أكد أسرى سجن نفحة الخميس أن فرق متخصصة تابعة لإدارة مصلحة السجون قامت بتفتيشات مستفزة وطويلة وليومين متتاليين لثلاثة أقسام قسم 10و11 و 13.وأكد الأسرى لمركز الأسرى للدراسات أن فرق التفتيش قامت بحملة تفتيش شاملة ودقيقة وواسعة و خرَبت ممتلكات الأسرى ودخلت الأقسام بشكل مستفز وصادرت الكثير من ممتلكاتهم الشخصية.من جهته، أكد مدير المركز رأفت حمدونة أن إجراءات التصعيد التي تقوم بها إدارة السجون هذه الآونة من تنقلات وتفتيشات مفاجئة تهدف لخلق ظروف قاسية تزيد معاناة الأسرى وذويهم وتنذر بانفجار قريب من جانب الأسرى في كل قلاع الأسر.وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، داعيًا لضرورة العمل المشترك والمسئول لدعم الأسرى في خطواتهم النضاليةفي عضون ذلك دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية إلى تدويل قضية الأسرى وطرح معاناتهم في المحافل الدولية التي باتت تتجاهل معاناة الأسرى وذويهم.وأكد وزير الأسرى في غزة محمد فرج الغول خلال لقائه بوفد من اللجن أن قضية الأسرى يجب أن تبقى على رأس الاهتمامات الفلسطينية وفي سلم أولويات العمل السياسي والمقاوم وقال ممثل حركة (فتح) في لجنة الأسرى رفيق حمدونة خلال الزيارة إنه لا بد من تضافر الجهود من أجل خدمة نضالات وصمود الأسرى والأسيرات.في هذه الاثناء يستعد الأسرى في سجون الاحتلال لخوض إضراباً عن الطعام يمتد تدريجياً ليشمل جميع السجون، في خطوة للضغط على مصلحة السجون لتحسين الوضع الذي يعيشوه، وحل الإشكالات الحياتية في مجالات الصحة والتعليم والزيارات والتفتيش وأطلق الأسرى على الإضراب اسم معركة الفرقان، مؤكدين أنه سيكون خطوة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة .وتجدر الإشارة إلي تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال بحق الأسرى وعلى رأسها وحدتي الناحشون والمتسادا حيث بدأت منذ شهرين بهجوم غير مبرر وتحت ذرائع أمنية ضد الأسرى في غرفهم وأقسامهم، وكان أول هذه الاعتداءات على أسرى سجن عوفر والتي أدت إلى وقوع العشرات من الإصابات نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وتواصلت عمليات القمع لتصل إلى سجن هداريم وشطة وأقسام الأسيرات، وكذلك الهجوم على أسرى سجن ريمون الذي يقبع فيه حوالي 760 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية ووقوع عشرات الإصابات بينهم بسبب الهجمة الشرسة التي أشرف عليها مدير مصلحة السجون وجنود وحدة 'ناحشون ومتسادا'.
