مسطرد لم تكن مدينة عادية وانما مدينة ذات تاريخ ضمت ابرز الادباء والشيوخ والمعالم ,تقع بشبرا الخيمة محافظة القليوبية ,واشتهرت بمصانع تكرير البترول والنشا والجلوكوز والمعادن وحديد التسليح كما كان بها مصانع عملاقة لإنتاج الورق والكرتون بأجود أنواعها ولكن كعادة المصانع الحكومية المصرية تم تصفيتها وبها أيضا مقر للجنة المساعدات الأجنبية وكذلك مصانع النسيج ومصنع أجهزة كهربائية وشهدت قرية بهتيم احدى مناطق مسطرد ميلاد الكثير من المشاهير أمثال الكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي حيث ولد في يناير 1880 قضي الرافعي معظم حياته في طنطا حيث التحق بالمدرسة الابتدائية هناك و الجدير بالذكر هنا ان الابتدائية هي اعلي الدرجات التي حصل عليها الرافعي شأنه شأن عباس محمود العقاد و الجدير بالذكر هنا ايضاً ان الرافعي اصيب خلال دراسته الابتدائية بالتيفود مما ادي لملازمته المنزل لوقت طويل و قد ترك هذا المرض اثر علي اذنيه ازداد شيئاً فشيئاً حتي افقده حاسة السمع نهائياً في الثلاثين من عمره. و هنا ايضاً نجد تشابه في الظروف بينه و بين طه حسين فالأول فقد سمعه مبكراً و الاخير فقد بصره. و يقال عن انساب الرافعي انها تمتد الي عمر بن الخطاب رضي الله عنه و لا خلاف ان الرافعي من اسرة رفيعة الانساب فقد تولي و الده ايضاً شأن القضاء الحنفي و كان رئيساً لمحكمة طنطا و كانت و الدتة سليله الشيخ الطوخي كبير التجار السوري الاصل الذي استقر في بهتيم و كانت له ضيعة و تجارة كبيرة فيها. تزوج الرافعي في الرابعة و العشرين من عمره و لم تكن زوجته ببعيده عن الادب لا سيما و هي اخت الاديب عبد الرحمن البرقوقي مؤسس مجلة البيان الادبية الشهيرة و صاحب افضل شرح لديوان المتنبي. والرافعى شأنه شأن الاديب الكبير العقاد فقد عكف علي تعليم نفسه بنفسه و ساعده في ذالك مكتبة ابيه الذاخره بنفائس الكتب. و عمل الاديب الكبير كاتب محكمة و كان اول محكمة يعمل بها هي محكمة طلخا و بعدها انتقل الي محكمة طنطا الشرعية و منها الي المحكمة الاهلية و مكث فيها حتي لقي و جهه ربه الكريم في 14 مايو 1937 عن عمر يناهز 57 عاماً قضاها في الكفاح المتواصل في الحياة و الادب و الوطنية. من اهم معالمه تاريخ آداب العرب أعجاز القرآن و البلاغة النبوية حديث القمرالسحاب الاحمر كتاب المساكين من وحي القلم ديوان الرافعي كما انها شاهدة على تاريخ الشيخ كامل يوسف البهتيمى من مواليد 1922م، حي بهتيم بشبرا الخيمة، القليوبية من القراء المصريين البارزين. ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره ستة سنوات وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشرة من عمره وأصبح قارئ معروفا بالبلدة وكذلك قارئ للسورة يوم الجمعة بمسجد القرية. تتلمذ على يد الشيخ محمد الصيفي الذي تبناه واصطحبه في حفلاته وأخذ بيده من قريته التي نشأ بها واستضافه في بيته بالقاهرة فعرف طريق الشهرة حتى أصبح مقرئ القصر الجمهوري. التحق بالإذاعة سنة 1946م وفي الخمسينيات اختير قارئاً لمسجد عمر مكرم، وتوفي في 6 فبراير 1969م لم تكن مسطرد منطقة الادباء والشيوخ فقط وانما تضم تاريخ عظيم للسيدة مريم العذراء والمسيح عيسى "تاريخ كنيسة السيدة العذراء الأثرية في مسطرد" فتتمتع كنيسة السيدة العذراء الأثرية في مسطرد بمكانة خاصة في التاريخ القبطي بإعتبارها إحدى الأماكن التي شُرِّفَتْ بزيارة العائلة المقدسة عندما جاءت إلى أرض مصر في أعقاب قرار هيرودس الملك بقتل جميع أطفال بيت لحم، وقضت خلالها السيدة العذراء مريم ويوسف النجار والطفل يسوع حوالي سنتين وزارت وباركت أماكن وربوع كثيرة في مصر من بينها جبل قسقام "دير المحرق" وجبل النطرون والأشمونين وسمنود وتل بسطة والمطرية. غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة)، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً، وكلمة المحمة معناها مكان الإستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه، وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم. يتكون المبنى الأساسي للكنيسة من صحن الكنيسة ويضم في داخله الهياكل الثلاثة والمغارة والبئر، وهو مستطيل الشكل جزئه الأسفل قديم وقام بتجديده أولاد سلسيل في القرن الثاني عشر الميلادى، وهو مبني على الطراز البيزنطي ذو القباب ويتميز بالحوائط السميكة والجزء العلوي تم تجديده وبنائه في عهد البابا كيرلس الخامس في أواخر القرن التاسع عشر، كما جددت الكنيسة بالكامل منذ سبع سنوات بمناسبة الإحتفال بمرور ألفي سنة على ميلاد الرب يسوع ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر. يوجد بالكنيسة ثلاثة هياكل، الأوسط برسم العذراء وله حامل أيقونات يرجع تاريخه لسنة 1000 للشهداء يعلوه أربع صور لأربعة ملائكة تتوسطهم صورة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وأربع صور للإنجيليين الأربعة، والهيكل القبلي برسم الشهيد العظيم مارجرجس والبحري برسم يوحنا المعمدان وموضوع على كل منهما حامل أيقونات يرجع تاريخه لسنة 1145 للشهداء يعلو الأول مجموعة من االصور تمثل رحلة الآلام والقيامة وخميس العهد إلى الصعود، ويعلو الثاني مجموعة من الصور للتلاميذ الإثنى عشر تتوسطهم صورة للرب يسوع المسيح وعلى يمينه السيدة العذراء وعلى يساره يوحنا الحبيب. تقع البئر المقدسة على يسار الداخل للكنيسة وهي التي أنبعها الرب يسوع المسيح وإستحم فيها كما أشرنا سابقا، وماء هذه البئر لا ينضب أبدا وله طعم ومذاق مميز يختلف تماما عن مياه ترعة الإسماعيلية التى لا تبعد أكثر من 60 مترا عن الكنيسة، وقد شفى الماء المقدس العديد من المرضى بعد شربهم منه. المغارة تقع على يسار الداخل للكنيسة أيضا بجوار البئر وهي التي إستراحت فيها وإحتمت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر، وتدل آثار المنطقة على أن المغارة كانت تقع في معبد أو أطلا معبد بني أيام رمسيس الثاني، ويشعر المرء خاصة المرضى والمصابين من الأرواح الشريرة برهبة وقوة روحية عندما يصلي داخل هذه المغارة كما تشهد مسطرد على واقعة كوبرى مسطرد الرابط بين القاهرة ومدينة شبرا الخيمة وكان من أقدم كبارى القاهرة الذي تم بناؤة بواسطة القوات الإنجليزية أثناء الاحتلال الانجليزى لمصر وهو يتميز بانة كوبرى متحرك يفتح لعبور المراكب في ترعة الإسماعيلية وقد تم اعادة بناءة حديثا ليتماشى مع الكثافات المرورية المتزايدة