أ ش أانتقدت منظمة العفو الدولية الاتحاد الأوروبىلاخفاقه فى توجيه اللوم إلى حكومات الدول الأعضاء به بشأن اساءة المعاملة التى ارتكبت بحق الارهابيين المشتبه بهم من جانب وكالة الاستخبارات المركزيةالأمريكية /سى آى إيه /.وبحسب ماجاء على موقع منظمة العفو الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها أنالدعوة التى أطلقتها المنظمة تحت عنوان اكشفوا عن الأسرار وقدموا دليل التواطؤالأوربى فى معسكرات الاحتجاز والسرية يأتى قبيل المحادثات المقررة بين الاتحادالأوروبى والولايات المتحدة فى البرتغال يوم 20 نوفمبر الحالى.وقال التقرير إنه تم جمع معلومات وأدلة لتورط دول أوروبية فى برامج وكالةالمخابرات الأمريكية المركزية السرية مثل الاختطاف والاحتجاز غير المشروع ورحلاتالطيران السرية والتعذيت تحت ذريعة مكافحة الارهاب،كما كشف أيضا عن الدور العميقمن جانب مسئولين من المانيا وايطاليا وليتوانيا ومقدونيا وبولندا ورومانياوالسويد وبريطانيا الذى اضطلعوا به فى تعذيب المشتبه فى تورطهم فى أعمال إرهابية.من جانبه، صرح نيكواس برجر مدير مكتب المؤسسات الأوروبية لمنظمة أمنستىالدولية بأن الاتحاد الأوروبى اخفق تماما فى محاسبة الدول الأعضاء به على ممارساتسوء المعاملة التى ارتكبوها.وقال إن تلك الممارسات المنافية لكافة الأخلاقيات والمسيئة لحقوق الالنسانارتكبت على أراضى أوروبية ونحن ببساطة لا يمكن لنا ان نسمح لأوروبا بان تنضم الىالولايات المتحدة وان تصبح منطقة فوق المحاسبة...ورغم أن المد تحول بطيئابالنسبة لبعض الدول ببدءها تحقيقات ذات صلة إلا أنه مطلوب المزيد من الجهد فى هذاالصدد.وبدورها،اعتبرت جوليا هول باحثة بأمنيستى فى تصريحات ادلت بها إلى الصحفييناليوم /الاثنين/ أنه مع الكشف عن المزيد من المعلومات سوف يصبح الأمر أكثر صعوبةبالنسبة للولايات المتحدة ولن تستطع الصمود فى حال ما إذا تقرر محاسبتها، وقالتومن ثم فنحن نأمل التوصل من وراء العمليات الراهنة التى تشهدها أوروبا بشأن تلكالقضية أن يكون لها بعض التأثير على الطرف الآخر من الأطلسى بالولايات المتحدة.