كتب : اسامة شرشر _ علاء الدين مصطفى اعلن السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم ان اجمالي قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة بالمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بلغ 4ر2 مليار دولار معربا عن تقديره لمساهمة دولة الكويت التي شكلت "مصدر وحي لكل المشاركين". وقال بان في كلمة القاها باختتام مؤتمر المانحين الذي استضافته دولة الكويت بمشاركة 69 دولة ان مؤتمر الكويت جسد اهمية التعاون البشري والاهتمام البناء بمستقبل المنطقة والعالم. واضاف "انا أصفق لحكومة وشعب الكويت واعرب مجددا عن فائق الامتنان كما أتقدم بالشكر الى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والكثير من الجهات المانحة الاخرى والوكالات الانسانية والمنظمات غير الحكومية وفي مقدمتها الهلال الاحمر والصليب الاحمر " الذين ساعدوا المتضررين من الازمة السورية. كما اعرب عن تقديره وشكره لجميع الدول المشاركة في مؤتمر المانحين الثاني على التزامها ودعمها لتصل قيمة المبالغ التي تعهدت بها الى 4ر2 مليار دولار امريكي. ولفت الى اهمية مساعدة النازحين واللاجئين السوريين في داخل سوريا وخارجها وتخفيف العبء الكبير الذي تتحمله الدول المجاورة لسوريا لتوفير الاحتياجات الانسانية للاجئين على اراضيها. واوضح بان ان المبلغ الذي جمع في مؤتمر الكويت سيخصص لتمويل الاولويات الطارئة وتخفيف وطأة المعاناة الانسانية جراء الازمة السورية وفي مقدمتها الغذاء والدواء ومعالجة الصدمات النفسية التي تعرض لها السوريون اضافة الى تنظيم حملات التعليم والتلقيح للاطفال وتوفير الملاجئ الطارئة للاجئين والمياه الصالحة للشرب. واعرب السكرتير العام للامم المتحدة عن الامل في الايفاء بهذه التعهدات في عام 2014 من اجل ضمان المتابعة الصحيحة وانشاء مجموعة من اكبر الجهات المانحة. وذكر ان المنظمة الدولية تعمل جاهدة على ترتيب حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا دون حل عسكري موضحا انه دعا كافة الاطراف في سوريا الى ايقاف الهجمات وحماية المدنيين والسماح بايصال مساعدات الاغاثة الانسانية لهم. وتمنى بان ان يحصل الشعب السوري على الدعم والعمل على ضمان مستقبل اكثر أمنا واستقرارا لسوريا والمنطقة. من جهته أعرب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن شكره وامتنانه على التفاعل الايجابي والمساهمات السخية للدول المشاركة في مؤتمر الكويت استجابة للنداء الذي اطلقته الاممالمتحدة لمساعدة الشعب السوري. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمته في ختام اعمال المؤتمر "اننا اثبتنا جميعا للتاريخ ثانية قدرتنا على التواصل لتوفير الاحتياجات الاساسية للأشقاء في سوريا لمواجهة كارثة حصدت عشرات الالاف من القتلى والجرحى وشردت الملايين .. وهذه الكارثة التي صنفتها الاممالمتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر وآثارها المروعة على دول الجوار السوري". واعرب عن تقديره للجهود التي تتكبدها دول الجوار لسوريا في استضافة اللاجئين السوريين وما التزمت به لتخفيف آثار الكارثة على السوريين مشددا على ضرورة ان يترجم هذا الالتزام في الجانب السياسي بما يسهم في وقف القتال وحقن دماء الشعب السوري وينهي هذه الكارثة غير المسبوقة.