محافظ سوهاج يزور مطرانيات الأقباط بالمحافظة للتهنئة بعيد القيامة    مصر تستورد لحوم وأبقار بقيمة 139.7 مليون دولار خلال يناير وفبراير    عاجل| ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس    بالأسماء.. مفاجآت منتظرة بقائمة منتخب مصر في معسكر يونيو المقبل    تصنيع مواد الكيف والاتجار بها.. النيابة تستمتع لأقوال "ديلر" في الساحل    3 أبراج تعزز الانسجام والتفاهم بين أشقائهم    فوائد وأضرار البقوليات.. استخداماتها الصحية والنصائح للاستهلاك المعتدل    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    «الزهار»: مصر بلد المواطنة.. والاحتفال بالأعياد الدينية رسالة سلام    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    «على أد الإيد».. حديقة الفردوس في أسيوط أجمل منتزه ب «2جنيه»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر    ناهد السباعي بملابس صيفية تحتفل بشم النسيم    دمر 215 مسجدًا وكنيسة.. نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين| صور    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بين القبيلة والدولة الوطنية    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    إعلام إسرائيلي: وزراء المعسكر الرسمي لم يصوتوا على قرار إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    3 أرقام قياسية لميسي في ليلة واحدة    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فحص ما قبل الزواج يثير الجدل بين المسلمين والمسيحيين .. الشباب يرفضونه ورجال الدين يشرعونه
نشر في المراقب يوم 27 - 02 - 2011


صورة أرشيفية
"الزوج لا يستطيع الإنجاب طوال عمره "كانت هذه هي الجملة التي جعلت كريستينا تختار البعد عن حبيبها التي كانت تود الارتباط به عندما اخبرها راعى الكنيسة أن تقرير الكشف الطبي قبل الزواج الذي تم إجراؤه لإتمام عملية الزواج أوضح أن لديها مجموعه من المشاكل وان خطيبها لا يستطيع الإنجاب طوال عمره مما جعلهما يتراجعا عن الارتباط ببعض وإلا يتم كتابة إقرار موثق في الكنيسة بأنهما يتحملا أي مشاكل تنتج عن عملية الزواج وأنهما لا يفكرا في الطلاق طوال العمر الأمر الذي جعلهما يفكرا أكثر من مرة في الارتباط ولم تكن كريستينا وحدها هي التي تعتبر نفسها ضحية من ضحايا الكشف الطبي وإنما أيدتها كريمة مسعد التي قالت أن المأذون لم يوافق على إتمام الزواج إلا بعد إجراء الكشف الطبي الأمر الذي جعل خطيبها يخاف ويتردد في عملية الزواج بينما جاء رأى فاروق مخالف لأرائهم واعتبر أن عملية الكشف هي عملية وقائية وان كانت محرجة .. هكذا اختلف الشباب حول الكشف الطبي قبل الزواج ما بين مؤيد ومعارض ما بين أنها عملية محرجة تسبب الإحراج للكثير واعتراض على أمر الله وما بين أنها عملية وقائية تحافظ على صحة الفرد وتحمى أولاده من شر الأمراض الوراثية .. لذا حاولنا أن نتعرف على كافة وجهات النظر حول عمليات الكشف الطبي قبل الزواج وتوضيح ما يحدث في الكنيسة وما يحدث في الإسلام ومعرفة رأى رجال الدين الكنسي والإسلامي لمعرفة مدى شرعية هذه العملية .
ويقول ماهر موريس موظف -30 سنه- أنني لا أوافق على إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لأنه ليس له أي جدوى أو فائدة لنا وان هناك مبالغات إعلامية كبيرة في الدعاية له كما انه لا يجوز فرضه بصورة إجبارية على الناس وخاصة أن الكنيسة تجبر المقبلين على الزواج بضرورة إجراءه وهذا لا نوافق علية لأنه يتسبب في كثير من الأحوال إلى عرقلة عملية الزواج .
