ولد يوسف أحمد في مصر كأنثى قبل 33 سنة مع تفصيل غريب جداً بالنسبة لأهله وهو أنه ولد بعضوين جنسيين، واحد أنثوي وآخر ذكري. إختاروا له إسم سارة وعاش مع والده وزوجته أبيه. شعرت سارة منذ صغرها أن لها جسد فتاة وهوية صبي وبالرغم من إكتمال مظهر الأنوثة عندها ونمو صدرها إلا انها ارادت بشدّة ان تتحوّل إلى ذكر. سارة لم تفهم أنها خنثى ولديها إضطراب في التكوين الكروموزومي للشخص وبين الشخص والأعضاء التناسلية، يقول الدكتور ولاء فخر وهو أخصائي أمراض نسائية وتوليد وعقم، هناك خلط بين الخنثى والشذوذ الجنسي فيما الشذوذ هو سلوك يحدث فيه علاقة جنسية بين الجنس نفسه وهو لا يتعلّق أبداً بالخنثى. يتابع أن الخنثى إضطراب في التكوين وليس في السلوك ولا يمكن إطلاق تسمية شاذ أو شاذة على الخنثى، ومن المهم جداً حينما يولد الطفل ويكون غير واضح الهوية الجنسية ان تتمّ الإجراءات والفحوصات اللازمة من البدايات لتحديد نوع الطفل وما هو امثل له من البداية تجعله يعيش في الجنس الأفضل له. عندما كبرت سارة أرادت زوجة أبيها أن تبقيها على هويتها الجنسية ليتجنّب إبنها الوحيد الخدمة العسكرية، لكن سارة قرّرت ان تنهي معاناتها النفسية وتتحوّل إلى ذكر. غيّرت أوراقها الرسمية وأجرت أوّل عملية جراحية لتتحوّل إلى يوسف.