أعلنت الدكتورة فرخندة حسن الامين العام للمجلس القومى للمرأة أن عدد المرشحات المتقدمات للانتخابات البرلمانية القادمة المزمع إجراؤها فى شهر نوفمبر القادم تجاوز الألف سيدة . مشيرة إلى أن الأحزاب لم تعلن بعد ترشيحاتها .وقالت إن المجلس ليس له أى مرشحين أو مرشحات ولكنه يعمل لدعم قضية المرأة فقط .لافتة إلى أن اختيار 64 سيدة فى البرلمان طبقا لنظام الكوتة الذى يتم تطبيقه لأول مرة فى انتخابات الدورة الجديدة سوف يساهم فى دعم مشاركة المرأة فى مجلس الشعب القادم حيث سوف تساهم هذه المشاركة فى تغيير وجه الحياة السياسية فى مصر .جاء ذلك خلال إفتتاحها اليوم الثلاثاء لجلسة إستماع نظمها المجلس بمشاركة الإعلاميين ولفيف من اعضاء مجلس الشورى والمعنيين وخصصها لمناقشة دور الإعلام فى دعم حقوق المرأة السياسية فى انتخابات 2010 .وأضافت ان هذا اللقاء يتناول قضية هامة فى المجتمع المصرى فى الوقت الحاضر وهى قضية دور الإعلام فى تعزيز دور المرأة فى انتخابات البرلمانية القادمة خاصة وان هذه الفترة هى فترة هامة فى تاريخ أمتنا وتاريخ المرأة المصرية حيث تواكب تجربة هامة سوف تحدد بشكل كبير مدى نجاح المرأة فى المشاركة فى المجالس النيابية .وذكرت ان وجود 64 سيدة فى البرلمان يمثل حوالى 12 فى المائة على الأقل من نسبة أعضائه وسيكون لهذا حتما اثرا نتمنى ان يكون ايجابيا ويقنع المجتمع بأهمية مشاركة المرأة فى اتخاذ القرار وفى صياغة التشريعات التى نؤمن بانها ستكون حتما اكثر توازنا آخذة فى الإعتبار احتياجات كامل عناصر الامةوأشارت الدكتورة فرخندة حسن الامين العام للمجلس القومى للمرأة إلى أن اللقاء يستهدف وضع إستراتيجية إعلامية ورسم الخطوط العريضة للحملة الاعلامية القادمة لإنتخابات مجلس الشعب القادمة . موضحة أن المجلس دشن منذ فترة قصيرة موقعا الكترونيا فيس بوك لتواصل المرشحات مع بعضهن البعض وكذلك بينهن وبين المواطنين وذلك من منطلق إدراك المجلس بأهمية الإعلام الالكترونى الذى أصبح اللغة السائدة بين الشباب .وأوضحت الامين العام ان تطوير الرسالة الاعلامية لتصحيح الافكار الخاطئة حول المرأة ودورها كشريك للرجل فى التصدى لقضايا الوطن هو مطلب ملح يحتاج إلى تحديد ملامح إستراتيجية إعلامية تتفق مع مقومات الثقافة المصرية وتساير ما نأمل فى تحقيقه للمجتمع من خلال مشاركة كل افراده وان تتناول هذه الاستراتيجية العناصر الرئيسية لتطوير الخطاب الاعلامى بهدف تعزيز دور المرأة فى المجتمع وتعكس واقعه فى كل مجالات التنمية .وقالت إن المجلس سوف يقوم بصياغة هذه الاستراتيجية من خلال لجنة الثقافة والاعلام فى الفترة القادمة من خلال الإستعانة بمخرجات مشروع المرصد الاعلامى الذى ينفذه المجلس بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة وصندوق الأممالمتحدة للمرأة التى سوف تساعد على النفاذ الى جذور المشكلة والخروج بمقترح استراتيجية اعلامية لتغيير صورة المرأة فى الاعلام المصرى .وأضافت ان هناك تعاونا كبيرا بين المجلس ومجلس أمناء إتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال لجنة المرأة بالاتحاد..وان هناك تشاورا دائما مع قيادات الصحف والمجلات من اجل تغيير الصورة السلبية السائدة تجاه المرأةومن جانبها أشادت الدكتورة سحر حجازى مدير برنامج الاعلام للتنمية بمنظمة الاممالمتحدة للامومة والطفولة بالتعاون البناء بين المنظمة والمجلس..منوهة إلى أن مشروع الرصد الإعلامى يعد أحد تلك المشروعات التى تنفذ بالتعاون بين الجانبين .