كشفت تقارير رسمية إسرائيلية صادرة عن شركة "شيمن للتنقيب عن النفط والغاز"، والتي تعمل في إسرائيل، مساء أمس السبت، عن اكتشافها دلائل على وجود حقل غاز ضخم على بعد 16كم من ميناء أشدود على سواحل البحر الأبيض المتوسط. وقالت الشركة في بيان لها، إن علامات عن وجود بئر ضخمة للغاز الطبيعي عثر عليها على عمق 4740 متر تحت سطح البحر، "لكن من السابق لأوانه تقييم كمية الغاز الطبيعي داخل البئر، حيث لم يتم حتى الآن إجراء اختبارات الإنتاج بداخلها". وأضاف البيان، أن حقل الغاز يأتي على عمق 5800 متر تحت سطح البحر، حيث يجري الآن حفر الطبقات الحاملة للغاز، مع توقعات بالانتهاء من الحفر بعد ثلاثة أيام، مشيراً أن البئر يأتي على مساحة تصل إلى 4 كيلو مترات تقريباً. وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نيفتالي بينيت خلال حديث مع القناة العبرية العاشرة صباح اليوم، إن هذا الاكتشاف سيزيد من احتياطي البلاد من النفط والغاز الطبيعي، "وهو البئر الثالثة التي يتم اكتشافها هذا العام، حيث كان الأول قرب ميناء حيفا، والثاني شمالي ميناء أشدود". وأضاف أن بلاده تسعى لأن تكون مصدراً رئيسياً للغاز في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وتوفير نحو 40% من العائدات في استثمارات الطاقة داخل إسرائيل، ما سيؤدي إلى زيادة نصيب هذا القطاع من الناتج المحلي بنحو 19% بحلول العام 2017. وأشارت تقارير صحفية سابقة إلى بدء إسرائيل محادثات مع مصر وتركيا وبعض دول جنوب أوروبا لتصدير الغاز لهم، مع مطلع العام القادم، حتى تستطيع إسرائيل توفير أموال لموازنتها العام القادم، بعد أن بلغ العجز نحو 8 مليار دولار . وتملك إسرائيل قرابة 210 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقولها، وفق أرقام صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي مطلع شهر يونيو الماضي، وذلك عقب إعلان السلطة الفلسطينية عن حقها في التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل غزة.
