تفتتح اليوم الأربعاء الجولة الثانية لمباريات الدور الأول لكأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر بمباراتين في المجموعة الأولى تجمع الأولى الكويت وأوزباكستان والثانية تجمع قطر والصين. وستسعى قطر البلد المضيف لتحقيق فوزها الأول على الصين حيث لن تنفعها أي نتيجة أخرى فالهزيمة ستدفع بها خارج البطولة رسميا فيما سيدخلها التعادل في حسابات معقدة مع المنتخبات الأخرى ، وخسرت قطر بصورة مفاجئة بهدفين مقابل لا شيء أمام أوزبكستان في المباراة الافتتاحية يوم الجمعة الماضي فيما حقق المنتخب الصيني فوزا ثمينا على الكويت بهدفين نظيفين أيضا . وسيكون على المدرب الفرنسي برونو ميتسو البحث عن حلول في مواجهة الصين التي خرجت منتصرة في لقائها الأول ، ولكن الصين وهي مثل قطر لا تملك أي إنجاز في كأس آسيا باستثناء بلوغ المباراة النهائية مرتين في 1984 و2004 ستكون منافسا قويا وهي الباحثة عن التأهل المبكر لدور الثمانية قبل مواجهة أوزبكستان في الجولة الثالثة وسيحاول الفريق الذي يدربه جاو هونجبو الخروج بنتيجة إيجابية اليوم لتجنب الدخول في حسابات معقدة بالمجموعة والتأهل مباشرة قبل مواجهة أوزباكستان في الجولة الأخيرة . وفي اللقاء الآخر ستحاول الكويت إنقاذ فرصتها في تجاوز دور المجموعات بكأس آسيا حين تواجه أوزبكستان وتتطلع الكويت بطلة الخليج للتغلب على المنتخب الأوزبكي في أول مواجهة آسيوية بينهما بعدما تبادلا الفوز في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2005 وبعد الخسارة بهدفين مقابل لا شيء أمام الصين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى يسعى الأزرق لتجاوز منافس أثبت قوته بتحقيق فوز بالنتيجة نفسها على قطر قبل أن تواجه هي البلد المضيف في الجولة الثالثة الأسبوع المقبل. وواجه الصربي جوران توفجيتش مدرب الكويت مهمة صعبة هذا الأسبوع لإخراج لاعبيه من الآثار السلبية للهزيمة يوم السبت الماضي في مباراة أعقبتها اتهامات كويتية للحكم الأسترالي بنجامين وليامز بلعب دور في الهزيمة. وواجه وليامز انتقادات حادة من قبل الكويتيين لعدم احتساب ركلة جزاء لصالح المهاجم بدر المطوع وهدف تجازت فيه الكرة خط المرمى الصيني من تسديدة للاعب نفسه قبل أن تسقط أمام العملاق الصيني بهدفين تلقتهما شباك الحارس نواف الخالدي في الشوط الثاني، كما يعتقد الكويتيون أن الحكم الأسترالي أخطأ بطرد المدافع مساعد ندا ليلعب المنتخب الوطني بعشرة لاعبين لنحو ساعة تقريبا . من جانبه أكد الصربي جوران مدرب المنتخب الكويتي أنه يدخل المباراة المرتقبة أمام أوزبكستان رافعا شعار "لا بديل عن الفوز" من أجل تعويض خسارته أمام الصين والعودة للمنافسة على بطاقة التأهل. وأشار جوران إلى أن مباراة أوزبكستان تمثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة المنتخب الأزرق وخطوة هامة نحو تعديل أوضاعه لافتا إلى أن الهزيمة أمام الصين يمكن تلخيصها في بعض النقاط أهمها النقص العديدي الذي عانينا منه إثر طرد اللاعب مساعد ندا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول إلى جانب قوة المنتخب الصيني وقدرته على استغلال هذا النقص وترجمته إلى أهداف فضلا عن أخطاء الحكم الأسترالي بنيامين ويليامز التي أضعفت حظوظ منتخبنا في المباراة وأصابت اللاعبين والجهاز الفني والجمهور بحزن شديد وإحباط. لكن في المقابل ستتطلع أوزبكستان التي تشارك في النهائيات الآسيوية للمرة الخامسة لتحقيق انتصار ثان على التوالي في المجموعة الأولى للاقتراب من التأهل لدور الثمانية. ويملك المدرب فاديم ابراموف هجوما قويا بوجود مكسيم شاتسكيخ والكسندر جبنريخ إضافة إلى اللاعب الوسط سيرفر جيباروف الذي سجل الهدف الثاني في شباك قطر في المباراة الافتتاحية ولو نجحت أوزبكستان في التأهل لدور الثمانية فستكون هذه المرة الثالثة على التوالي لها