وأكدت أهمية هذا اللقاء الذى يسبق إنتخابات مجلس الشعب حيث يعد فرصة للتعرف على كيفية دعم حقوق المراة السياسية .وقالت ان مشروع الرصد الاعلامى يساعد فى التعرف على مدى تغيير صورة المرأة فى وسائل الاعلام ومدى تأثير هذه الصورة فى المجتمع ..مشيرة إلى أنه يعتمد فى الدراسة والتحليل على أسلوب علمى يهدف إلى تغيير هذه الصورة ويثبت أن المرأة تستطيع أن تتقلد أعلى المناصب وان تكون صانعة قرار اذا اتيحت لها الفرصة وتغيرت الظروف المجتمعية المحيطة بها وهذا يقودنا إلى الدور الفعال لوسائل الاعلام فى تغيير هذه الصورة وإحترام حقوقها وواجباتها .ومن جانبها أكدت السيدة أمينة شفيق عضو المجلس القومى للمرأة أن صورة المرأة فى المجتمع تغيرت وتحسنت وكان لوسائل الاعلام دور كبير فى تغيير هذه الصورة .موضحة ان المجلس يعمل على توحيد صفوف المرأة حول القضايا الاساسية فى المجتمع .وقالت نحن الآن فى حاجة الى تعريف المجتمع بنظام الكوتة وأهميتها والهدف منها وأهمية دخول المرأة المجالس النيابية حيث يجب أن يتم الاجابة على هذه التساؤلات من خلال وسائل الاعلام . مؤكدة أن ادماج المرأة فى الواقع الثقافى والسياسى والاقتصادى يعمل على تطور وضعها فى المجتمع وهذا يتطلب جهودا عديدة من وسائل الاعلام .وأشارت إلى أن المرحلة القادمة سوف تشهد تطورا كبيرا وسيكون لوسائل الاعلام دور فى ذلك وكذلك المرصد الاعلامى الذى سيعمل على رصد وتحليل ما تقدمه هذه الوسائل لتوضيح هذا التطور لان تواجد المرأة فى المجالس النيابية يتيح لها الفرصة فى التعبير عن ارائها وآراء النساء فى مصر ومناقشة العديد من القضايا الهامة والملحة مثل قضايا التعليم والصحة والفقر والميراث .وأكدت مجددا ان المجلس لا يساند المرشحات انما يساند القضية المتمثلة فى مشاركة المرأة فى المجال السياسى والذى يتخذ القرار فبالتالى هى تشارك فى وضع السياسات العامة للدولة وهذا ما يسعى اليه المجلس . معربة عن تمنياتها بزيادة نسبة تمثيل المرأة ليس فقط فى المجالس النيابية وانما ايضا فى المحليات والنقابات .ثم فتحت الدكتورة فرخندة حسن الامين العام للمجلس القومى للمرأة التى أدارت الجلسة الباب للمناقشات المفتوحة والمداخلات حيث أكد المشاركون على ضرورة احترام اللغة الخطابية بين المرشحات فى الوقت الحالى وداخل جلسات مجلس الشعب فى المستقبل واهمية الاعلام فى النهوض بالمرأة وفى القاء الضوء على مسيرة المرأة المصرية النيابية وكذلك اهمية الاعلام المحلى فى دعم المرشحات بالمحافظات واهمية قبول المرشحة من المجتمع المحيط بها وتوظيف القبلية لصالحها .كما أكدوا ان على الاعلام دورا اساسيا ومسئولية كبيرة فى التعامل مع الحدث وفى دعم المرشحات وفى تناولها لقضايا المرأة على أن تكون هناك خصوصية فى الرسائل الاعلامية الموجهة للمجتمع وألا يقتصر دوره بشكل موسمى على المناسبة بحد ذاتها وان يكون هناك عمق فى تناول وتحليل الظواهر الاساسية والملامح الرئيسية للقضية الاعلامية .وفى ختام اللقاء أكدت الدكتورة فرخندة حسن أن المجلس سينظم برنامجا عقب إعلان أسماء المرشحات يتضمن عقد سلسة من اللقاءات الجماهيرية الشعبية فى كل فرع من فروع المجلس المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية وكذلك فى الدوائر لدعم فكرة دخول المرأة المجالس النيابية وكذلك لتشجيع وحث السياسات على التوجه لصناديق الانتخابات والادلاء بصوتهن للمرشح القادر على تمثيلهن داخل مجلس الشعب . موضحة أن الرجل حينما يقتنع بالحوار مع المرأة فانه يكون أول المؤيدين لها .
