وصفت صحيفة "هاآرتس" الثلاثاء إسرائيل بأنها تعاني ازدواجية في معايير الحكم على العنصرية. ولفتت الصحيفة -في تعليق أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- إلى أنه عندما يقوم عربي بمهاجمة يهودي, يتم الحكم عليه بأنه إرهابي تعلم الكراهية, لكن عندما يحدث العكس ويهاجم يهودي عربيا, فهذا المهاجم اليهودي ليس إلا استثناء عن القاعدة, ولكن هذه الاستثناءات كثرت حتى فاحت رائحتها النتنة, بحسب وصف الصحيفة. ورصدت "هاآرتس" عددا من الاعتداءات على عرب في إسرائيل، مشيرة إلى اعتداء تعرضت له معلمة أثناء سيرها في شوارع مدينة القدس الأسبوع الماضي لا لشيء سوى لأنها ترتدي حجابا إسلاميا, وإلى اعتداء آخر تعرضت له امرأة عربية أخرى أثناء انتظارها في إحدى محطات السكك الحديدية في وقت سابق للسبب نفسه. ودعت الصحيفة الإسرائيليين إلى مواجهة هذه النظرة العنصرية، مؤكدة أن وجودها ليس مقصورا على أوقات الحروب أو الانتفاضات كمبرر يمكن قبوله لتفسير الاعتداءات على العرب ممن يطلقون الصواريخ ويرهبون الإسرائيليين, على حد قول الصحيفة التي أكدت أن هذه النظرة موجودة أيضا أثناء أوقات "التهدئة" كما يحب أن يسميها الإسرائيليون ممن لا يجرؤون على تسميتها سلاما.