شيوخ المملكة وصفوهم ب"أتباع الإخوان".. وأمير سعودي طالبهم بالقسم بالولاء للملك دون غيره لا يٌعرف على وجه الدقة عدد المنتمين لفكر جماعة الإخوان المسلمين في المملكة العربية السعودية، كما أنه لا يوجد لديهم ما يسمى ب"المراقب العام للجماعة". ويمكن القول إن نشاط الإخوان المسلمين في السعودية بدأ بشكل واضح في فترة حكم الملك فيصل بن عبدالعزيز وتحديدا في الفترة ما بين 1964 حتى 1975.. وقد تلازمت بدايات هذا النشاط مع توتر العلاقات بين مصر والمملكة قبل رحيل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بسبب الاختلاف الجذرى للنظامين السياسيين فى البلدين، وعندما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية سعى الملك فيصل بن عبد العزيز، لإحداث تقارب بين الرئيس المصرى وبين الإخوان المسلمين. وسيطر المنتمون لفكر الإخوان المسلمين فى السعودية على المناحي التعليمية خاصة في عقدي السبعينيات والثمانينيات، وكذلك على المنابر الإعلامية خاصة في فترة حكم الملك فيصل إلا أن بعض المحللين حمّلهم موجة العنف التى شهدتها المملكة في الأعوام الأخيرة. وقد توترت العلاقة بين النظام السعودي والإخوان المسلمين أثناء حرب الخليج الثانية بسبب موقفهم المتوافق مع أغلب مواقف الجماعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية والتي تحفظت على مشاركة قوات غير عربية أو إسلامية في حرب تحرير الكويت. ويبدو أن هناك تنظيما سريا يعمل فى المملكة، وهذا ما يظهر من خلال حالة الهجوم والانتقادات التى يوجها شيوخ السعودية إلى من يسمونهم ب"أتباع الإخوان"، ووصل الأمر الى مطالبة الأمير السعودي ممدوح بن عبد العزيز آل سعود من اعتبرهم ب "رؤوس الإخوان" في السعودية وعلى رأسهم الدعاة سلمان العودة وناصر العمر ومحمد العريفي وغيرهم، أن يُقسموا بالله على أن عبد الله بن عبد العزيز هو ولي أمرهم الشرعي ظاهراً وباطناً وأنهم لا يدينون لأحدٍ آخر سراً أو جهراً بالولاية بدله.
