بدأ الرئيس الأمريكى باراك أوباما حديثه ، عن المستقبل الذى لن يقف مع أولئك الذين يستهدفون الأقباط المسيحيين في مصر ، والولاياتالمتحدةالأمريكية على أتم الأستعداد ، للتعاون التام مع المصريين ، الذين كانوا يتظاهرون بميدان التحرير ، ويهتفون : المسلمين والمسيحيين يد واحدة . وقال الرئيس الأمريكي " المستقبل لن يقف مع أولئك الذين يتعادون على النساء ، ولن يقف مع أولئك الذين يحرمون بناتهم من تحقيق أحلامهن ، والمستقبل لن يقف أيضا مع تلك القلة الفاسدة الذين يسرقون موارد بلادهم ". وأستمر قائلا " المستقبل لن يقف كذلك مع أولئك ، الذي يتطاولون على نبي الإسلام ، ويجب أن تكون لدينا مصداقية كافية ، فنحن ندين أولئك الذين يدنسون صور المسيح ، ويدمرون الكنائس ويرفضون محارق النازية ، لذا دعونا ندين أيضا التحريض ضد الإسلام ، وضد الصوفيين وضد الشيعة ، حان الوقت لكي نلتفت حول كلمات غاندي الممثلة فى : ( أن التعصب هو في حد ذاته ، شكل من أشكال العنف ، وعقوبته تؤدى إلى تأخر نمو الروح الديمقراطية الحيه ) . وتكلم أوباما عن السفير الأمريكي كريس ستفينز ، الذي قتل في ليبيا ، إثر الإحتجاجات التي أندلعت ، عقب عرض الفيديو المسيء للرسول ، مضيفاً بأنه " لا يوجد كلمة أو فيديو ، يبرر قتل إنسان أو الاعتداء على السفارات " ، ولكنه ندد بالأعتداء على السفارات الأمريكية ، في باكستان ولبنان وليبيا ، دون أن يشير إلى المظاهرات التي حدثت في مصر . وأضاف أوباما بأن ستيفنز قتل في البلد التي كان يساعد على تأمنيها ، ولا يوجد شك في أن الولاياتالمتحدة ستلاحق القتلة ، وستأخذ إجراءات لتأمين بعثاتها الدبلوماسية ، واصفاً الهجوم الذى حدث ، ليس إهانة لأمريكا فقط ، بل إهانة للقيم التي تأسست عليها ، وهي قيم الحرية والتعبير عن الأختلاف ، ولو كنا جادين في التعبير عن هذه الأفكار ، علينا أن نتحدث بصراحة عن الأسباب العميقة للكارثة . مشيراً بأن مستقبلنا يحدده أشخاص مثل ستيفن وليس قتلته ، مذكراًً إلى أن الولاياتالمتحدة ، دعمت قوى التغير في مصر ، لأنها تدعم الديمقراطية التي يريدها الشعب ، ودعمت عملية التحول في اليمن ، وتدخلت في ليبيا ، وقال أوباما إلى أن بلاده لا يمكنها أن تفعل شيئا ، تجاه منتجي الفيلم المسيء للرسول ، لأنها دولة تحترم حرية التعبير ، ولكنها تعتبر أيضاً أن هذا الفيلم إهانة للولايات المتحدة وللمسلمين في وقت واحد وأستكمل قوله بأنه يقابل أناس يقولون له أشياء سيئة كل يوم ولكنه يشجعهم ، وأضاف أنه يدافع عن حرية التعبير ، حتى إذا كانت الآراء ضدنا ، لأنه دون هذه الحرية ، لن يكون الناس قادرون على التعبير ، وستكون حريتهم مهددة . وأشار أوباما إلى أن العالم العربي يتحرك نحو الديمقراطية ، مضيفا " نحن لن نملئ عليهم الطريقة التي يسلكونها ، ولا يمكننا أن نحل مشاكل العالم ، ولا نتوقع منهم أن يسيروا على طريقنا أو يتبعوا أجندتنا ، لكن المسلمون هم أكثر من عانوا من التطرف " . ومن جانب آخر ، تحدث الرئيس الأمريكي عن القضية السورية ، قائلا "يجب ألا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه ، وإذا كانت هناك قضية تستدعي الأحتجاج في العالم اليوم ، فأنها قضية نظام يعذب الأطفال ، ويطلق الصواريخ على المباني السكنية ". وأتهم أوباما إيران ، بالمساعدة على إبقاء ديكتاتور (بشار الأسد) في السلطة بسوريا ، مضيفا "حان الوقت لعزل أولئك الذين جعلوا كراهية الولاياتالمتحدة وإسرائيل أو الغرب مبدأهم السياسي الرئيسي ، فهم مثلما قيدوا حقوق شعبهم ، يدعمون ديكتاتورا في دمشق ، ويساعدون منظمات إرهابية في الخارج ". وأختتم تصريحاته قائلا " نعلن مرة أخرى أن نظام بشار الأسد ، يجب أن يزول وكذلك معاناة الشعب السوري ، يجب أن تتوقف ويجب أن يبدأ فجر جديد مشرق للشعب السورى " .