رحبت وزارة الخارجية المصرية بالخطوة التى أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى خطابه الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقدمه بطلب حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية وزير الخارجية المصرية إن مصر حكومة وشعبا تدعم وتساند هذه الخطوة وتعتبرها إنصافا مستحقا لنضال الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلي الاتصالات المكثفة التى قامت بها مصر خلال الأسابيع الماضية بصفتها رئيسًا لحركة عدم الانحياز والرئيس القادم لمنظمة التعاون الإسلامي وعضو لجنة المتابعة العربية والتي تمت فى كافة المحافل الدولية والثنائية لحشد أقصى قدر ممكن من التأييد للطلب الفلسطيني المشروع، مؤكدا أن مصر لم ولن تدخر جهدا لدعم القضية الفلسطينية وستواصل مساعيها لحث كافة الأطراف الدولية على التجاوب مع المطلب الفلسطيني. وشارك محمد عمرو وزير الخارجية الجمعة فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذى يعقد سنويا فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وألقى عمرو بيانا عرض فيه رؤية مصر لمستقبل العمل الإسلامي المشترك وسبل تعزيزه، كما استعرض موقف مصر من عدد من القضايا المهمة التى تواجه العالم الإسلامي. صرح بذلك المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الذى أوضح أن وزير الخارجية قد أشار فى كلمته إلى ما تشهده مصر والمنطقة العربية من تحولات ديمقراطية تاريخية تسعى من خلالها لإعطاء النموذج نحو إقامة دولة مدنية حديثة يسودها مُناخ الحريات السياسية واحترام حقوق الإنسان، وبما يتفق ويستجيب لطموح وتطلعات ثورة 25 يناير ويتفق مع مبادئ ديننا الحنيف. كما أكد وزير الخارجية على استعداد مصر لاستضافة القمة المقبلة للمنظمة منتصف العام المقبل خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر بلد الأزهر الشريف قمة منظمة التعاون الإسلامي. وشدد وزير الخارجية على أن مصر ستظل أكثر من أى وقت مضى مدافعة عن الحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني، ودعا إلى تكثيف الجهود لضمان اعتراف أكبر عدد من الدول بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ودعم المسعى الفلسطيني للحصول علي العضوية الكاملة بالأممالمتحدة.. كما اقترح تشكيل لجنة دائمة فى إطار منظمة التعاون الإسلامي لدعم تحقيق هذه الأهداف؛ وذلك أسوة بلجنة فلسطين فى إطار حركة عدم الانحياز والتى ساهمت مساهمة مؤثرة فى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين وحشد التأييد للقضية الفلسطينية داخل الأممالمتحدة.