صورة أرشيفية ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية "أن منظمة جهادية غامضة تدعى "جبهة النصرة" ظهرت للمرة الأولى على شبكة الإنترنت لتؤكد مسئوليتها عن التفجيرات الإنتحارية التي شهدتها مدينتي حلب ودمشق. وأضافت الصحيفة في سياق تقرير أوردته الإثنين أن هذه الجماعة التي يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة تقول انها تقاتل أيضا في مواقع سورية أخرى بما في ذلك مدن حمص وإدلب وضواحي العاصمة دمشق وقد دفع دورها المتنامي مخاوف من أن تصبح الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد أكثر تطرفا فى ظل استمرار إراقة الدماء. وذكرت الصحيفة أن تنامي دور "جبهة النصرة" في شوارع المدن السورية يسلط الضوء على سبب من أسباب رفض الولاياتالمتحدة وحلفائها لمسألة تسليح الثوار السوريين حتى فى الوقت الذي يصر فيه مسئولي الإدارة الأمريكية على ضرورة رحيل الأسد. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية عن آرون زيلين أحد الباحثين فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله "تعد جبهة النصرة الجماعة الوحيدة لثوار سوريا التي تشارك في منتدي شبكة "الانترنت" الذي يستخدمه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والشركات التابعة المعروفة للشبكة الإرهابية وهو ما يشير إلى وجود رابط بينها وبين فرع تنظيم القاعدة الرئيسي , ويمنح جبهة النصرة المصداقية بين المجاهدين". وقال زيلين "كما تدعى جماعة النصرة بشكل متزايد مسئوليتها فى مجموعة من الهجمات الأخرى بما في ذلك عمليات الخطف والتفجيرات في أنحاء البلاد بات من الواضح دورها الهادف إلى ترسيخ وجودها على أرض الواقع وتوسيع نطاق عملها ومع ذلك لا يوجد دليل واضح على وجود علاقات لوجستية أو مالية تربطها بتنظيم القاعدة". جدير بالذكران جماعة النصرة ظهرت على الإنترنت في يناير الماضي وأعلنت عزمها على إسقاط نظام الأسد بالقتال والمواجهات المسلحة. ودعت الجماعة إلى "جهاد الشعب" والتطوع في المعركة وعقب شهر من ظهورها أكدت مسئوليتها عن سلسلة من التفجيرات الإنتحارية التي بدأت في دمشق وامتدت إلى حلب وأكد مسئولون أمريكيون آنذاك تورط تنظيم القاعدة في هذه التفجيرات.