ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مصر شهدت أكثر موجة من الهجمات المسلحة التى تشنها الجماعات المتطرفة في سيناء على قوات الأمن فضلا عن تزايد أعداد القتلى فى التظاهرات بالإضافة إلى تفجير قنبلة فى مدينة المنصورة. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك ما جعل وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسي يدعو المصريين للنزول يوم الجمعة القادمة للتظاهر ضد الإرهاب ولكي يعطي الشعب تفويضا للشرطة والجيش للتصدى له. وقالت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اتخذت أول إجراء مباشر ضد الجيش المصرى منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى وأجلت تسليم طائرات إف -16 لمصر من ضمن المنحة العسكرية السنوية للجيش حيث استلم مرسى من قبل 8 طائرات مقاتلة وكان من المقرر أن يتسلم الجيش 4 طائرات أخرى من المنحة السنوية. وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل استلام طائرات إف-16 حيث تواصل الإدارة الأمريكية استعراض الخيارات والتشاور مع الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية عموما. وأوضحت أن طائرات إف-16 كان مقررا تسليمها بموجب الاتفاق السابق وسلمت الولاياتالمتحدة 8 طائرات فى وقت سابق من هذا العام لمصر وأيضا كانت ستسلم واشنطن دبابات – أبرامز- طراز - إم ون إى ون- ولم يقرر بعد ما إذا كانت الإدارة ستمضى قدما فى ذلك. وقالت الصحيفة أنه بموجب قانون الولاياتالمتحدة يجب تعليق المساعدات العسكرية لمصر بعد خلع مرسى وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا وفيما يبدو أن إدارة أوباما لا تزال تحاول تحديد ما حدث انقلابا أم لا وخاصة أن مصر حليف رئيسى فى الشرق الأوسط والإدارة غير راغبة فى قطع حزمة المساعدات التى تبلغ 1.3 مليار دولار ترسل إلى القاهرة كل عام. ونقلت عن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل الذى دعا وزير الدفاع المصرى عبد الفتاح السيسي لمناقشة القرار وأكد أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعلاقة الدفاعية بين مصر وأمريكا لأنها أساس لشاركتنا الإستراتيجية الأوسع نطاقا وتعد بمثابة دعامة للاستقرار الإقليمى. وذكرت الصحيفة تقارير لمواقع إلكترونية أكدت أن الإدارة الأمريكية حاولت الضغط على وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمس الأربعاء لتغير خطته بعد أن دعا الشعب للنزول إلى الشارع لمنح تفويض للجيش والشرطة من أجل القضاء على الإرهاب مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية شعرت بالفزع تخوفا من تحول الأمر إلى حرب أهلية في مصر. ولفت الصحيفة نقلا عن المواقع الإلكترونية إلى أنه بالرغم من المطالبات الأمريكية بالتراجع عن هذه الخطوة، رد السيسى بكل قوة بأن عدم التدخل من الجيش المصرى سيزيد الإرهاب في مصر واستخدام الأسلحة النارية في المظاهرات وإذا لم يتحقق التدخل فسوف يتحول الأمر إلى حرب أهلية. وأضافت الصحيفة أن كثير من المسيرات والتظاهرات في عدد من محافظات مصر- القاهرة والإسكندرية وبور سعيد والإسماعيلية- استخدم فيها الأسلحة النارية وذلك فضلا عن حادث الانفجار الذى وقع فى المنصورة الذى تسبب في إصابة عشرات الأشخاص مشيرا إلى أن القوات المسلحة رأت فى هذا انتشار للإرهاب فى مصر. ورصدت الصحيفة إن بعد مرور 40 عاما على حرب 1973 يعود الجيش الثانى والثالث المصرى للقتال فى سيناء في محاولة لاستعادتها ولكن هذه المرة ليس من إسرائيل ولكن من العناصر الإرهابية. وتابعت الصحيفة أن الإرهابيين بسيناء الذين ينفذون الهجمات ضد الشرطة والجيش المصرى يعتبرون الحكام – كافرين- بمن فيهم الرئيس المعزول محمد مرسى الذى يعد من وجهة نظرهم كافرا تماما لكونه تعامل بطرق ديمقراطية ولم يحكم بالشريعة الإسلامية بحسب الجريدة ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش المصرى يعتزم البدء بعملية - نسر 2- لتطهير سيناء بالكامل قريبا مشيرة إلى أن الجيش عزز الأسبوع الماضى قواته في شمال سيناء حيث تتركز معظم العناصر الإرهابية هناك فى مناطق رفح والشيخ زويد حيث المدرعات وكتائب الجيش المصرى دخلت سيناء بالتنسيق مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة إلى أن أنشطة الجيش في سيناء تأخذ محمل الجد لتدمير أوكار الإرهاب.