليه أن يبلغ بها جهات التحقيق.وفيما يتعلق بقول أسرته إنه موجود في سجن بالإسكندرية، قالت المصادر الأمنية إن اسم رضا عبد الرحمن هلال غير موجود في أي من سجلات السجون ومقار الاحتجاز الرسمية في مصر.وكان رضا هلال، الذي شغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة الأهرام، قد اختفى في ظروف غامضة من وسط القاهرة ظهر يوم 11 أغسطس/آب عام 2003.وبينما بذلت أجهزة الأمن مجهودات كبيرة في سبيل حل لغز اختفائه، دون جدوى، خرجت عشرات التكهنات بالمصير الذي يمكن أن يكون قد آل إليه، على خلفية علاقاته السياسية والاجتماعية وتوجهاته الليبرالية.وأثارت سلسة مقالات كان ينشرها هلال في صحيفة الأهرام، أثناء الغزو الأمريكي للعراق، عام 2003 لغطا في الحياة السياسية في مصر ودول عربية أخرى، لهجومه على ما كان يصفه بالنظم الديكتاتورية الشبيهة بالنظام العراقي (الصدَّامي) في العالم العربي، وما فُهم منه حينذاك أنه دعوة للغرب للتخلص من النظم العربية المستبدة، وإحلال الديمقراطية التي كانت إدارة جورج بوش الابن تبشر بها لمنطقة الشرق الأوسط.وزاد من الغموض المحيط باختفائه، الحياة التي عاشها وحيدا في شقة مستأجرة بوسط القاهرة. ويقول أشقاؤه، ، إنهم كانوا يترددون على شقة هلال التي كانت تقع بمنطقة قصر العيني بالعاصمة المصرية، قرب مباني البرلمان والحكومة والسفارتين الأمريكية والإنجليزية، وهي المنطقة التي اختفى فيها رضا هلال ظهرا، عقب عودته من عمله بالأهرام.