القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة مجتبي اماني أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة مجتبي اماني على أن ثورة الخامس والعشرين من يناير كانت إيذانا بفتح صفحة علاقات إيرانية مصرية جديدة وأجواء ايجابية ولذلك فان إيران دعت وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي لزيارة طهران لتوضيح بعض الملاحظات المصرية على السياسة الإيرانية خاصة الملاحظات التي أبداها السفير السعودي للمصريين على العلاقات الإيرانية الخليجية وهي مطابقة للملاحظات المصرية مؤكدا في الوقت ذاته على أن إيران لا يوجد أية شروط أو ملاحظات على السياسات المصرية وهذا الكلام واضحا حين أعلن عنه من قبل الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وأكد على أن شارع الاسلامبولي في طهران لا يمكن اعتباره سبب في قطع العلاقات المصرية الإيرانية في ظل رغبة أمريكية لاستمرار قطع هذه العلاقات بوصايتها على النظام السابق وأكد على أن تغيير اسم الشارع سوف يتم لأنه رغبة من الشارع المصري الذي قام بالثورة على عكس النظام السابق الذي فرض نفسه على الشعب وكأنه يتحدث باسمه . وأكد على ان العلاقات المصرية الإيرانية ضاربة في جذور التاريخ حيث كان تبادل تجاري بين الفراعنة والفرس حتى أن هناك آثار فارسية في منطقة سقارة مثل آثار قمبيز الفارسية . ورأى أن ما قاله خامنئي في خطابه عن أن الثورة المصرية امتداد لثورة إيران الإسلامية مجرد تفسير مخالف للحقيقة تم تفسيره في عهد الرئيس السابق مبارك لاعتبار ذلك تجاوز على السيادة المصرية مشيرا إلى أن المرشد خامنئي اكد على انه شديد الفخر بالثورة المصرية وقال اذا كان هناك اتفاق بين الثورات في مصر وتونس فان هناك مشابهات أيضا مع الثورة الإيرانية ولم يقل انها امتداد . وأكد مجتبي على أن المطلوبين في مصر وموجودين الآن في إيران لن تسلمهم لان الذي طلبهم كان نظام مبارك الذي تغير الآن كما أن أمثالهم مثل عبود الزمر وطارق الزمر هم طلقاء الآن لان قضية الموجودين في إيران من مصر هي نفس قضية هؤلاء وأضاف أن هناك إمكانية للبحث في هذا الأمر . وبالنسبة لما يشاع عن تدخل إيراني في الاحتجاجات في البحرين أكد على أن الاحتجاجات في البحرين مجرد احتجاجات من مواطنين شيعة يشعرون بالظلم ضد حكومات تظل متشبثة بالسلطة ولا تسمح لأحد بالوصول للسلطة كما هو الحال في إيران التي شهدت 6 رؤساء على مدار ثلاثين عاما مضت وأضاف أن إيران لم تتدخل في البحرين كما تتدخل السعودية الآن بجيوشها وتابع مجتبي أن إيران نفسها لم تتدخل بالتجسس على دول خليجية مثل الكويت والإمارات مشيرا إلى ان هذه الملفات تفتح لمجرد الاستثمار السياسي لها فقط حتى أن رئيس مجلس الأمة الكويتي زار ايران ونفى ما قيل عن التجسس الايراني على الكويت كما ان الإمارات هناك تبادل تجاري بينها وبين إيران يصل الى 13 مليار دولار سنويا كما ان هناك عمالة إيرانية تعمل في الإمارات ولذلك لا يحق لدول الخليج ان تطلب من مصر ان تقطع علاقاتها مع ايران على اساس خلافات خليجية ايرانية . واكد مجتبي على ان جميع الثورات دائما ما تلصق بها تهم التدخل الخارجي وهو ما حدث في مصر مع بدايات الثورة وهو حال كل الدول التي ترتبط بالولايات المتحدة وشعوبها لا تريد هذا التدخل مدافعا عن النظام السوري الذي لم يرتبط بالولايات المتحدة او يدور في فلكها لذلك فان التظاهرات ضده ليست للإصلاح السياسي بل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي فقط مشيرا الى ان هناك مظاهرات مؤيدة ايضا للنظام واشار مجتبي الى ان ايران منزعجة من تدخل السعودية في البحرين بجيوشها لقمع المتظاهرين لان قمع المتظاهرات لا يحتاج تدخل دول أجنبية.