الاعتصامات والاضرابات في قطاع الغزل والنسيج ادت الي تكبد هذا القطاع خسائر فادحة خلال هذه الايام وهو الامر الذي جعل المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج يؤكد أن استمرار اعتصامات العاملين بشركات الدولة هو خيانة للثورة، مشيراً إلى استمرار اضراب العاملين بشركة المحلة والبالغ عددهم 22 ألف عامل، بالاضافة إلى وجود اضرابات واعتصامات في 4 شركات أخرى تابعة للشركة القابضة. واضاف الجيلاني أنه تم استدعائه ورؤساء الشركات التابعة للقاء الدكتورة سميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة والمشرفة على وزارة الاستثمار لبحث موقف الشركات في ضوء استمرار الاعتصامات في العديد من الشركات التابعة. واستكمل الجيلاني أنه تمت تلبية بعض المطالب للعاملين والخاصة بزيادة الحوافز 17% اعتباراً من 3 وحتى 7 المقبل إضافة إلى زيادة بدل الوجبة الغذائية، ومشيراً إلى أن هناك بعض المطالب من الصعب تلبيتها في الوقت الحالي ومنها زيادة الحد الأدنى لأجور العاملين خاصة وأن الشركة القابضة من الشركات الخاسرة.وأضاف أن أجور العاملين تضاعفت خلال السنوات الخمس الماضية من 220 مليون جنيه عام 2005 إلى 445 مليون جنيه خلال العام الماضي رغم أن الشركة حققت خسائر بلغت 115 مليون جنيه خلال العام الماضي. وأشار الجيلاني إلى أن العاملين يطالبون في الوقت الحالي باقالته وإقالة رؤساء الشركات التابعة، واصفا ما يحدث بأنه نوع من الاسقاط بعد اسقاط النظام. وأكد أن بعض رؤساء الشركات التابعة طلب منه بالفعل قبول استقالتهم وتم رفضها لأن الظروف الحالية تحتم على الجميع تحمل مسئوليته.