نظمت مؤسسة سيتي بنك بالتعاون مع سنابل, شبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية, احتفالية كبرى وذلك لتوزيع الجوائز على أفضل المشروعات التي تم اختيارها ضمن برنامج سيتي لدعم أصحاب المشروعات الصغرى لعام 2010 وقد حضر هذه الاحتفالية السيد أفتاب أحمد, رئيس سيتي بنك مصر والسيدة رانيا عبد الباقي, المدير التنفيذي لمؤسسة سنابل, بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء في صناعة التمويل متناهي الصغر وممثلين عن منظمات المجتمع المدني, ونماذج من الأشخاص الذين استفادوا من هذا البرنامج في تأسيس مشروعاتهم الخاصة. وقد قدمت مؤسسة سيتي بالتعاون مع سنابل جوائز برنامج دعم أصحاب المشروعات الصغرى لنحو 20 فائز في فئات متعددة ومن ضمنها: جائزة الابتكار والتي تم منحها لشخصين, الأول فاز بها لاختراعه ماكينة صديقة للبيئة يمكنها توفير بذور عالية الجودة, أما جائزة الابتكار الثانية فقد تم منحها لشخص قام بإنتاج مجموعة مبتكرة من الكتب والألعاب التعليمية التفاعلية الخاصة بالأطفال. كما تم اختيار أثنين من الفائزين وذلك لمنحهم جائزة الشباب تحت 30 عام, حيث قام الفائز الأول بتأسيس مشروع خاص به في مجال الصناعة الخشبية وحقق نجاح كبير في حين قام الفائز الثاني بتأسيس مزرعة لتربية الدواجن وذلك بالاعتماد على التمويل متناهي الصغر, هذا وقد وقع الاختيار أيضا على 5 أفراد لمنحهم جائزة أفضل مسئول إقراض لهذا العام وذلك للمستوى العالي من الخبرة والدعم الذي قاموا بمنحه لعملائهم من أصحاب القروض متناهية الصغر ودعمهم على المستوى المهني والشخصي مما ساعد هؤلاء الأشخاص في البدء في أعمالهم الخاصة. أما جائزة التكافل فقد تم منحها لمجموعة استثنائية من النساء من منطقة شمال سيناء واللاتي عَملن فى صناعات مختلفة لكنها مكملة لبعضها. وتستعد حالياً هذه المجموعة من النساء للحصول على قروض شخصية والبدء في التوسع في مشروعاتهن بما يعود بالنفع على مجتمعاتهن المحلية. أما جائزة المرأة الرائدة في مجال التمويل متناهي الصغر فقد تم منحها لسيدتين الأولى تمكنت من التغلب على العديد من الصعاب و التحديات التي واجهتها في حياتها من خلال تأسيس محل تصميم و تفصيل للملابس في حين قامت السيدة الثانية بتأسيس ورشة لتصنيع قطع غيارات السيارات مثل بدالات الفرامل وبيعها في بيئة غير مألوفة للنساء و خلف فرص عمل لبعض الافراد فى مجتمعها. هذا وقد وقع الإختيار ايضا على سيدة لمنحها جائزة الريادة حيث بدأت هذه السيدة بمشروع يعتمد على تصنيع حصالات نقود معدنية وتمكنت بعدها من توسيع صناعتها لتشمل تصنيع العديد من أدوات المطبخ المصنوعة من الخشب, بالإضافة إلى الترويج لإنتاجها في مناطق داخل و خارج نطاق سكنها. في حين تم منح جائزة الريادة الثانية لنجار والذي بدأ بورشة صغيرة وتمكن الآن من التوسع بشكل كبير في أعماله و خلق فرص للعديد من الشباب, وفي النهاية تم منح جائزة التطوير لفائزين أثنين واللذان تمكنا من تطوير عملهم بشكل كبير حيث بدأ بورش عمل متناهية الصغر و مع الوقت استطاعا تنمية عملهما بشكل كبير لتصل هذه المشروعات حاليا الى رأسمال يتعدى 50,000 