أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أهمية القمة العربية الاستثنائية المقررة يوم السبت المقبل بمدينة سرت الليبية ، لافتا الى أنها سوف تناقش تطوير منظومة العمل العربي المشترك وهيكلة الجامعة العربية وتفعيل مبادرة رابطة الجوار العربي ، مضيفا : ان ذلك لايمنع أننا سوف نبحث موضوع المفاوضات المباشرة ، ومايحدث على الساحة الفلسطينية ، وكذلك تطورات الأوضاع في السودان كما أن القادة العرب يمكنهم اثارة العديد من الموضوعات المهمة الأخرى وفق مرئياتهم .و حول المخاوف المثارة لدى بعض العرب من التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة ، وأثر ذلك على تفعيل رابطة دول الجوار العربي المقترحة قال موسى إننا سنتناقش حول هذه الموضوعات ، وكيفية دفع العمل الإقليمي قدما الى الأمام .وحول ما اذا كانت القمة العربية الاستثنائية ستناقش تفعيل مجلس السلم والأمن العربي في إطار تطوير منظومة العمل العربي المشترك.. قال موسى إن كل الأمور مطروحة في وثيقة كاملة ، في إطار ماتم الاتفاق عليه من أن القمة سوف تتخذ قرارات فورية وأخرى على مدى زمنى محدد بخمس سنوات .وفي رده على سؤال حول الخطة المطروحة لتطوير العمل العربي المشترك وهل تعتمد على التطوير المتعجل ام التدريجي يفضلها ، قال موسى: إننا مع التطوير الجذري .وأكد موسى أهمية اتخاذ موقف عربي حاسم ازاء التعنت الاسرائيلي والاصرار على مواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وحول امكانية ذهاب العرب إلى مجلس الأمن الدولي ومدى التخوف من الفيتو الأمريكي ، قال موسى إن مجلس الأمن أحد الخيارات المطروحة على مائدة البحث الآن .وقال موسى في تصريحات للصحفيين اليوم : إننا نؤيد ونساند السياسة الفلسطينية ، والموقف الفلسطيني العادل المحق والقائم على أنه لايمكن أن يكون هناك مفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان ، لأن المستوطنات تؤثر في اقامة الدولة الفلسطيينية وفي سيادتها و أراضيها وفي تشكيلها ، وبالتالي إذا كانت المستوطنات سوف تستمر ، فإن هذا يعني إنه لايوجد دولة ذات معنى ، مضيفا أن الاجتماع الاستثنائي للجنة مبادرة السلام الذي سيعقد في مدينة سرت الليبية يوم الجمعة المقبل برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري سيقرر التحرك العربي في ضوء ما سيطرحه الرئيس أبو مازن من نتائج للمفاوضات المباشرة .وحول مدى امكانية أن يدعم القانون الدولي اقامة الدولة الفلسطينية ، قال موسى إن الشعب الفلسطيني هو الذي يمكن أن يقيم الدولة الفلسطينية .