كاثرين أشتون إختارت المفوضة العليا للشئون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين شركة خاصة للتحدث من خلالها الى وسائل الاعلام المختلفة خصوصاً بعد فقدان الاعلام المصري لدوره حيث تحدثت أشتون ل سي إن إن وبرامج في البي بي سي والقناة الرابعة للتلفزيون الفرنسي ووكالة اي تي إن . ويعد اختيار أشتون لشركة القاهرة للاخبار "CNC" والتي تقع في وسط المدينة لتكون هي المسئولة عن أحاديثها الاعلامية دليل واضح على أن الاعلام الرسمي ليس له دور في مصر حالياً كما أنه يعتبر رسالة مفادها أن الغرب يراهن على الاعلام الخاص في المستقبل . هذا وقد حرصت اشتون التي تزور مصر حاليا على القيام بجولة سيراً على الاقدام في ميدان التحرير بإعتبار أنه رمز الثورة المصرية التي أطاحت بالنظام وابدت اشتون سعادتها بزيارة ميدان التحرير الذى اصبح محط انظار العالم بفضل الثورة التي قام بها الشباب المصري والتي التحم معهم كافة اطياف الشعب. وأكد المتحدث بإسم مجلس الوزراء عقب لقاء أشتون مع الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري بالامس أن أشتون عبرت لشفيق عن فخرها بزيارة مصر خلال تلك الفترة المهمة من تاريخها والتى تشهد تحولا سياسيا مهما فى تعميق الديمقراطية فى مصر وبداية عصر جديد كما أكدت خلال اللقاء إنها جاءت لتنقل تأكيدات الاتحاد الأوروبى وتطلعه لنجاح مصر فى عبور المرحلة الانتقالية الحرجة لكى تنجح أهداف الثورة النبيلة فى تعميق الديمقراطية على الجانب السياسى والرفاهية على الجانب الاقتصادى للمجتمع المصرى. كما التقت اشتون أمس مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حيث تركز الاجتماع على بحث التطورات في الساحة المصرية وأبعاد الثورة المصرية في 25 يناير الماضي وأكد أبو الغيط لها أنها تدرس كل النتائج والأضرار التي حدثت للاقتصاد المصري وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي والقوى الدولية الأخرى المساهمة في تعزيزه وتدعيم منحه فرصة للنمو مرة أخرى مع تركيز واضح على تحقيق فرص عمالة للمجتمع المصري وفتح السياحة مرة أخرى والحفاظ على المزيد من الاستثمارات الحالية وأوضح لها أن الشعب المصري يتمتع بقدر هائل من الكرامة الوطنية وأننا في مصر نبغي الدعم من الاتحاد الأوروبي وأن يقف معنا المجتمع الدولي ولكننا لا نطلب من أحد ولا نمد يدنا إلى أحد وشدد على أن مصر دولة قوية وقادرة ولديها إمكانياتها وسوف تسير في الطريق العظيم المؤدي إلى الديمقراطية الكاملة وستكون ضمن هذه الديمقراطيات العظيمة في المستقبل القريب". من جانبها عبرت أشتون عن تقديرها للشعب المصري مشيرة إلى أنه تم بحث كيفية مساندتها في المستقبل للوصول إلى الديمقراطية وكذلك المتطلبات الاقتصادية لمصر مؤكدة الأمر متروك لمصر والمصريين لتحديد مستقبلهم وأن تبحث القضايا الاقتصادية التي تواجهها وشددت على أن الاتحاد الأوروبي يساند مصر ولكن على المصريين أن يحددوا مستقبلهم واحتياجاتهم.