بدأت قوات الجيش والشرطة، صباح أمس، عملية أمنية مكبرة لتمشيط المناطق الصحراوية والطرق الواصلة بين مدن القناة والشرقية، لضبط العناصر الإرهابية التى هربت من سيناء، وشنت عدة عمليات إرهابية آخرها الهجوم على مقر كتيبة «اللواء 11» على مدخل مطار أبوصوير بالإسماعيلية، والذى أسفر عن استشهاد مجندين وإصابة 3 آخرين. وقالت مصادر أمنية إن المسلحين باغتوا الجنود وفتحوا عليهم النار، قبل أن يلوذوا بالفرار، مضيفة أن قوات الجيش الثانى ومديرية أمن الإسماعيلية، أغلقت جميع المنافذ التى تربط مدينة أبوصوير بالمراكز والقرى المجاورة. وأضافت المصادر أن قوات الجيش والشرطة، شنت صباح أمس حملات تمشيطية موسعة على بؤر الإرهاب، بالمناطق الصحراوية والزراعية التى تربط محافظة الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة. وأوضحت أن القوات داهمت عدة بؤر بصحراء مدينة التل الكبير ومنطقة محجر أبوحماد الواقع على طريق «الإسماعيلية - الزقازيق» الصحراوى، بعد تأكيد شهود عيان تجمع مسجلين الخطر وهاربين من أحكام بتلك المنطقة للاختباء من الملاحقات الأمنية. كما مشطت القوات قرية سامى سعد على طريق الصالحية الجديدة والتى أصبحت مأوى للعناصر الخارجة، ومنطقة رأس التينة التى تقع على طريق «الإسماعيلية - بورسعيد» والتى شهدت إطلاق قذيفة «آر بى جى» على إحدى السفن المارة بقناة السويس. وقال مصدر أمنى مسئول بمدن القناة وسيناء إن عناصر الإرهاب فى مرحلة النزع الأخير، مضيفاً أنهم يحاولون القيام بأى عمل إرهابى كبير بمدن القناة، بعد التضييق عليهم بشكل كبير فى سيناء، ونجاح بعضهم فى التسلل من سيناء للقناة، عن طريق بعض الأعراب. وأضاف المصدر أن العمليات الإرهابية زادت عن الحد على الطرق التى تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة، مضيفاً أن قوات الجيش، ستشن حملة موسعة على مناطق بؤر الإرهاب بمدن القناة وخاصة بمحافظتى بورسعيد والإسماعيلية، بعد الانتهاء من تطهير سيناء بشكل كامل من الإرهاب. وأكد المصدر أن القوات تستعد حالياً لشن حملة موسعة لتطهير مدينة العريش من الإرهاب، بعد الانتهاء من تطهير مدينتى الشيخ زويد ورفح، ومن بعدها يأتى الدور على جبل الحلال وجبال وادى فيران وسانت كاترين، وبعدها تتفرغ القوات للإرهاب الذى بدأ يتمركز بمدن القناة. ميدانياً، اختفت العمليات الإرهابية من الشيخ زويد ورفح، بشكل كامل، فيما هاجمت عناصر مسلحة فى ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، مبنى إذاعة شمال سيناء بحى المساعيد بالعريش، بالأسلحة الآلية، وطاردت مدرعتا جيش المسلحين، وبادلتهما إطلاق النار، حتى لاذ المهاجمون بالفرار مستقلين سيارة دفع رباعى دون وقوع إصابات.
