أكد الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على الأهمية البالغة التي يقوم بها مكتب تسجيل الآثار بالمتحف المصرى بالقاهرة، متمثلة في تتبع تاريخ ومكان وجود أي قطعة ِأثرية والحفاظ عليها.جاء هذا صباح اليوم خلال توزيع د. حواس شهادات تخرج دفعة من الأثريين وأمناء المتاحف فى مجال التدريب على تسجيل الآثار بالمتحف المصرى بالقاهرة، والذي أكد من خلاله على مساهمة العاملين بمكتب التسجيل التابع للمتحف المصري لأمناء المتحف بهدف الحفاظ على القطع الأثرية.وأشار د. حواس إلى حالة المتحف في عام 2002 حيث كانت غير منظمة، كما أن أمناء المتحف كانوا من غير المتخصصين والمدربين تدريبا كافيا، بالإضافة إلى سرقة 38 قطعة أثرية غير مسجلة، وهذا ماتم تخطيه من خلال مكتب تسجيل الآثار وعمل دورات تدريبية وورش عمل في مجال تأمين والمحافظة على القطع الأثرية.كما أشاد د. حواس بمدى التعاون من جانب مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة تحت إدارة د.جيرى سكوت الثالث، مشيرا لزيادة أهميته في تمويل مشاريع مفيدة للمجلس الأعلى للآثار مثل الحفائر، وتمويل مشروع مكتب التسجيل، بعد أن كانت اهتماماته موجهة لمجالات أخرى بعيدة كل البعد عن المتحف المصري.هذا وقد تم تدريب الخريجين على يد فريق من مركز البحوث الأمريكى، وعدد من المتخصصين الأجانب، وقد تم إختيار عدد من المسجلين للسفر إلى أوروبا وأمريكا لإكتسابهم المزيد من الخبرات ، حيث أصبح هناك مكتباً لتسجيل الآثار فى المتحف المصرى الذى يعد الأول فى الشرق الأوسط .وأضاف د.حواس أنه تم إدخال العديد من التجديدات في المتحف المصري بغرض الحفاظ على الآثار وعرضها بطريقة أفضل وفي مكان أوسع، حيث تم حفظ كل قطعة في صندوق منفصل مع كتابة تاريخ القطعة الأثرية، كما تم تجديد بدروم المتحف ليشمل مكاتب الأمناء ومسجلين الآثار.وتيسيرا على زوار المتحف ولزيادة الوعي الثقافي صرح د. حواس بأنه سيتم افتتاح متحف مفتوح داخل حديقة المتحف المصري بالقاهرة، يوم 28 أكتوبر المقبل، بالإضافة لإفتتاح العديد من الكافيتيريات لخدمة زوار المتحف.يذكر ان عدد الخريجين ثمانية وهم : أمينة البارودى ، و داليا جلال ، و مروة عبد الرازق ، وغادة طارق ، و إنجى عبد العزيز، و محمد عثمان ، وإيمان محمد ، و ضحى فتحى بالإضافة إلى د. حنان جابر مدير التسجيل ، ود. ياسمين الشاذلى مدير التوثيق.