منذ أن انقضت الجمعية العمومية الأولي للصحفيين والتي لم تكتمل فتأجلت للجمعة 15مارس والسؤال الذي يتبادله الزملاء عن ذلك الفيديو الذي لا يزيد عن دقيقة واحدة والتي انفردت به "البديل " .. الفيديو الذي هو تصوير آدم سعيد ومونتاج محمد أنور يظهر يد جهول حمقاء تقترب من "قفا" النقيب الخلوق ممدوح الولي وهي اقل وطاة وعنفاً من تلك التي طالت "قفا " السيد البدوي - رئيس حزب الوفد - في ميدان التحرير .. الواقعة كاشفة عن ذلك التدني في الخلاف والاختلاف الذي لم يترك مكاناً في مصر إلا وعبث به تاركاً آثراً قبيحاً بالصوت والصورة غالباً .. والذي يرتاد ذلك المبني الشامخ مبني نقابة الصحفيين وهو من أهله المهنة يمكنه أن يكشف أن الذين يرتادونه من غير الصحفيين أكثر من الصحفيين فبعض من خبروا المبني - من غير الصحفيين - يمرون عليه لقضاء الحاجة في حماماته النظيفة أو يتناولون الطعام في مطعمه الرخيص نسبياً ولا بأس من أن يرتاده الأحبة الراغبون في جلسة رومانسية هادئه من ينظرون للقاهرة من أعلاها .. فوضي في المبني كتلك التي تعيشها المهنة بل كتلك التي تعيشها مصر كلها .. فمنذ عدة أيام كان بصحبتي صديق من بلاد " الربيع العربي " ولفت نظري إلي ذلك السيل الجارف من الشتائم بالألم علي الجدران ومعظمها تبدأ بحرفين "كاف وسين " .. ورغم المحاولات الإخوانية لطمس بعضها لكن دون جدوي ..فقد رصدت من المعادي وحتي شارع قصر العيني العشرات من العبارات في حرب الشتائم بين الإخوان ومعارضيهم وكلها جارحة وشارحة لوطن لم يعد يعرف "العيب " ولذا لن يكون غريباً أو عجيباً أن نري قريباً جداً جيل فقد بكارته .