ويضيف نبيل جورج -29 سنه – طبيب امتياز أننا لا نوافق على عمليات الفحص الطبي ولا نوافق على موقف الكنيسه من عمليات المواجهة بين الطرفين بحقيقة مرض كل واحد لان هذه العملية تسببت أكثر من مرة في فسخ خطوبتي لاننى عندما أجريت التحاليل كان عندي مشكلة بسيطة وقام الأب في الكنيسة بعمل مواجهه بيننا ورفضت خطيبتي الاستمرار معي ولكنى عرفت أنني من الممكن عمل الفحص الطبي دون أن أجرى أي اختبار وهذا أحسن وأكرم وهو ما يتم تطبيقه في كثير من المستشفيات كما أنني غير مقتنع بما تقوله الكنيسة بأنك لو روحت تعمل فحص قبل ما تتجوز هتبقى حياتك جنه ومش هيبقى عندك مشاكل طبيبة وولادك هيكونوا أصحاء واللي مش يعمله يبقى متخلف لأنني أرى أن هناك الكثير من الناس الذين كانوا أصحاء ولم يكن بهم أي مرض ورغم ذلك أصيب أولادهم بأمراض خطيرة لان هذا يرجع إلى ما نسميه الجينات المتنحية وهى أن يكون الشخص سليم ولكنه يحمل جينات المرض بصورة ضعيفة
اما اسكندر وخطيبته مارى فيصفا عملية الفحص الطبي بأنها عملية سخيفة للطرفين وخاصة عند الرجال عندما يجبروا على تحليل السائل المنوي .. فيقول اسكندر أن إجراء تحليل السائل المنوي يعتبر فاضح للرجل أمام أهلة وخطيبته وأهلها وهو ممارسة شبه علنية للعادة السرية وان الرجل لو عنده مشاكل ممكن التشهير به وحدوث العديد من المشاكل مع خطيبته موضحا ان العملية عند المسلمين أسهل إلى حد ما لأنه من الممكن الذهاب إلى أي مستشفى ودفع الفلوس وعدم إجراء الكشف أما في الكنيسة فلا بد من إجراء الكشف والمواجهة يسألون وزير الصحة الجديد لماذا تطبقوا عمليات الكشف ؟ .
أما فاروق محمد فقال تعجبت كثير عندما طلبوا منى إجراء الكشف الطبي قبل عقد القران وان المأذون مش هيكتب الكتاب إلا بعد إحضار شهادة صحية تثبت اننى أجريت الكشف الطبي ولكنى اعتبر ان هذه العملية تعد إهانه للرجل والمرأة وتساءل فاروق طيب ماكنوش بيطبقوا الكشف على آبائنا وأجدادنا قبل ذلك كانوا بيجوزا ويخلفوا وما كنش فى مشاكل ولا أمراض ولا هي وسيلة جديدة من المستشفيات للتربح وجمع الفلوس ؟.. وأضاف انه عندما ذهب إلى المستشفى وسأل على أي طريقة يحصل بها على الشهادة دون إجراء الاختبارات فعرفت انه ممكن أن أدفع مبلغ للموظف واحصل على الشهادة أو من الممكن الخروج إلا اى مركز طبي خارجي يعطيني الشهادة بمبلغ معين لات يزيد عن 85 جنية واحصل عليها أنا وخطيبتي في وقت قليل جدا وفعلا عملت ذلك وارتحت .
اما مصطفى فيقول والله ما روحت ولا اعرف بيعملوا اية ولكن عرض على صديقي وهو يعمل فى احد المستشفيات ان يعمل لى شهادة بدون ان أذهب او اكلف نفسى كنوع من انواع المجاملة وفعلا حصلت عليها دون ان اتعب ووصف مصطفى عملية الفحص بأنه شئ سخيف وليس له أي فائدة ويتساءل لماذا يتم تطبيقها ؟.
