وكعادتها تطل علينا مؤسسة مصر الخير ببادرة هي الأولى من نوعها لتثبت للجميع أنه لافرق بين عربي وأعجمي مسلم وقبطي، عالما كان أو تلميذا في فعل الخير والإفادة منه، فالخير جوانبه عديدة وأساسه واحد وهو اتاحة الفرصة لكل ذو عطاء بأن يعطي ويبدع وينتج ليكرمه الجميع، في تكافل هو الأصلح والأبقى والأكثر نفعا لمجتمعنا.هذا ما دعى وأكد عليه فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير, حينما أقامت مؤسسة مصر الخير للمرة الأولى بين مؤسسات المجتمع المدني المصري إحتفالها السنوي الأول لتسليم جوائز برنامجها السنوي لتكريم أفضل الأبحاث العلمية المنشورة عالميا.حيث وجه فضيلته الشكر للدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي على مساندته لمؤسسات المجتمع المدني في مجال البحث العلمي، مؤكدا على وجود علاقة وثيقة بين العلم وفعل الخير فنحن طماعون في وجه الله تعالى.وأضاف فضيلته أن البحث العلمي يعد ركنا من أركان الخير لقوله تعالى: وافعلوا الخير لعلكن تفلحون ، وهذا الخير قد يكون أوقاف خيرية أو صدقة جارية أو علم ينتفع به أو أي مسمى آخر، فالبحث العلمي يرفع العبئ عن كاهل الناس في مجال التنظيم والإدارة، كما يساهم في احداث تنمية علمية وبيئية ومجتمعية شاملة، بالإضافة إلى حل المشكلات في كافة المجالات.ومن هنا تسعى مؤسسة مصر الخير لخلق شبكة إتصال بينها وبين الباحثين لتدعيم التواجد المصري في مجال البحث العلمي العالمي من خلال خلق مناخ علمي أفضل ودعم وتشجيع الباحث المصري على الإبتكار والإبداع .أهمية النشر الدوريمن جانبه أعرب د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن مقدار فخره بمؤسسة مصر الخير وعلى رأسها فضيلة مفتي الجمهورية، حيث تعد خطوة ناجحة في مساهمة المجتمع المدني في تمويل البحث العلمي، فلقد أعادت للدولة القدرة على هيكلة البحوث والتكنولوجيا، وتقوم على سد إحتياجات التنمية والمحافظة على مكانة مصر العلمية داخليا وخارجيا، و هو ماتسعى إليه مؤسسات الدولة خاصة أو أهلية.وأشار د. هلال إلى أهمية دور صندوق العلوم والتكنولوجيا، موضحا أن تمويل أي منظمة للبحث العلمي يتم عن طريق الدولة، في حين شاركت مؤسسة مصر الخير في تمويل البحث العلمي، واليوم تشارك في جزء رئيسي وهو التكريم الذي يعد بالنسبة للباحث هو الأكبر والأكثر تقديرا وأهمية من المادة.وأكد على أن أهمية المساهمة في تمويل وتكريم البحث العلمي بهدف بناء جيل ثاني من العلماء، مشيرا إلى أهمية النشر الدوري المحدد ومنذ ثلاث سنوات كانت الجامعات المصرية تعطي أماكن لهذا النشر لأنه يعطي معيار مضاعف لتقيم الجامعات المعتمدة على المجلات العلمية المحكمة، فمن يستطيع النشر في هذه المجلات العالمية يحصل على 50 ألف جنيه.بدوره وضح الدكتور علاء إدريس مدير برامج البحث العلمي لمؤسسة مصر الخير، استراتيجية المؤسسة التي رسمها فضيلة المفتي علي جمعة في تحقيق الإستمرارية والإستدامة، من خلالإشكالية العلوم الإجتماعيةإهتمام المؤسسة بالبحث العلمي من أربع زوايا هي الباحث متمثلا في تكريم اليوم، المعمل، موضوع البحث، الوصول بالمنتج البحثي للمجتمع.مشيرا إلى وجود إشكالية تواجه العلوم الإجتماعية والإنسانية، عكس العلوم الحيوية والفيزيائية لذا يجب التركيز على دعم هذا النوع من الأبحاث.وصرح د.علاء إدريس باستمرار برامج تمويل الباحثين فاليوم تم تمويل 100 موضوع بحث وستشمل أعداد اضافية في المستقبل، وعلى مستوى التسويق يوجد برنامج حلولنا بعقولنا الذي نطمح من خلاله للوصول بالبحث للتطبيق.هذا وقد قام كل من فضيلة المفتي ووزير التعليم العالي بتوزيع جوائز المطبوعات العلميه بمنح 50 جائزة لأفضل 50 مقالة علمية، تم نشرها فى المجلات العلمية المتخصصة في دوريات عالميه محكمه ومصنفه حسب معامل تأثيرها في اتجاهات البحث عالميا .كما تم منح مالا يقل عن 25 جائزة من هذه الجوائز للفرق البحثية التى يكون على الأقل أحد أعضائها طالب بالإضافة إلى ماسبق فإنه ستمنح مؤسسة مصر الخير أعلى 10 فرق من بين ال25 فرقة المشار إليهم جائزة إضافية ألا وهى حضور مؤتمر دولى من إختيارهم وفى حالة وجود أكثر من طالب فى الفريق الفائز سوف يحصل كل طالب على حدة على الدعم للحضور .
