دعا وزراء النقل العرب الى ضرورة العمل على تحرير قطاع النقل الجوي بما يسهم في زيادة التجارة العربية البينية ، وطالبوا بازالة العقبات التي تواجه هذا القطاع .ومن جانبه أكد . محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أهمية تعميق الجهود الرامية الى تعزيز التعاون العربي في مجال النقل باعتباره عاملا اساسيا لتنمية التجارة البينية وتحقيق التكامل بين دول المنطقة .وشدد على اهمية اجتماع الدورة الجديدة لمجلس وزراء النقل العرب الذي انطلقت أعمال دورته الثالثة والعشرين اليوم بالاسكندرية برئاسة وزير النقل التونسي عبد الرحيم الزواري حيث تحفل بالعديد من الموضوعات الهامة والمتنوعة في مجالات النقل البري والجوي والبحري كما انها ستناقش البنود المقرر طرحها أمام القمة العربية الاقتصادية الثانية المقررة في 19 يناير المقبل بمدينة شرم الشيخ .وشدد السفير التويجري على ضرورة تعميق التعاون بين الموانيء والشبكات الملاحية وزيادة اطر التعاون في مجال النقل البحري والجوي لما له من انعكاسات ايجابية ستسهم في انسياب حركة التجارة البينية العربية .ولفت د. التويجري الى اهمية استكمال الجهود لتفعيل قرارات قمة الكويت الاقتصادية التي ركزت على مشروعات الربط البري والسككي وغيرها من المشروعات التي تعزز التكامل الاقتصادي العربي .ودعا د. التويجري وزارات النقل العربية الى تقديم كافة التسهيلات واستكمال الدراسات المتعلقة بتفعيل اتفاقيات النقل بالوسائط المتعددة والاتفاقيات بمجال النقل البري والبحري والجوي .ومن جانبه أكد عبد الرحيم الزواري رئيس الدورة الحالية أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال النقل البحري حيث يشكل ركيزة اساسية للتكامل الاقتصادي لافتا الى أن الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوزاري حققت نتائج ملموسة دعمت مكانة النقل العربي كما حققت قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية والتنموية العديد من الانجازات في هذا الاطار وفي مقدمتها اعتماد مشروع الربط السككي العربي والربط البري ، كما أكدت القمة العربية في دورتها الثانية والعشرين التي عقدت في مدينة سرت الليبية في مارس الماضي على اهمية هذه المشروعات واعتمدت مشروع الربط الطرقي بين الدول العربية .ولفت الزواري الى ضرورة استكمال المجهودات فيما يتعلق بهذه المشروعات على صعيد النقل الطرقي والسككي بما يحقق التكامل بينها باعتبارها خيار استراتيجي لتحقيق التنمية الشاملة بين دول المنطقة .كما دعا الى تفعيل اتفاقية النقل بالوسائط المتعددة لزيادة المبادلات التجارية وتسهيل انسياب التجارة البينية العربية .ودعا وزير النقل التونسي الدول العربية للتوقيع والمصادقة على هذه الاتفاقية حيث ان الدول الموقعة عليها حتى الآن هي : المملكة العربية السعودية والاردن واليمن وفلسطين وتونس .كما دعا الى تفعيل اتفاقية تيسير التجارة للدفع بهذا الجانب وتنمية حجم التجارة العربية ، وكذلك الاتفاقية العربية لنقل البضائع حيث تم اعداد مسودة مشروع بشأنها خلال اجتماعات شهدتها تونس مؤخرا وينتظر تلقي ردود الدول العربية بشأنها في نهاية العام الجاري .وانتقد وزير النقل التونسي البطء في تحرير النقل الجوي عربيا لافتا الى ضرورة تفعيل الاتفاقية العربية لتحرير النقل الجوي وتحرير مجال النقل بين كل من تونس والمغرب والجماهيرية الليبية في هذا الاطار .كما أشار الى ضرورة تذليل العقبات التي تحول تواجه مجالات النقل في الدول العربية والعمل على تطويرها برا وبحرا وجوا .من جانبه اكد المهندس علاء فهمى وزير النقل المصري رئيس المكتب التنفيذي - اهمية هذه الدورة واستكمال الجهود للتحضير للقمة العربية الاقتصادية الثانية المقررة في شرم الشيخ 19 يناير المقبل ، لافتا الى دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي والجامعة العربية لدعم مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذي لافتا الى أن اجتماعات المكتب يوم أمس شهدت تفاعلا كبيرا وفعالا فيما يتعلق بموضوعات النقل البحري والجوي والبري .واشار الى اهمية تضافر الجهود العربية لتعميق التعاون في هذه المجالات لتعزيز التنمية الاقتصادية .من جهته أشار د. جبارة الصريصري وزير النقل السعودي- رئيس الدورة المنصرمة - الى دعم بلاده للجهود الرامية لتطوير منظومة النقل العربي لافتا الى أن الدورة الثانية والعشرين حظيت بالعديد من الأعمال الهامة والاجتماعات الوزارية واللجان الفنية والدورات الاستثنائية لتفعيل التعاون في مجال النقل وركزت القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت في يناير 2009 ، وكذلك القمة العربية التي عقدت في سرت على ضرورة الاهتمام بهذا المجال الحيوي والتركيز على تفعيل الشبكة العربية للنقل ،وكذلك استكمال محاور الطريق العربى الذى رفع الى القمة العربية فى سرت بالجماهيرية الليبية ونال موافقتها .واضاف الصريصرى ان الدورة الماضية شهدت اجتماعات دورية لكل من اللجنة الفنية للنقل البرى والنقل البحرى وكذلك اجتماعات لفرق عمل متخصصة اسفرت عن بدء اتفاقية عربية للنقل البحرى بالاضافة الى الاقتراب من انجاز نظام عمل لجنة عربية لتسهيل النقل والتجارة ، كما توصل المكتب التنفيذى فى دورته الحالية الى تعديل مسماها الى الشبكة العربية لتسهيل النقل واللوجيستيات لتفادى الازدوراجية مع اعمال المجلس الاقتصادى والاجتماعى ولجانه الفنيةواشار الى انه تم تشكيل فريق للبحث من جانب الدول العربية الاعضاء لاتخاذ قرارات بشان تحرير النقل الجوى بين الدول العربية خلال فتح الاجواء مؤكدا ان الفريق الذى تم تشكيلة منوط ببحث المعوقات وتطبيق ذلك القرار واقتراح الحلول للقضاء على تلك المعوقات تشجيعا لكافة الدول العربية على الانضمام للاتفاقية العربية لتحرير النقل الجوى ليصبح سوق النقل الجوى قادرا على مواجهة التحديثات والتكتلات الاقليمية الاخرى بالاضافة الى ذلك فقد قام ذلك الفريق بعقد اجتماعين فى ابوظبى واعد الاستبيانات للدول العربية حول ذلم الموضوع .ونوه بالدراسات التحليلية التى تم اعدادها من خلال تعاون مجلس وزراء النقل العرب لتحليل بيانات السلامة الطرقية فى الدول العربية وكذلك بنك معلومات النقل البحرى العربى التى ستصبح جزءا هاما فى الموضوع المقترح عرضه على القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ فى يناير المقبل .
