شهدت منطقة "ترب اليهود" بالبساتين واقعة اختناق مثيرة وغريبة صباح أمس،أفادت تحريات المباحث ان عاطلين من المنطقة توجها الي احد المصانع القريبة منهم وسرقا "خزانا" لبيعه خردة،وإثناء محاولة تقطعيه تسربت بعض الغازات التي كانت بداخله وإصابة أهالي المنطقة باختناقات ونفق عدد كبير من الحيوانات والماشية التي تربيها الأهالي.القي القبض علي المتهمان وانتقلت اكثر من 30 سيارة إسعاف ونقل 52 مصابا الي مستشفيات البساتين والقصر العيني باختناقات كما قامت القوات المسلحة بتامين المنطقة والتحفظ علي "الخزان". وقال شهود عيان أن أهالي المنطقة فوجئوا بانبعاث رائحة "كلور" قوية بالمنطقة وانه بعد لحظات فوجئوا بإصابة العديد باختناقات وإغماءات وان بعض شباب المنطقة استخدموا كمامات حتي وصلوا الي مصدر الرائحة واكتشفوا ان "خزان" هو السبب وقاموا باغلاقه باستخدام قطع خشبية كبيرة منعا من تسرب كميات من الغاز جديدا. وانتقل رجال المباحث بقيادة اللواء أسامة الصغير مدير مباحث العاصمة الي المنطقة بعدما تقلوا إخطارا من الإسعاف بالواقعة،وتبين من التحريات ان شابان من المقيمين بالمنطقة علما بقيام مجهولين بسرقة مصنع قريب منهما،وأنهما توجها إلي المصنع بحثا عن أي قطع حديدية لبيعها كخردة. وأضافت التحريات ان الشابان عثرا علي خزان حديدي كبير وأنهما استخدما سيارة نقل لنلقه الي ورشتهم تمهيدا لتقطيعه وبيعه،وانهما صباح اليوم بداء في عمليات التقطيع ولكنهما فوجئا بانبعاث غازات كريهة ففروا هاربين. وأصيب ما يقرب من 52 فردا باختناقات ونقلوا جميعا الي المستشفي لتلقي العلاج،كما توفي كميات كبيرة من الدواجن التي يربيها الأهالي إضافة إلي 5 خيول و3 حمير. والقي الرجال المباحث القبض علي المتهمين بالتنسيق مع القوات المسلحة واعترفوا في محضر التحريات أنهما لم يعلما باحتواء الخزان علي أي من الغازات،وأنهما حاولا منع الغازات من التسرب للمنطقة لكنهما فشلا،واضافا في اعترافاتهما أنهما سرقا الخزان من احد المصانع القريبة لتقطيعه وبيعه خردة. وقال أهالي المنطقة ان هناك العشرات من المصابين قررت المستشفي احتجازهم بالعناية المركزة بسبب استنشاقهم كميات كبيرة من الغاز. وقال مصدر امني انه تم انتداب لجنة من الكيمائيين لفحص الخزان وبيان ما كان به من غازات،وان المعاينة المبدئية أكدت ان الغاز كان عبارة عن كمية من مادة الكلور المركزة.