قرر محمد سلماوي أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب، و أتوكواي أوكاي سكرتير عام اتحاد كتاب عموم أفريقيا، تأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والأفارقة، وفي هذا الإطار فقد اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة منهما لوضع أهداف هذا الاتحاد، وصياغة النظام الأساس له، وتحديد آليات العمل به، على أن تنهي اللجنة أعمالها، ويتم إعلان بدء نشاط الاتحاد في ليبيا في 9 من سبتمبر 1011 .جاء هذا خلال انعقاد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في مدينة بنغازي في الجماهيرية العربية الاشتراكية الليبية، والذي انتظمت جلساته والندوة المصاحبة له بجامعة قار يونس، حيث تواصلت فعاليات هذا الاجتماع في إطار ملتقى الأدباء والكتاب العرب والأفارقة، وندوة الثقافة العربية الأفريقية، برعاية كريمة من الرابطة العامة للأدباء والكتاب في الجماهيرية.اتحاد الكتاب والصراعات العربيةإن الاتحاد العام وهو يعقد دورته هذه في رحاب الجماهيرية العظمى ليستشعر مسئولياته الجسيمة في جميع القضايا العربية التي تهم أقطارنا وشعوبنا العربية، وفي طليعتها قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية لأمتنا العربية قاطبة، حيث أدان المجتمعون استمرار عمليات التهويد التي تجري على قدم وساق في الأراضي المحتلة، وإقامة المستعمرات اليهودية على الأرض العربية الفلسطينية، مما يفرغ المفاوضات المباشرة من جدواها، وطالب المجتمعون بضرورة تحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة كافة.ويتابع المجتمعون بقلق بالغ ما يحدث على أرض السودان الشقيق، من محاولات للتقسيم بين الشمال والجنوب، ويعلنون تمسكهم بوحدة الأراضي السودانية، ويحذرون من عاقبة هذا الانفصال، لأنه لو تم فلن يكون الانفصال العربي الأخير، وستتبعه حركات انفصالية أخرى في السودان وأفريقيا والدول العربية.هذا وقد طالب الأدباء والكتاب العرب جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي التدخل لعقد مصالحة عامة في السودان قبل أن يتشظى هذا القطر الشقيق، كما يطالبون بحل مشاكل البلاد العربية في القرن الأفريقي، حفاظًا على أرواح أهلها وعروبتهم ودينهم.خاصة الصومال الشقيق، حيث ينظر المجتمعون بأسى شديد وهم يرون ما يدور فيه من مذابح بشعة، ومن اقتتال مميت بين الفرقاء، الأمر الذي يصب في تمزيق صورة هذا الوطن العربي، مناشدين الأشقاء فيه إلى الاحتكام لصوت العقل وأخوة الدم.أما اليمن الشقيق فإن ما يدور فيه الآن ليستحق منا وقفة ونظرة فاحصتين تزن الأمور لمصلحة وحدته وأمنه، كما تطلع المجتمعون إلى أن يروا العراق وقد تخلص من المحنة التي يمر بها، والتي يعاني منها منذ احتلاله. مدركين أن مشاكل العراق لن تحل إلا بانتهاء الاحتلال.الفتنة الطائفيةويعلن الأدباء والكتاب العرب إدانتهم للمحاولات المكشوفة لإثارة الفتنة الدينية في مصر، ويؤكدون أن مصر الوحدة الوطنية، صاحبة شعار الهلال مع الصليب، قادرة على وأد هذه الفتنة، وتجاوز هذا التحدي بنجاح كما فعلت دائمًا.كما يطالبون بالسعي المتواصل لإعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، ونزع السلاح النووي من العدو الصهيوني، ومراقبته والتفتيش عليه مثلما يحدث مع بقية الدول.وفي شأن القمة الثقافية العربية المرتقبة، والتي أطلقها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في مؤتمره الرابع والعشرين المنعقد في أكتوبر الماضي بمدينة سرت الليبية، فقد عبَّر المجتمعون عن ارتياحهم للجهود المبذولة في هذا الشأن.قمة سرتهذا وقد قام الأمين العام برفع تقرير مفصل باسم الاتحاد العام إلى الرئيس الحالي للقمة العربية الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، وإلى الرؤساء والملوك العرب، كما بعث بصورة منه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية حاضنة اجتماعات القمة، وإلى البرلمان العربي.وقد كللت هذه الجهود في القمة العربية المنعقدة في سرت في مارس 2010 بإقرار دعوة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بإقامة القمة الثقافية العربية، وإن الأدباء والكتاب العرب إذ يتطلعون إلى قرب انعقاد القمة الثقافية العربية، ليؤكدون على أهميتها الاستراتيجية الكبرى في عصر تتعرض فيه الثقافة العربية التي هي عنوان الهوية إلى أخطار غير مسبوقة.قضايا استراتيجيةوفي هذا الصدد تم التأكيد على بعض القضايا الاستراتيجية التي تضمنها تقرير الأمانة العامة، ومنها:- ضرورة صيانة حرية التعبير والفكر والإبداع، وعدم المساس بأمن الأديب والكاتب العربي، حيث إن الأقلام المرتعشة لا تنتج أدبًا ولا فكرًا يعتد بهما في بناء الأمم ورفعتها.- ضرورة الإسراع في إنشاء السوق العربية المشتركة حيث يعيش العالم المتقدم كله عصر التوحد وإنشاء الكيانات الاقتصادية الكبرى.- رفع الرقابة عن الكتاب العربي في الأقطار العربية كافة، وإزالة المعوقات التي تحول دون انتقال الكتب والدوريات العربية بين أرجاء الوطن العربي، ورفع الضرائب عن مستلزمات الطباعة، وخفض أسعار نقل الكتاب بين الدول العربية.- ضرورة الاهتمام باللغة العربية، في التعليم والإعلام والإعلان، حتى لا تندثر اللغة، ولا تهتز الأرض تحتها بفعل الإهمال وتقديم اللغات الأخرى عليها.كما يثمن المجتمعون الإعلان عن بدء الخطوات العملية بين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب واتحاد كتاب عموم أفريقيا، بهدف الالتئام في إطار اتحاد عام للأدباء والكتاب العرب والأفارقة.