أ.ش.أقالت صحيفة الدستور الأردنية إن الاعتداء الآثم على إحدى الكنائس المسيحية في شارع الأنبياء بالقدس العربية المحتلة تحت بصر وسمع قوات الاحتلال يؤكد أن هذا العمل الإجرامي مبيت ومقصود.وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم، أن الاعتداء الذي حملت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسئوليته يؤشر على نهج حكومة المتطرفين الصهاينة الفاشي وإصرارها على انتهاك القانون الدولي ومعاهدة جنيف الرابعة وكافة القوانين والأعراف الدولية التي تدعو إلى احترام أماكن العبادة والمقدسات والحفاظ عليها والسماح للمواطنين بتأدية شعائرهم وعباداتهم بكل حرية وبدون مضايقات.وأكدت الصحيفة أن الاعتداء يقع في سياق نهج العدو القاضي بتهويد المدينة المقدسة وإلغاء طابعها العربي الإسلامي وتحويلها إلى مدينة توراتية بأغلبية يهودية.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجريمة النكراء تأتي بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والتهويد ضاربا عرض الحائط بكافة النداءات الدولية والقرارات ذات الصلة التي تدين هذا العدوان السافر كونه يشكل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية التي تنص على عدم إجراء أية تغييرات ديموغرافية أو جغرافية في المناطق المحتلة.ونبهت الصحيفة الأردنية إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على إحدى الكنائس المسيحية بعد سلسلة اعتداءاته على المسجد الأقصى وإقدام المستوطنين على حرق أكثر من 18 مسجدا في الأراضي الفلسطينية وإتلاف المصاحف الشريفة يستدعي موقفا عربيا ودوليا حازما بعد أن تجاوزت اعتداءاته كل الخطوط الحمراء وتعرضت للأديان والمعتقدات ما يشكل سابقة تفرض التصدي لها بحزم لحماية المقدسات وحمايتها من الجنون الصهيوني.