بينما تقول مريم ذهبت انا وخطيبى الى المستشفى لإجراء الكشف وكنا رافضين هذه الفكرة أصلا ولكن عندما ذهبنا عرفنا من إحدى الممرضات انها ممكن تريحنا وما نتعبش وهى ممكن تاخذ مبلغ من الفلوس وتجيب لنا الشهادة وفعلا دفعنا وبعد عشر دقائق أحضرت لنا الشهادة ومختومة وكل شئ تمام .. وتتساءل أنا لا اعرف ما هدفهم من طلب عمل فحص هل هم خائفون من إنجاب أطفال مريضة طب ما كنوش بيطبقوه زمان ليه وبعدين كل حاجة بتاعت ربنا هل هما عاوزين يعطلوا زواج الناس !.. وعند محاولتنا لخوض تجربة الكشف الطبي ذهبت محررة المصري اليوم إلى إحدى المستشفيات التعليمية التي يتم بها الفحص وعندما سألنا اين يتم الكشف قالت لنا إحدى الممرضات انه يتم الكشف فى حجرة وحدة رعاية صحة الشباب وبالفعل ذخلت الى هناك ووجدت طبيبة تقول لى شهادة مستعجلة ولا مرتاحة فتعجبت وقولت لها يعنى اية فقالت عاوزة تكشفي ولا مستعجلة فقولت مستعجلة فقالت هاتى 15 جنية وأعطتها 15 جنية ووجدتها تقول لى روحي ادفعي حق الشهادة وتعالى وذهبت الى موظف قالي ادفعي 35 وقالي يله بمناسبة العيد وعاوزين تفرحوا كل سنه وانتوا طيبن وطلب منى صورة واعطانى الشهادة وذهبت تانى الى الطبيبة لأختمها وبالفعل ختمتها ولم تستغرق هذه العملية أكثر من 10 دقايق لم اجد اى صعوبة فى الحصول عليها ب 45 جنية فقط حصلت على الشهادة
أما منار إسماعيل والتي قابلتها في المستشفى فقالت جئت لأجرى اختبارات الكشف الطبي قبل الزواج وكنت متردد وخائفة الى ان عرفت انها تتم بشكل صورى وانه لا يوجد كشف فذهبت ودفعت الفلوس وأخذت الشهادة أصل ما حدش فاهم حاجة على حد قولها .
وسعاد مصطفى التي قالت ذهبت إلى مركز خارجي وحصلت على الشهادة دون أن أجرى أى فحوصات ب 85 جنية فقط ومن غير ما اتعب او أخاف .
وهدى أضافت أنها مرحبة جدا بفكرة الكشف وأنها فعلا مهمة لكل الأطراف وخاصة أنها توضح الحقائق وتكشف إذا كان هناك شخص مصاب أم لا وحتى يتم الحفاظ على الأطفال في المستقبل ولكن ما يحدث داخل المستشفيات واقتصارهم على اخذ فلوس فقط دون إجراء الكشف جعل الكثير من المقبلين على الزواج لا يجروا الكشف مما يتسبب في حدوث العديد من المشاكل في المستقبل .
وأيدها في الرأي خالد محمد الذي قال أنا لا أعارض على فكرة الكشف قبل الزواج ولكنى عندما جئت لإجراء تلك الفحوصات عرض على صديقي أن يحضر لي الشهادة دون اى مشاكل وفعلا حصلت عليها دون أن اكشف وأرى أن السبب في إصابة العديد من الأطفال بالكثير من الأمراض الوراثية ترجع إلى عدم استجابة الكثير لهذه الفحوصات وأنهم يخافوا من فسخ الخطوبة او من التكاليف بالرغم من إنها قد تضمن لكلا الأطراف الراحة في المستقبل وترحم الأطفال من ان يصابوا بتلك الأمراض الخطيرة .
وعن رأى رجال الدين الكنسي وما الخطوات التى تتم داخل الكنيسة يقول الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن نظام الفحص الطبي قبل الزواج مطبق من أكثر من 20 عاما وان السبب في التفكير إلى عمل فحوصات طبية قبل الزواج ترجع إلى تزايد المشاكل بين الزواج والتقدم بحالات كثيرة للطلاق والعديد من الشكاوى الطبية التي اكتشفها احد الطرفين بعد الزواج لذا كان من الضروري التفكير في إجبار الخطبين إلى عقد الكشف الطبي وعمل المواجهة بينهم وان الفحوصات تشمل رسم قلب وتحليل دم كاملا وتحليل بول وبراز وتحليل خاص بالحيوانات المنوية خاص بالرجال وأخر خاص بالفتاة وهو عبارة عن سونار بمنطقة البطن لمعرفة وضع رحم المرأة وهل يتحمل عملية الزواج ام لا وهل البنت عندها مشاكل تعوق عملية الحمل لمعرفة الحلول التي تمكننا من حل هذه المشاكل أن أمكن وكذلك عند الرجل وأوضح بأن الكثيرين يخطئون عندما يقولون أن تحليل السائل المنوي يشبه العادة السرية وخاصة أن هدفنا هو التأكد من خلوهم من الأمراض وأننا نحاول التفكير في استخدام بعض الأجهزة التي تمكننا من إجراء هذا التحليل بشكل لا يجعل الناس تتخوف منه او تعتقد انه حرام او يؤدى الى ممارسات سلبية .
