عائشة القذافي أكد الخبير الأمني الجزائري كريم مولاي أن السلطات الجزائرية أقدمت على خطوة لافتة للنظر حين اعتقلت عائشة القذافي اللاجئة السياسية في الجزائر بعد تحريضها للليبيين على الانقلاب على المجلس الوطني، وتم وضعها قيد الاقامة الجبرية منذ الأول ديسمبر الجاري. وأشار مولاي إلى أن السلطات الأمنية الجزائرية قطعت جميع الاتصالات المتوفرة لعائشة القذافي ومنعها من التواصل مع وسائل الاعلام ووضعتها في مكان منفرد وغير معروف بعيدا عن بقية أفراد عائلتها في انتظار البت في مصيرها، على حد تعبيره. يذكر أن الحكومة الجزائرية أعربت عن استيائها من التصريحات التي أدلت بها عائشة ابنة العقيد الليبي المقتول معمر القذافي، الاثنين الماضي، لقناة "الرأي" السورية بمناسبة أربعينية مقتل والدها في 30 (أكتوبر) الماضي، ووصفتها ب" غير المقبولة". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان له أذاعته وسائل الإعلام الجزائرية: "إننا نأسف لهذه التصريحات غير المقبولة تمامًا، كما ندين بشدة كون السيدة عائشة القذافي قد انتهكت للمرة الثانية قواعد الضيافة التي حظيت بها في الجزائر لأسباب إنسانية، فعائلة القذافي هم ضيوف الجزائر لبعض الوقت، كما أكد ذلك وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، ونحن لن ندخر جهدًا في استخلاص العبر الكاملة من هذا الانتهاك الجديد لواجب التحفظ الذي يفرضه وضع أعضاء هذه العائلة في الجزائر"، على حد تعبير البيان.