كتبت تهاني نداكشف مسؤول فلسطيني عن نية الرئيس محمود عباس تحديد موعد لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، في أعقاب تأجيلها في السابق وذلك لحالة الإنقسام الداخلي بين حركتي فتح وحماس وسيطرة الأخيرة على القطاع صيف عام 2007.وقال المسؤول إن هناك نوايا لدى الرئيس أبو مازن بتحديد موعد لإجراء الإنتخابات، خاصة في ظل الوضع المتعثر الذي يواجه مسار عملية السلام، وتعنت إسرائيل في الإلتزام بمتطلبات ومرجعيات العملية السياسية، الأمر الذي يضع خيار الإنتخابات الرئاسية والتشريعية أمر لا بد منهوأكد المسؤل أن أبو مازن أبلغ الرئيس حسني مبارك، أنه لم يعد يستطيع مواجهة الضغوطات التي تمارسها عليه من قبل الإدارة الأميركية، وكذلك التهرب العربي من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم تجاه الشعب الفلسطيني مضيفاً أن الرئيس مبارك أكد لأبو مازن الوقوف لجانبه في مواجهة إسرائيل والضغوطات الأميركيةوحول التهديد الإسرائيلي بشن حرب على قطاع غزة..أوضح المسؤول أن القاهرة أبلغت الرئيس أبو مازن بأن إسرائيل لن تهاجم قطاع غزة ردا على تنامي قوة الحركات الإسلامية والتي تزعم إسرائيل بأنها تشكل تهديدا لأمنها.ومن جانبة نفي نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني ل (النهار ) صحة الأنباء التي ترددت عن أن أبومازن يشعر بأن الدول العربية خذلته وتركته وحيدا في مواجهته مع اسرائيل.فيما يتعلق بمطالبته بضرورة وقف الاستيطان قبل استئناف مفاوضات السلام, وأنه لذلك يشعر بالإحباط وخيبة الأمل من القادة العرب, موضحا أن عكس ذلك هو الصحيح لأن الموقف العربي مؤيد ومساند للموقف الفلسطيني لدرجة تكاد تكون متطابقة.وقال المستشار نمر حماد إن المتتبع للشأن الفلسطيني يمكنه أن يكتشف بسهولة مدي الدعم السياسي العربي الذي يحظي به الرئيس الفلسطيني في مواجهه التعنت الإسرائيلي في قضية الاستيطان, حيث إن لجنة المتابعة العربية ساندت الموقف الفلسطيني وكانت شريكا أساسيا في اتخاذ القرارات الخاصة بالمشاركة في المفاوضات مع الاسرائيليين سواء المباشرة أو غير المباشرة, كما أيدت تجميد تلك المفاوضات عندما أصر الإسرائيليون علي عدم تمديد تجميد الاستيطان, والذي انتهي بنهاية سبتمبر الماضي, و ساند القادة العرب أبومازن في قمة سرت بليبيا في بداية أكتوبر الماضي وأيدوا موقفه من المفاوضات والاستيطان والمصالحة الداخلية.وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية من العرض الأمريكي لاسرائيل بمنحها أسلحة مقابل موافقتها علي تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية بدون القدس لمدة ثلاثة أشهر, قال حماد إن كل مايتردد عن هذا العرض غير رسمي, حيث لم تتسلم السلطة أي شيء من الإدارة الأمريكية وإنه من المعتقد أن اسرائيل نفسها لم تتسلم العرض الذي يدور الحديث عنه.وقال إن السلطة ستدرس العرض الأمريكي عندما تتسلمه لتحدد مدي قبولها أو رفضها له, ولكنها ستظل متمسكة بمطلبها الخاص بوقف الاستيطان في الضفة والقدس كشرط لاستئناف المفاوضات, مشددا على أن هذا موقفا مبدئيا يسانده العرب والعالم فلا سلام في ظل الاستيطان.