صورة أرشيفية استقبلت السفارة التونسية بالقاهرة أمس لليوم الثالث على التوالي، أبناء الجالية التونسية في مصر والبالغ عددهم 2400 مواطن، للإدلاء بأصواتهم في اختيار المجلس الوطني التأسيسي الذي يصيغ الدستور الجديد، ويتكون من 217 عضوا هم أعضاء البرلمان الجديد. وشهدت عملية الاقتراع التي ستستمر على مدار ثلاثة أيام في يومها الثالث والأخير منذ الصباح توافد مئات المواطنين التونسيين، الذين حضروا من محافظات مختلفة للمشاركة والإدلاء بأصواتهم، يأتي هذا في الوقت الذي سمحت فيه لجنة الانتخابات بدخول الصحفيين فى اليوم الثالث والأخير بعد أن رفضت فيه لجنة الانتخابات دخول الصحفيين والإعلاميين، فى اليومين الأولين إلى مقر اللجنة بحجة عدم حصولهم على تصريحات من قبل اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات فى تونس. وعبر عدد من المواطنين التونسيين الذين حضروا من محافظات مختلفة، الإسكندرية وبورسعيد والغردقة للمشاركة في الانتخابات في اليوم الأخير عن فرحتهم بعملية التصويت بمقر السفارة بالزمالك، مؤكدين على أهمية التحول الديمقراطي الذى تشهده تونس هذه الأيام، خاصة بعد مشاركة التونسيين المتواجدين بالخارج في عملية اختيار من يمثلهم لوضع دستور جديد للبلاد، بعد 9 أشهر من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على. وقال، محمد بولحاج لتعتبر هذه الانتخابات بمثابة المولد الأول لثورة 14 يناير التي خرج فيها الشعب التونسي كله بعد حرق الشاب بو عزيزى نفسه، فتحول من وقتها إلى بطل شعبي خرجت بعدها المظاهرات في كل مكان للمطالبة بإسقاط النظام وتحقيق الديمقراطية، وبالتالي فنحن نحتفل بأول إنتخابات عقب سقوط الديكتاتور.من جانبه قال الدبلوماسي نجيب بو العلا، رئيس لجنة الاقتراع بالقاهرة، أن الانتخابات ستجري في تونس في 23 أكتوبر الجاري ولمدة يوم واحد فقط أما بالنسبة للجالية التونسية في الخارج ومنها مصر، فجرت الانتخابات على مدى 3 أيام هي 20 و21 و22 أكتوبر ، وذلك حتى تتمكن جميع الجاليات من المشاركة في هذه الانتخابات في وقت واحد وبطريقة واحدة. وأضاف بو العلاس يتنافس في هذه الانتخابات نحو 11 ألف مرشح من أكثر من 1600 قائمة حزبية ومستقلة وائتلافية في 27 دائرة انتخابية في الداخل و6 دوائر للتونسيين بالخارج للفوز ب 199 مقعدا بالداخل و18 مقعدا للخارج، وتم تحديد نصيب منطقة العربية بمقعدين اثنين من خلال دائرة ابوظبي الانتخابية وتتبعها الكويت ويوجد في هذه الدائرة 18 قائمة مرشحة وكل قائمة تحتوي على مرشحين مستقلين أو قوائم ائتلافية. وعن عملية الاقتراع بالسفارة قال بو العلاس: يشرف مكتب الاقتراع على العملية الانتخابية من أول قبول المواطن التونسي وتسجيله في الدفتر الانتخابي ثم إجراء الانتخابات بما فيها الفرز بحضور مراقبين تونسيين معتمدين من طرف الهيئة العليا المستقلة لتنظيم الانتخابات، ومراقبين أجانب يتم اعتمادهم أيضا من طرف هذه الهيئة. وأكد أن الانتخابات شهدت نزاهة وحيادية تامة بعيدا عن أن تدخل من قبل المسئولين والعاملين السفارة، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو خروج هذه الانتخابات بالشكل الذي يليق بها كدولة نريدها أن تسير نحو الديمقراطية. وقال: بأنه سيتم إغلاق مكتب الاقتراع فى السابعة، وعندها سيمنع دخول أى فرد إلى مقر اللجنة، وسيتم فرز الانتخابات بمقر اللجنة بالقاهرة، وستعلق النتيجة حتى يتم الانتخاب الأكبر فى تونس اليوم وستعلن النتيجة كاملة فى يوم واحد. وينافس فى هذه الانتخابات 81 حزبا يتنافسون على 7 ملايين تونسي، ووصل عدد القوائم الحزبية الى 785 قائمة انتخابية، إضافة إلى 676 قائمة من المستقلين، على مقاعد الجمعية الدستورية وعددها 217 مقعدا، وسيقوم الأعضاء المنتخبون بصياغة دستور جديد لتونس في غضون عام تجرى بعدها إنتخابات لاختيار أول برلمان تعددي في البلاد في ظل دستور جديد.