لا يمكن تفسير حالة المدعو ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بدولة الإمارات العربية إلا بأنها دعوة لتمزيق الروابط الوثيقة بين الشعبين المصري والإماراتي.. كما جاء في كلمات مسيئة له جاءت على حسابه الشخصي على "تويتر" ولم يعلم أن هذه الكلمة سيكون لها ما بعدها من ردود الأفعال. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها النصيب الأكبر من هذه الردود ووصف روادها ضاحي بأنه "عكاشة الخليج"، و"قذافي الإمارات". وعبر الكاتب الصحفي بلال فضل عن غضبه قائلاً: "الأخوة الكرام شعب الإمارات الشقيق كان الشيخ زايد رحمة الله واجهتكم في العالم هل تقبلون أن يكون واجهتكم اليوم ضاحي خلفان طويل اللسان. وشن الداعية الإسلامي عوض القرني هجومًا شديدًا على الفريق خلفان على ضوء تحذيراته من مخطط إسلامي للسيطرة على دول الخليج العربي سيتم تنفيذه في الكويت أولاً في عام 2013. وقال القرني إن ضاحي خلفان إما أن يكون مرتبطًا بإيران أو فلول النظام المصري السابق والموساد الصهيوني. ويرى القرني أن الاستخبارات الصهيونية هي التي تدفع ضاحي خلفان للإدلاء بتصريحات من هذا النوع؛ بهدف إثارة أزمة في الخليج العربي، من أجل تحقيق هدف يتمثل بالحيلولة دون أن تقدم الدول الغربية المساعدة لدول الربيع العربي. ووصفه بأنه مجرد رجل أمن وحراسات للمؤسسات السياحية، ولا ينبغي الاهتمام به أو بتصريحاته أو إعطاؤه حجمًا يفوق حجمه الطبيعي. من جانبه قال الناقد الرياضي علاء صادق في تغريده على "تويتر": "إلى قائد شرطة دبي.. مصر ستبقي مصر أكبر من أي دولة عربية ورئيسها المنتخب هو أقوى رجل في العالم العربي، مصر لا تحبو ورئيسها لا يحبو يا خلفان". وحذَّر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله من أن تغريدات ضاحي خلفان- قائد شرطة دبي- على موقع "تويتر" عن الإخوان ورئيس الجمهورية المصري المنتخب محمد مرسي هي تصريحات خطيرة، وقد تضر بمصالح دولة الإمارات. مضيفًا: "هذه التغريدات قد تتحول إلى عبء سياسي على دولة الإمارات". وشهدت الساحة الإماراتية ردود فعل غاضبة ضد تصريحات خلفان حيث دعت بعض المجموعات الشبابية إلى إقالة خلفان من منصبه؛ لإهانته الشعب المصري الشقيق، واصفين العلاقات المصرية- الإماراتية أنها علاقات قوية ولا تؤثر فيها هذه المهاترات الشخصية.