وأضاف الأنبا مرقس ان هناك من المشكلات التي واجهت الكنيسة أثناء تطبيق نظام الفحص منها أن الخطبين لجوء في أوقات كثيرة إلى إحضار شهادة الكشف دون ان يكون قد أجرى عملية الفحص ثم نفاجأ بعد ذلك بتزايد المشاكل بعد الزواج لذا قررنا إجبار الزوجين على إجراء الفحص وعمل المواجهة بين الطرفين مضيفا أن هناك العديد من التحاليل التي لا تتضمنها الفحوصات مثل تحليل دى ان ايه وتحليل الكبد الوبائي والايدز وأننا نفضل إجراء الكشف في بداية الخطوبة وليس قبل الزواج مباشرة بحيث تكون العلاقة مازالت فى البداية .
ويوضح أننا لا نفرض على أحد الزواج وان كل شيء يكون باختيارهم وحسب رغبتهم وفى حالة القبول يقوم الطرفين بتوقيع إقرار منهم بذلك.
ومن جانبه قال القمس اكلمند كاهن كنيسة دير العذراء فى المعادى اننا نعتمد على تحويل الخطيين إلى مستشفى تابع للكنيسة لإجراء فحوصات الكشف الطبي وان الكشف يتضمن الفحص على منطقة الرحم والبطن في البنت اما الولد فنعمل له تحليل سائل منوي لنتأكد من خلوه من أى مرض أو عائق يعوق عملية الإنجاب .
ويوضح أن هدف الكنيسة من عمل المواجهة بين الطرفين ترجع إلى رغبتها في البعد عن الطلاق وان يكون كل شئ واضح لكل الأطراف ففى بعض الحالات التي وجدنها يكون الولد عنده نوع من العجز فلابد من أخبار البنت لنعرف منها هل تتحمل ان تعيش معه بهذا العيب وهكذا بالنسبة للبنت لو فيها حاجة .
ويضيف انه قديما كان لا يتم عمليات الكشف وكان هناك خداع فكنا نلاحظ تكرار المشاكل والخلاف بين الطرفين وقد تصل الى حد طلب احدهم الطلاق وهذا ما ترفضه الكنيسة لان هدفنا ليس هو الزواج فى حد ذاته وإنما هدفنا استمرار الزواج .
بينما يقول الأنبا دانيال أسقف المعادى أن تجربة الفحص الطبي بدأ تنفيذها منذ 16 عاما وأننا تأكدنا أن له العديد من المزايا لأنه يظهر أنواعا من الإمراض التي من الممكن أن تنتقل إلى الأطفال ولأنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقضاء والقدر فنحن نعمل بالإيمان والعقل والعقل لا يتعارض مع الدين ولكنها كانت لها العديد من المشاكل منها زيادة نسبة العنوسة فى المجتمع .
ويضيف واجهنا العديد من المشاكل عند تطبيقه وخاصة من خوف المقبلين على الزواج من إجراء تلك الفحوصات خوفا من الإحراج وكذلك رفض الأسر الفحص منعا لحدوث مشاكل ولذا فكرنا في أن تكون النتائج سرية للغاية ولا يطلع عليها سوى الزوجين فإذا اكتشف الطبيب وجود اى مشاكل بعد إجراء الفحص فانه يرسل تقرير الى الايبراشية والتى تخبر صاحب المشكلة بفحواها وعلية ان يقرر اذا كان يستكمل مراحل الزواج ام لا أما إذا أراد أن يستمر فى الارتباط فنقوم بإبلاغ الطرف الثانى على حدة فإذا قرر الاستمرار في الارتباط فيوقع على إقرار بذلك ولا يعطى له الحق فى الانفصال بعد الزواج.. وعن التوقيت الذى يجب أن تجرى فيه الفحوصات فيقول الانبا دانيال ان أفضل توقيت هو ان يكون بعد الخطوبة مباشرة وليس قبل الخطوبة ولا قبل الزواج مباشرة لأننا وجدنا انه بعد مرور سنه كاملة يكون الخطيبان قد ارتبطا نفسيا وعاطفيا .
