أجرت صحيفة لوموند حديثاً مع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي الذي تحدث عن “السلوك المثالي للنهضة التي قبلت التنازل عن السلطة عن طواعية” وقالت الصحيفة إن الغنوشي كشف بمناسبة الحديث عن السبب الحقيقي لهذا التنازل رغم الحرص على تسويقه الديموقراطي، وقال الغنوشي” كان يمكن أن نضع الدستور بشكل منفردٍ، ولكن كناّ سننتهي إلى نفس التجربة المصرية وهو ما رفضناه، كان يجب أن نختار”و أضاف” أنا اخترت على مسؤوليتي وقررت شخصياً عدم السير على خطى النموذج المصري”. وفي إطار المقارنة بين تونس ومصر، قال الغنوشي” لا نريد في تونس استيراد النموذج المصري” لكنه لم ينجح في تفسير سبب عدم إدراج الشريعة في الدستور الجديد، بنفس الطريقة التي سعى بها إلى إبراز “البعد الأخلاقي في الممارسة السياسية لحركة النهضة” إذ أكد الغنوشي أن “التخلي عن إدراج الشريعة في الدستور، سببه عدم وضوح مفهوم الشريعة في أذهان الناس، وبالتالي فهو ليس تخلياً مبدئياً عن المشروع” وفق ما يفهم من كلامه.