أسفرت الاشتباكات التي وقعت بين مقاتلي الحكومة الليبية وبعض متمردي مدينة "بني وليد" - التي تقع أقصى جنوب شرق ليبيا - عن مقتل 12 من مقاتلي الحكومة فيما قتل 4 من شباب "بني وليد" إضافة إلى سقوط جرحى من الطرفين. وقالت صحيفة "الوطن" الليبية اليوم إن ما تردد من أنباء حول هذه الاشتباكات لم يتم التأكد منها بعد ,حيث أكد المقاتلون التابعون للحكومة الليبية أنه ما زال يوجد بقايا من نظام معمر القذافى السابق في المدينة وأن الاشتباكات قد حدثت بعلم المجلس العسكري لبني وليد, غير أن أهالي مدينة "بني وليد" من جانبهم قد فندوا تلك الرواية وقالوا إن مقاتلي الحكومة الليبية قد دخلوا المدينة وتحديدا منطقة "الظهرة" دون علم المجلس العسكري للمدينة واعتدوا على رجل مسن ردا على رفضه دخولهم بيته بهدف التفتيش. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الليبي الجديد أسامة الجويلي قد تدخل وقام بإرسال "سرايا الزنتان" وهى جزء من سرايا "الإسناد" التابعة للجيش الوطني الليبي حيث قامت بتطويق "بني وليد" وذلك بمساعدة المجلس العسكري لمدينة "ترهونة" كحل وسط بين الطرفين وأضافت أنه قد تمت مبادلة المعتقلين لدى الطرفين .كما تم فتح تحقيق في ملابسات الاشتباكات المؤسفة التي أدت إلى وقوع قتلى بين الطرفين . يشار إلى أن الحكومة الليبية الجديدة - برئاسة الدكتور عبد الرحيم الكيب - قد أدت اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي ,غير أن عددا من الوزراء الليبيين الجدد لم يتمكنوا من أداء اليمين الدستورية بسبب عدم تمكنهم من الوصول بالسرعة الكافية للعاصمة الليبية طرابلس وعددهم ثمانية وزراء وهم : وزير الدفاع أسامة الجويلي , إضافة إلى وزراء النفط والغاز والزراعة والتعليم العالي والثقافة والشباب والرياضة والصحة وكذلك النائب الثاني لرئيس الوزراء عمر عبد الله .