وعن رأى رجال الدين الإسلامي فى الموضوع تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعه الأزهر أن الأصل في الإسلام هو أن يوضح كل ما يؤدى إلى استمرار الحياة الزوجية وان الإسلام وضح ان هناك الكثير من الأمراض الوراثية التي تنتقل عبر الزوجين وان عمليات الفحص ليست وسيلة جديدة او تسئ إلى الأشخاص ولكننا نعتبرها إحدى الطرق التي تبعدنا عن الشبهات ووسيلة من وسائل السرعة في العلاج فإذا اكتشف الرجل أو المرأة أن به أى شئ فعلية بالإسراع بالعلاج ويكون كل شئ واضح واننا لا نعتمد على اسلوب المواجهة او كتابة تقرير بالاعتراف بانهم موافقين لاننا لا نفرض عليهم عدم الطلاق وخاصة ان ابغض الحلال عند الله الطلاق وان توقف الحياه بينهم او استمرارها متوقفه على مدى قبول احد الاطراف الاخر .
وتوضح ان الفحص يعتبر الان شرط من شروط صحة الزواج وهذا الفحص أما انه يبن العيوب التي من الممكن ان تنتقل الى الأبناء عن طريق الوراثية لذا على كل زوج وزوجة ان تتقبل هذا وان تعرف ان اهتمامها بصحة أولادها وإنجاب طفل سليم أفضل من إنجاب طفل به مرض وراثى يصعب حله مشيرة الى ان عمليات الفحص لابد وان تكون فى مكان موثوق منه بحيث لا يتم التشهير باى من الطرفين كما يجب على الشباب عدم الجرى وراء الأقاويل الكاذبة التي تدعى ان عملية تحليل السائل المنوى للرجل تشبة العادة السرية لاننا لا نهدف ما يسئ الى الاسلام ولكننا نقصد التاكد من سلامة صحة الأشخاص.
ومن جانبه قال الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بطنطا سابقا أن الاختبارات الوراثية للمقبلين على الزواج تكاد تكون أمر ضروري او على الاقل تدعو إلية الحاجة الشديدة نظرا لما ثبت علميا ان هناك العديد من الأمراض التي انتشرت فى المجتمع بصورة أصبح من الصعب التغلب عليها مثل انيما البحر المتوسط والتي لا تظهر على المريض علامات المرض وانه إذا تزوج إمرأة تحمل هذا الجين فانها تنتقل الى الابناء وان نسبة الاصابه به قد تصل الى نسبة 25%الا انه توجد بعض الامور التى تجعلنا لا نحدد ان يكون ذلك خطر للمقبلين على الزواج بنصوص القانون والقرارات الادارية .
واضاف انه من الامور المحتملة أن يؤدى الاجبار على إجراء الاختبارات الوراثية عند الاقدام على الزواج الى ان يتردد الكثير من الشباب فى الاقبال على اجراء مثل هذه الفحوصات و تخوفا من النتيجة التى سيفصح عنها بيان لما سيلحق بابنائهم ولما يقتضيه اجراء الفحوصات من تحميل الشباب أعباء مالية ،مضيفا بان عزوف الشباب عن الزواج يتسبب فى حدوث تصادم مع اتباع احكام الشريعه الاسلامية لحث الشباب على الزواج تحصينا لهم من الوقوع فى الخطأ .
واشار الى عمليات الرشوة والنصب التى تحدث داخل الاطباء والتى تمكن الشباب من الحصول على الشهادة دون ان يجرى اية فحوصات والتى تتسبب فى انتشار العيوب الاخلاقية وتكون الرشوة مجالا خصبا للانتشار عن طريق الدفع لبعض الاطباء ذوى النفوس الضعيفة
واوضح ان من ضمن الاسباب التى تجعل الشباب يتخوفوا من عمليات الفحص الطبى تاتى بسبب خوفه من تعلم خطيبته ما به فتتركه حيث ان الدين الاسلامى يوصى بضرورة العلم وان يعلم كلا من الطرفين ما بهم حتى لا يدخلوا فى نقطة الغش والتدليس .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.