جنيه مصري. واكد أفتاب أحمد, رئيس سيتي بنك –مصر, على ان برامج التمويل متناهي الصغر هي مكون أساسي ضمن الجهود التي يبذلها سيتي بنك في مجال المسئولية الاجتماعية كما هى ايضا جزء لا يتجزاء من التزام البنك تجاه المجتمع المصري و ذلك من خلال المساهمة في تطوير الاقتصاد المحلي, لذا تحتل هذه المبادرة أهمية كبيرة لنا فلقد كنا دائماً ملتزمين بدعم صناعة التمويل متناهي الصغر في مصر في السنوات الماضية وسنواصل هذا الدعم في المستقبل أيضا". وأضاف: "لقد زادت نسبة الأشخاص الذين استفادوا من برامج التمويل المتناهي الصغر في مصر خلال السنوات الماضية بنحو 47% وذلك من 550,000 شخص إلى حوالى 1.4 مليون شخص حالياً مما يضع مصر في المرتبة الأولى في العالم العربي من حيث نسبة المقترضين من برامج التمويل متناهي الصغر, كما يأتي إطلاق سيتي بنك لهذا البرنامج في إطار جهوده لتوصيل الخدمات المصرفية لشرائح كبيرة من المجتمعات المحلية تعاني من نقص هذه الخدمات. خلال التوسع في دعم التمويل متناهي الصغر سواء عن طريق البنك أو من خلال مختلف الهيئات والمؤسسات المحلية التي تعمل في هذا المجال سوف نتمكن من مخاطبة احتياجات نحو 1,5 مليار من المنتفعين من القروض متناهية الصغر والذين يمثلون نحو 23% من إجمالي السكان في العالم". ومن جهتها, ذكرت رانيا عبد الباقي: "إن مصر تعد واحدة من أكبر الأسواق في المنطقة العربية في نشر التمويل متناهي الصغر حيث بلغ عدد عملاء القروض متناهية الصغر نحو 1,4 مليون خلال العام المالي 2009, كما أن مصر تأتي في المرتبة الثانية بعد المغرب وذلك من حيث حجم محفظة التمويل متناهي الصغر والتي بلغت في مصر نحو 376 مليون دولار خلال 2009, لذا تتمثل أهمية تنظيم هذه الاحتفالية في إلقاء الضوء على العديد من الإنجازات التي قام بها العديد من مؤسسات التمويل متناهى الصغر و المقترضين الذين نجحوا من خلال القروض متناهية الصغر في تأسيس مشروعات خاصة بهم وفي نفس الوقت المساهمة في تخفيف الفقر والبطالة في مجتمعاتهم, كما أن هذه المبادرة النبيلة من جانب مؤسسة سيتي أعطت لصناعة التمويل متناهي الصغر في مصر الفرصة للاحتفال بالعديد من قصص النجاح المبهرة لأشخاص تمكنوا من الجمع بين القروض الشخصية التي حصلوا عليها مع العمل الجاد لتحقيق أحلامهم, لذا فإن هؤلاء الأشخاص يمثلون مصدر إلهام كبير لنا لتقديم المزيد من خدمات القيمة المضافة في المستقبل التي تساهم في مزيد من التطور لصناعة التمويل متناهي الصغر في مصر وجميع الدول العربية". وتجدر الإشارة, أن سيتي بنك يعد في مقدمة البنوك التي تدعم صناعة التمويل متناهي الصغر في مصر وهو ما يظهر من خلال الشراكة الوثيقة التي تجمع بين سيتي بنك ومؤسسة سنابل, شبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية حيث تعتمد هذه الشراكة على المساهمة في بناء صناعة تمويل متناهي الصغر في مصر, فخلال العقد الماضي فقد أسهمت مؤسسة سيتي في تمويل أكثر من 350 هيئة حول العالم في هذه الصناعة بنحو 70 مليون دولار أمريكي, بالإضافة إلى دعم شبكات التمويل المتناهي الصغر والجمعيات والبرامج في أكثر من 57 دولة حول العالم.