أكد الناشط وائل غنيم أنه لم ينضم للجمعية التأسيسية للدستور بسبب انسحاب حزب أو شخص معين منها، مشيرا إلى أنه اعتذر لأنه لم يجد تغييرا كبيرا فى تشكيل الجمعية يجعله يغيير أسباب انتقاده لآليات التشكيل. وقال غنيم على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " مع كامل احترامى وتقديرى للدكتور البلتاجى، وبرغم أننى لم أكن أود أساسا الحديث عن اعتذارى حتى لا يُرى أنه مزايدة إعلامية والسلام، إلا وأنه قد ذكر الأمر وجانبه الصواب لأننى وبكل تأكيد لم أعتذر بسبب خروج حزب أو شخصية ما من اللجنة التأسيسية بل اعتذرت لأسباب علمية تحدثت عنها فى مقاله تعليقا على التشكيل الأول للجمعية ولم أجد تغييرا كبيرا يجعلنى أغير من أسباب انتقادى لآليات التشكيل والنتيجة النهائية له. وأوضح غنيم أنه انسحب من الجمعية التأسيسية للدستور بسبب أن دستور دولة بحجم وتاريخ وطن كمصر بعد ثورة شعبية كثورة 25 يناير كان ومازال من الواجب أن تكون الخبرة وليس الثقة والولاء هى المعيار الأول والأهم لاختيار من يُشارك فى صياغته، مؤكدا أنه كان لزاما على من يقوم بهذه المهمة الوطنية أن يحدد بوضوح الخبرات المطلوبة فى الجمعية التأسيسية ومن ثمّ عليه أن يبحث عن أفضل الشخصيات الوطنية المصرية التى لديها الكفاءة والخبرة والأهلية للقيام بهذا الدور داخل الجمعية بعيدا عن الانتماءات الحزبية والحركية الضيقة، مضيفا أن هذا لم يحدث فى تشكيل الجمعية فى وجهة نظره. وشدد غنيم على أن التشكيل تجاهل شريحتين هامّتين فى الشعب المصرى وهما النساء والشباب، فالمرأة التى تمثل قرابة ال 50% من المجتمع المصرى لن تحصل سوى على سبعة أو ثمانية مقاعد فى اللجنة التأسيسية. والشباب المصرى والذى يمثل أكثر من 60% من المجتمع وكان وقود ثورة 25 يناير انتهى بهم الأمر بما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة من الأعضاء تمثيلهم شرفيا أكثر منه تمثيلا حقيقيا وفعالا، مشيرا إلى أن هناك العديد من النماذج المصرية الشابة تحت سن الأربعين ولديهم من العلم والخبرة والكفاءة ما لا يتوفر عند غيرهم ممّن هم أكبر منهم سنا مع كامل احترامى لآبائنا وأجدادنا. وأشار غنيم إلى أن التشكيل تجاهل العديد من الشخصيات الوطنية والقامات العلمية غير المحسوبة على أى اتجاهات حزبية للانضمام للجمعية فى نفس الوقت الذى يتم فيه ضم بعض الشخصيات التى لا أتجنّى حين أصفها بالشخصيات الجدلية، التى تفرّق أكثر ما تجمّع لا لشيء سوى لانتمائها لتيار فكرى أو حزب سياسى يقرر من يشارك ومن لا يشارك.