صورة أرشيفية كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن رفع قيادة المنطقة الوسطى فى الجيش الإسرائيلى "حالة التأهب" وتعزيزه لقواته فى الضفة الغربية وعلى الحدود المصرية- الإسرائيلية، وذلك مع اقتراب توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم ووجود تكهنات باندلاع مظاهرات قد تتحول إلى "مواجهات عنيفة." وأضافت الصحيفة، في تقري لها مساء أمس الأول، أن الجيش الإسرائيلى جند ضمن خطة "بذور الصيف" ثلاث كتائب احتياطية ممن خدم جنودها فى السابق بمناطق الضفة الغربية، خلال الأسبوع الماضى، فضلاً عن نشره لكتائب نظامية أخرى والإبقاء على كتائب احتياط إضافية على أهبة الاستعداد لأى طوارئ ولمنع التصعيد. وأوضحت الصحيفة أنه سيتم نشر كتيبة إضافية على الحدود مع مصر وذلك بسبب ارتفاع التهديدات عن نية منظمات معادية تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، على حد قولها. وبحسب الصحيفة فإن قائد المنطقة الوسطى الجنرال، آفى مزراحى، أصدر تعليمات للقوات العاملة بالضفة الغربية بوجود القادة بالمقدمة فى جميع الأحداث لمنع تدهور الأوضاع والعمل بانضباط ومنع وقوع إصابات عديدة وذلك لأن التقديرات هى أن مقتل عدد من الفلسطينيين قد يشعل مواجهة مع قطاع غزة وقد يشعل المنطقة كلها. وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن وصول وفد أمنى إسرائيلى بشكل سري إلى القاهرة، الأسبوع الماضى، للبحث عن موقع جديد لمقر السفارة الإسرائيلية، قائلة إن الوفد أجرى عملية بحث بشكل أساسى فى ضواحى القاهرة. ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف "غير مناسبة" بعد لإعادة فتح السفارة، حيث أن تل أبيب لم تعتذر حتى الآن عن قتل الجنود المصريين على الحدود الإسرائيلية المصرية، الشهر الماضى، كما أن هناك غضب شعبي متواصل فى الشارع المصرى ضد إسرائيل. ومن جانبها، وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المشاكل التي تواجه العلاقات المصرية-الإسرائيلية حالياً بأنها "سحابة صيف" سرعان ما ستزول، ولا يمكن أن تؤثر على اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين، وذلك لأن مصر بحاجة لإسرائيل وفي النهاية ستستمع إلى صوت العقل الذي يقول إنها لا تتحمل أي توترات على حدودها في ظل وضعها "المنهار" بعد الثورة. وقالت الصحيفة إن العلاقات المصرية- الإسرائيلية لها وضع خاص ومتميز عن باقي علاقات تل أبيب الخارجية، حيث أن مصر وإسرائيل تربطهما اتفاقية سلام تضمنها الولاياتالمتحدة، ولهما حدود طويلة مشتركة، وأن مصر تتطلع إلى فترة طويلة من الاستقرار بعد انتخاب مؤسسات جديدة واتخاذ الخطوات اللازمة لإنعاش الاقتصاد المنهار، وهي عملية ستستغرق عامين على الأقل. وفي سياق متصل، قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إنه على مصر أن تغتنم الفرصة الحالية للحرية وتعيد النظر فى خلافاتها مع إسرائيل، مؤكدة أن السلام مع إسرائيل فرصة يجب علي مصر أن تتفهمها، وتحاول الاستفادة منها. وأشارت الصحيفة إلي أن اتفاقية السلام، مكنت مصر من الحصول على 2 مليار دولار أمريكى سنوياً من المساعدات الأمريكية، فضلاً عن المساعدات الأخرى من أوروبا والاستثمارات الأجنبية فى البلاد، كما تلقت مصر بموجب الاتفاقية أكثر من 100 مليار دولار أمريكى خلال الثلاثة عقود الماضية على إثر معاهدة السلام. وأضافت الصحيفة أن نظام الرئيس السابق، حسنى مبارك، طالما ادعى بأن السلام مع إسرائيل "هبة مصرية" يمكن سحبها فى أى وقت، كما كان مبارك يتحدث مراراً وتكراراً عن هدية السلام المصرية دون اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز السلام المناسب بين الدولتين، وبالرغم من مرور ثلاثة عقود على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، إلا أنه لم يتعد سوي وقف إطلاق النار.